ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 02:21 م]ـ
للقضية جانبان, جانب ثقافي سلوكي وجانب بيداغوجي تدريسي.
أما الجانب الثقافي السلوكي فهو عاداتنا الثقافية (حتى أميز بين الثقافة العربية الإسلامية الصحيحة وبين العادات التي تداولت على الناس) من سلطة الأب المطلقة, أو سلطة الكبير المطلقة, وأنه لا يفعل إلا صوابا ولا يقول إلا حقا وما على الصغير إلا السمع والطاعة ولا مجال للنقاش والحوار, وإن كان الكبير مخطئا فيما رآه. مثل هذا السلوك منتشر في مجتمعاتنا - للأسف - ومتوارث في بعضها ولا جرم أن ينعكس على الجانب البيداغوجي.
والجانب البيداغوجي أراه ينقسم إلى قسمين, قسم الابتدائية (والإعدادية) وقسم الثانوية, ففي الأول يجب على المدرس أن يكون مصدر المعلومة الأوحد لأن الصغار يرونه ويعتبرونه كذلك, ولذلك وجب عليه أن يعرف ما يقول وما يعلّم. وهذا الأمر لا ينبغي أن يتواصل إلى الثانوية (ولكنه للأسف متواصل) فمناهجنا - إلا ما رحم ربك - لا تعلّم الطالب البحث عن المعلومة واكتساب المزيد خارج أسوار المدرسة, بل هي إملائية جامدة يحفظها أولادنا للامتحان وينسونها بعده, وهذا يكرسه الأستاذ صاحب الرأي الوحيد الأوحد الذي يعاملهم كالصغار في الابتدائية وذلك نابع من سلوكه السابق ذكره. وهو سلوك عام كما ذكرت, لأننا لا نفقه ثقافة الاختلاف (الاختلاف بمفهومه البناء لا الهدام) وديموقراطياتنا (أنا أكره الديموقراطية) تمثيلية لا تقبل الاختلاف والمُختلِف مآله السجن والنفي.
أرجو أن أكون أفدت في الموضوع الحساس.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 04:56 م]ـ
مرحبا دكتور علي
لاشك أن في التعميم إجحاف وإن ما قلتَ ليشاهد ومرد ذلك إلى طبائع النفوس البشرية وأخلاق ذويها وهذا من الغرور وهو مهلك للمتعلم والعالم وهذا والحق أقول قليل هنا في الفصيح ولله الحمد.
وكذلك التعميم في الجانب الآخر مجحف أيضا ولقد رأيت معلمي لغة عربية تنازعوا في إعراب خبر وذهب المخطئون مذهبا بعيدا وكابروا في الحق والشجاعة في الرجوع إلى الحق إذا تبين وليس منا من هو ملم بعلم واحد من كل جوانبه وقد قرأت أن رجلا حدّث بحديث عند الشعبي فقال الشعبي: لم أسمع بهذا قال الرجل: أكل العلم سمعتَ؟ قال: لا قال: فنصفه؟ قال:لا قال: فاجعل هذا في النصف الذي لم تسمع.
وهذه القصة وإن كان الاحتجاج بها في موقعها ذلك باطلا ففيها عبرة.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 05:53 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله في الأساتذة الفضلاء
لكم تمنيتُ مشاركتكم حواركم الماتع
فجزاكم الله خيرًا
ـ[معالي]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 08:28 ص]ـ
بداية أرحب بكم، د. علي، في الفصيح، والمتأمل يلحظ أنكم على خُطا شيخكم وشيخنا أ. د.أبي أوس، حفظه الله وحفظكم.
ما أسباب ذلك في ظنكم (إن كان موجودًا)؟
لا أراه موجودًا.
لا يعدو كونه تحذلقًا، ويكون أقل ما يصف به صاحبه بأنّه (جاهل)، أو (لا يفقه في اللغة شيئًا) ... ؟
في هذه الحال فربما كان الرجل (جاهلا) حقا، أو (لا يفقه في اللغة شيئا) بالفعل!:)
بالمناسبة، أستاذنا الكريم
قرأت لكم في (الثقافية) أنكم بصدد -أو ربما كانت أمنية لكم- جمع الأصول الفكرية لشيخكم وشيخنا أ. د.أبي أوس، بعد جمع مقالاته والنظر في بحوثه ودراساته، فهل فعلتم؟ أو أن هذا قريب؟
ـ[روح الشهيد]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 10:12 ص]ـ
أحببت أن أشارككم برأي ...
نعم قد نلحظ هذا الشيء ولكنه قليل. والغريب أن هذه الفئة مكابرة لا تعترف بالحق حتى أنهم يرفضون النقاش
من الأمور التي لفتت انتباهي هنا في بلادي هو أني قلما أجد معلماً للغة العربية غير مؤهل، فهم أكفاء بمعنى الكلمة ومع هذا نجدهم كما ذكر الإخوة أنهم يتصفون بالتواضع ..
ـ[د. علي]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 12:20 م]ـ
بداية أرحب بكم، د. علي، في الفصيح، والمتأمل يلحظ أنكم على خُطا شيخكم وشيخنا أ. د.أبي أوس، حفظه الله وحفظكم.
شكرًا جزيلاً أختي (معالي)، ليتني أكون كذلك، ولكن أصدقُك القول .. إن كان في كرمه ونبله وطيبه وعلمه، فليتني أبلُغ عُشرَه ... وإن كان في رؤاه النحوية فليتني أملك رُبع سعة أُفُقه .. ولكنْ أحمدُ الله على ما أنا فيه من فضل الله ..
بالمناسبة، أستاذنا الكريم
قرأت لكم في (الثقافية) أنكم بصدد -أو ربما كانت أمنية لكم- جمع الأصول الفكرية لشيخكم وشيخنا أ. د.أبي أوس، بعد جمع مقالاته والنظر في بحوثه ودراساته، فهل فعلتم؟ أو أن هذا قريب؟
أختي الكريمة، أسألُ الله العون ..