ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 01:09 ص]ـ
ماذا فعلت قصصك الرائعة بنا أخي أبا طارق؟
لله درك!
ربما كانت قصصاً من وحي الخيال ولكنها لامست بإنسانيتها قلوبنا وكأنها حقيقة ماثلة أمام عيوننا
ليتنا لدينا هذه النية القوية في إسعاد الناس كالرجل الأعمى
ليت قلوبنا مخلصة كإخلاص الفتاة التي تمنت الموت لنفسها كي يحيا أبوها
ليتنا نموت ميتة صالحة ونرحل عن هذه الدنيا التي ما ازددنا منها إلا وأنقصت من ديننا
لاحول ولاقوة إلا بالله
هل نكون بإيمان وتقوى هذه المرأة الصالحة؟
لقد نكأت بسكينك مكان الجرح تماماً لينزف حزناً وألماً على أنفسنا
بوركت أخي وبورك انتقاؤك
ـ[أبو طارق]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 11:54 ص]ـ
سلمكما الله على مروركما الطيب
أستاذ حمدي: لمَ هذا البعد أستاذي؟.
اشتقنا إلى نزف قلمك
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 12:39 م]ـ
أستاذ حمدي: لمَ هذا البعد أستاذي؟.
اشتقنا إلى نزف قلمك
أستاذي الكريم/
بارك الله فيك يا أخي بإذن الله سأداوم الحضور، شكراً لك على هذا التفضل الكريم وعلى هذا الاهتمام الشديد.
بارك الله فيك
ـ[أبو طارق]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 09:05 م]ـ
أستاذي الكريم/
بارك الله فيك يا أخي بإذن الله سأداوم الحضور، شكراً لك على هذا التفضل الكريم وعلى هذا الاهتمام الشديد.
بارك الله فيك
سلمك الله أستاذ حمدي
ـ[أبو طارق]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 09:21 م]ـ
أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه قال عمر: ما هذا؟ قالوا: يا أمير المؤمنين، إنه قتل أبانا، قال: أقتلت أباهم؟ قال: نعم قتلته! قال: كيف قتلتَه؟ قال: دخل بجمله في أرضي، فزجرته، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً، وقع على رأسه فمات. قال عمر: القصاص .. الإعدام .. قرار لم يكتب. وحكم سديد لا يحتاج مناقشة، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل، هل هو من قبيلة شريفة؟ هل هو من أسرة قوية؟ ما مركزه في المجتمع؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا يحابي أحداً في دين الله، ولا يجامل أحداً على حساب شرع الله، ولو كان ابنه القاتل، لاقتص منه*. قال الرجل: يا أمير المؤمنين: أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية، فأُخبِرُهم بأنك سوف تقتلني، ثم أعود إليك، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا، قال عمر: من يكفلك أن تذهب إلى البادية، ثم تعود إليَّ؟ فسكت الناس جميعًا، فهم لا يعرفون اسمه، ولا خيمته، ولا داره ولا قبيلته ولا منزله، فكيف يكفلونه، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على أرض، ولا على ناقة، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف؛ ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله؟ ومن يشفع عنده؟ ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه؟ فسكت الصحابة، وعمر مُتأثر، لأنه وقع في حيرة، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة، فيضيع دم المقتول، وسكت الناس، ونكّس عمر رأسه، والتفت إلى الشابين:أتعفوان عنه؟ قالا: لا، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين. قال عمر: من يكفل هذا أيها الناس؟!! فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده، وصدقه، وقال: يا أمير المؤمنين، أنا أكفله قال عمر: هو قَتْل، قال: ولو كان قاتلا" قال: أتعرفه؟ قال: ما أعرفه، قال: كيف تكفله؟ قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين، فعلمت أنه لا يكذب، وسيأتي إن شاء الله قال عمر: يا أبا ذرّ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك! قال: الله المستعان يا أميرالمؤمنين.
فذهب الرجل، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع أطفاله وأهله، وينظر في أمرهم بعده، ثم يأتي، ليقتص منه لأنه قتل.
وبعد ثلاث ليالٍ لم ينسَ عمر الموعد، يَعُدّ الأيام عداً، وفي العصر نادى في المدينة: الصلاة جامعة، فجاء الشابان، واجتمع الناس، وأتى أبو ذر وجلس أمام عمر، قال عمر: أين الرجل؟ قال: ما أدري يا أمير المؤمنين! وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها، وسكت الصحابة واجمين، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلاالله.
¥