فلا تشرك بربك قط شيئاً = فإن الله جل عن المثال
إله واحد أحد عظيم = عليم عادل حكم الفعال
رحيم بالعباد إذا أنابوا = وتابوا من متابعة الضلال
شديد الانتقام بمن عصاه = ويصليه الجحيم ولا يبال
فبادر بالذي يرضى لتحظى = بخير في الحياة وفي المآل
ولازم ذكره في كل وقت = ولا تركن إلى قيل وقال
وأهل العلم جالسهم وسائل = ولا يذهب زمانك في اغتفال
وأحسن وانبسط وارفق ونافس = لأهل الخير في رتب المعال
فحسناً لبشر مندوب إليه = ويكسو أهله ثوب الجمال
وأحبب في الإله وعاد فيه = وابغض جاهداً فيه ووال
وأهل الشرك باينهم وفارق = ولا تركن إلى أهل الضلال
وتشهد قاطعاً من غير شك = بأن الله جل عن المثال
علا بالذات فوق العرش حقاً = بلا كيف ولا تأويل غال
علو القدر والقهر اللذان = هم لله من صفة الكمال
بهذا جاءنا في كل نص = عن المعصوم من صحب وآل
وينزل ربنا في كل ليل = إلى أدنى السماوات العوال
لثلث الليل ينزل حين يبقى = بلا كيف على مر الليال
ينادى خلقه: هل من منيب = وهل من تائب في كل حال؟
وهل من سائل يدعو بقلب = فيعطى سؤله عند السؤال؟
وهل مستغفر مما جناه = من الأعمال أو سوء المقال؟
وتشهد أنما القرآن حقاً = كلام الله من غير اعتلال
ولا تمويه مبتدع جهول = بخلق القول عن أهل الضلال
وآيات الصفات تمر مراً = كما جاءت على وجه الكمال
ورؤيا المؤمنين له تعالى = عياناً في القيامة ذي الجلال
يرى كالبدر أو كالشمس صحواً = بلا غيم ولا وهم خيال
وميزان الحساب كذاك حقاً = مع الحوض المطهر كالزلال
ومعراج الرسول إليه حق = بنص وارد للشك جال
كذاك الجسر يبسط للبرايا = على متن السعير بلا محال
فناج سالم من كل شر = وهاو هالك للنار صال
وتؤمن بالقضا خيراً وشراً = وبالمقدور في كل الفعال
وأن النار حق قد أعدت = لأعداء الرسول ذوي الضلال
بحكمة ربنا عدلاً وعلماً = بأحوال الخلائق في المآل
وأن الجنة الفردوس حق = أعدت للهداة أولى المعال
بفضل منه إحساناً وجوداً = وتكريماً لهم بعد الوصال
وكل في المقابر سوف يلقى = بلا شك هنالك للسؤال
نكيراً منكراً حقاً بهذا = أتانا النقل عن صحب وآل
وأعمالاً تقارنه فإما = بخير قارنت أو سوء حال
فيا فرداً بلا ثان أجرني = وثبتني بعزك ذا الجلال
وعاملني بعفوك واغن قلبي = بفضلك عن حرامك بالحلال
ونق القلب من درن الخطايا = ورشني من فواضلك الجزال
ولاطف باللطائف والعنايا = ضعيفاً في جنابك ذا اتكال
وجملني بعافية وعفو = فإن تمنن بعفوك لا أبال
وصلى الله ما غنت بأيك = على الأغصان من طلح وظال
تنادي دائماً تدعو هديلاً = حمامات على فنن عوال
على المعصوم أفضل كل خلق = وأزكى الخلق مع صحب وآل
ـ[سما الإسلام]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 10:38 م]ـ
أختي مروة
أخي خالد
أخي أبو طارق
أخي ناجي
بورك فيكم لجميل المرور و الدعاء
جزاكم الله جميعا خيرا