تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

كانت حركة حماس قد أشادت في وقت سابق على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم بالموقف الشجاع لرئيس الوزراء التركي في وجه الرئيس الإسرائيلي في منتدى دافوس.

واعتبر المتحدث انسحاب أردوغان "انتصارا لضحايا مدرسة الفاخورة ولآلاف الجرحى والشهداء وضحايا هذه المحرقة الصهيونية وانتصارا لعدالة القضية الفلسطينية كما نشيد بالمواقف النبيلة التركية رئاسة وحكومة وشعبا، الذين أبدو تضامنا حقيقيا وفاعلا مع أهلنا وشعبنا ومع قضيتنا العادلة".

رجب طيب أردوغان حظي باستقبال الأبطال لدى عودته إلى بلاده من دافوس (الفرنسية)

انتقاد الجلسة

وفور وصوله إلى إسطنبول فجر اليوم الجمعة انتقد رئيس الوزراء التركي بشدة إدارة الجلسة التي جمعته مساء أمس الخميس مع الرئيس الإسرائيلي, حيث حرم فرصة الرد.

وقال أردوغان إن بيريز "تدخل ولمدة زمنية أطول منا جميعا واستخدم أسلوبا من التدني والتحقير والهجوم ومن ثم لم يكن قبول هذا ممكنا". كما قال "البعض لم يفهم كوني رئيس الحكومة التركية وليس رئيس حزب العدالة والتنمية".

وأضاف "أحب أن أكون صريحا وواضحا وأدافع عن شرف وكرامة تركيا، ومثلما يقول شاعرنا محمد عاكف، "يمكن أن أبدو لينا ولكنى لست الحمل الوديع"، وأعرف أن شعبي ينتظر منى مثل هذا الموقف". وشدد على أن موقفه ليس ضد الشعب الإسرائيلي ولكن ضد إدارته وحكومته.

وألقى أردوغان كلمة أمام الحشود التي انتظرته خارج مبنى المطار, قال فيها إنه أكد على "أن يكون الصوت الخارج من تركيا رسالة للعالم لكي يعرف حقيقة وأهمية الحق ليكون فوق القوة وليس العكس".

وأشار إلى أهمية الصدق والاستقامة في العمل السياسي ورفض ما سماه الأحاديث المختلفة، مرة داخل الغرف والعكس خارجها. كما قال "شرف وكرامة تركيا مسؤوليتى". وتابع "نريد أن نكون مرفوعي الرأس وسنكون كذلك", وتعهد بالمزيد من العمل وبذل الجهد والسعي نحو تركيا الكبرى.

ولم يتمكن أردوغان من مغادرة المطار إلا بعد نحو ساعتين بسبب الحشود الكبيرة, ثم تجول في الشوارع لفترة طويلة مع الآلاف الذين خرجوا لاستقباله رغم برودة الطقس.

وقد احتشد الآلاف خارج مطار إسطنبول في ساعة متأخرة من مساء أمس, وحملوا لافتات كتب عليها عبارات مثل "مرحبا بقائد العالم" و"على الدنيا أن ترى كيف يكون رئيس الوزراء" و"فاتح دافوس" و"نحن سعداء بك" و"مرحبا يا أردوغان يا حامي الضعفاء".

كما شاركت مجموعة من الطلاب الفلسطينيين والعرب بتركيا في مظاهرة استقبال أردوغان ورفعوا العلم التركي، معتبرين أردوغان سياسيا شجاعا يدافع عن الحق وضد الظلم في وقت يتردد فيه السياسيون العرب باتخاذ مواقف دعم للمظلومين. وقد ردد المحتشدون شعارات تندد بالحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.

علاقات ثنائية

من جهة أخرى أعرب الرئيس الإسرائيلي عن أمله بعدم تأثر العلاقات بين بلاده وتركيا عقب المواجهة الكلامية مع رئيس الوزراء التركي.

فعقب انسحاب أردوغان من جلسات منتدى دافوس الاقتصادي قال بيريز إنه يأمل ألا تتأثر علاقات بلاده بتركيا عقب المواجهة الكلامية بينه وبين أردوغان.

وقال بيريز للصحفيين في التجمع السنوي المنعقد في دافوس "لا نريد صراعا مع تركيا، نحن في صراع مع الفلسطينيين".

وكانت وكالة أنباء الأناضول قد أفادت بأن بيريز اتصل معتذرا لأردوغان، لكن الرئاسة الإسرائيلية نفت أن يكون بيريز اعتذر، إذ إن الخطأ هو خطأ رئيس الجلسة وليس خطأ بيريز، حسب قولها.

أردوغان رد بقوة على شمعون بيريز وخرج غاضبا من منتدى دافوس (الفرنسية)

تفاصيل الواقعة

وفي تفاصيل الواقعة غادر أردوغان جلسات منتدى دافوس محتجا ورافضا ما يسمى بالمعايير المزدوجة للمنتدى حين منع من إكمال رده على كلمة بيريز المشارك بنفس الجلسة التي حملت عنوان "نموذج السلام في الشرق الأوسط".

وقد تحدث بيريز بحدة وبصوت عال مستهدفا تركيا ورئيس حكومتها بسبب دعمهما أهالي غزة. ولما تقدم أردوغان للرد لم يتح له منسق الجلسة الفرصة, فقرر أردوغان ترك المنتدى وعاد لتركيا فورا.

كانت كلمة أردوغان استمرت نحو 12 دقيقة فقط, ووجه كلامه لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قائلا "ما دمت تقوم بإلقاء القنابل وتتعلل بالصواريخ وحماس، ماذا فعلت خلال مدة ستة أشهر من التهدئة غير قتل 28 فلسطينيا وقطع الكهرباء والطعام".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير