21 - رُؤي بعض الأكابر من أهل العلم في النوم فسُئل عن حاله، فقال: أنا موقوف على كلمه قُلتُها،قُلتُ: ما أحوج الناس إلى غيث، فقيل لي: وما يدريك؟ أنا أعلم بمصلحة عبادي.
22 - قال عبد الله بن محمد بن زياد: كنت عند أحمد بن حنبل فقال له رجل: يا أبا عبد الله قد اغتبتك، فاجعلني في حل، قال:أنت في حل إن لم تعد، فقلت له: أتجعله في خل يا أبا عبد الله وقد اغتابك؟ قال: ألم ترني اشترطت عليه.
23 - وجاء ابن سيرين أناسٌ فقالوا: إنا نلنا منك فاجعلنا في حل، قال: لا أحل لكم شيئاً حرمه الله.
فكأنه أشار إليه بالاستغفار، والتوبة إلى الله مع استحلاله منه.
24 - قال طوق بن منبه: دخلت على محمد بن سيرين فقال: كأني أراك شاكيا؟ قلت: أجل، قال: اذهب إلى فلان الطبيب فاستوصفه ثم قال: اذهب إلى فلان فإنه أطب منه، ثم قال: أستغفر الله أراني قد اغتبته.
25 - روي عن الحسن أن رجلاً قال: إن فلاناً قد اغتابك، فبعث إليه طبقاً من الرطب، وقال: بلغني أنك أهديت إليّ حسناتك، فأردت أك أكافئك عليها، فاعذرني، فإني لا أقدر أن أكافئك بها على التمام.
26 - وذكر عن أبي أمامة الباهلي – رضي الله عنه – أنه قال: إن العبد ليُعطى كتابه يوم القيامة فيرى فيه حسنات لم يكن قد عملها، فيقول يا رب: من أين لي هذا؟
فيقول: هذا بما اغتابك الناس وانت لا تشعر.
27 - قيل لبعض الحكماء: ما الحكمة في أن ريح الغيبة ونتنها كانت تتبين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تتبين في يومنا هذا؟
قال: لأن الغيبة قد كثرت في يومنا، فامتلأت الأنوف منها، فلم تتبين الرائحة وهي النتن، ويكون مثال هذا، مثال رجل دخل الدباغين، لا يقدر على القرار فيها من شدة الرائحة، وأهل تلك الدار يأكلون فيها الطعام ويشربون الشراب ولا تتبين لهم الرائحة، لأنهم قد امتلأت أنوفهم منها، كذلك أمر الغيبة في يومنا هذا.
28 - قال عبد الله بن المبارك: قلت لسفيان الثوري: يا أبا عبد الله ما أبعد أبا حنيفة عن الغيبة، ما سمعته يغتاب عدواً له قط، فقال: هو أعقل من أن يسلط على حسناته ما يُذهبها.
29 - روي عن عمر بن عبد العزيز أنه دخل عليه رجل فذكر له عن رجل شيئا،فقال له عمر: إن شئت نظرنا في أمرك، فإن كنت كاذبا فأنت من أهل هذه الآية: {إن جاءكم فاسقٌ بنبأ فتبينوا} وإن كنت صادقاً فأنت من أهل هذه الآية {همازٍ مشاءٍ بنميم} وإن شئت عفونا عنك؟ فقال: العفو يا أمير المؤمنين، لا أعود إليه أبدا.
30 - قال رجل لعبد الله بن عمر – وكان أميراً – بلغني أن فلاناً أعلم الأمير أني ذكرته بسوء، قال: قد كان ذلك، قال فأخبرني بما قال حتى أظهر كذبه عندك؟ قال: ما أحب أن أشتم نفسي بلساني، وحسبي أني لم أصدقه فيما قال، ولا أقطع عنك الوصال.
المصدر: كُتيب (أحصاه الله ونسوه) لعبد المحسن القاسم
جمعها راجي عفو ربه
إبراهيم السرحان 27/ 6/1427هـ
ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 01:15 ص]ـ
جزيتى خيراً أختنا الكريمة وبارك الله فيكِ ...
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 01:47 ص]ـ
بوركت أختاه
قلت كلاماً حكيماً
وقد كان سيدنا أبو بكر رضي الله عنه يضع حصاة تحت لسانه ليزن الكلام قبل أن يتفوه به جيداً وقد تمنى لو كانت رقبته بطول رقبة الجمل ليطول زمن خروج الكلمة منها فيقل كلامه وليستطيع استدراك الكلمة قبل أن تخرج من فمه
فعلاً لسانك حصانك إن خنته خانك وإن صنته صانك
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 02:02 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تالله إنها لدرر جزاك الله خير الجزاء أخيتي
ويكفينا أن نعرف ما قاله رسولنا صلى الله عليه وسلم
للصحابي الجليل رضي الله عنه مُعاذ بن جبل حين سأله
فقلت يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟؟ قال ثكلتك أمك يا معاذ
" وهل يكب الناس على مناخيرهم يوم القيامة إلا حصائد ألسنتهم"
وإن من أخطر الأمراض على الأمة جمعاء اللسان وقيل وقال
ناهيكم عن النميمة والغيبة وفيها
قال تعالى: ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم ان يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه.
كذلك قوله تعالى: ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
لو نظرنا وتمعنا قبل النطق بأي حرف وليس كلمة في تلك الأدلة القاطعة
على فعل اللسان لقمنا بشراء قفل ووضعناه عليه.
نسأل الله العفو والعافية
ـ[ديمة الله]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 06:06 م]ـ
جزيتم الجنة ..
شكرا علي مروركم الطيب