تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لماذا لا تحب أن تكون زوجتك مختلفة كلياً عن ذاتك؟ لماذا لا تختار صديقاً يختلف عن شخصيتك؟

بكل تأكيد ستكون الزوجة مختلفة لأنه في الأساس لا يوجد من " يشبهك في كل شىء " لكن لا يجب أن يكون الاختلاف كبيراً فمثلاً هي مختلفة عني في الشكل التكويني كونها أنثى وكوني رجل ... هي مختلفة عني كونها إنسان وكوني إنسان وكما ذكرتُ لا يوجد من يشبهك وهذا يكفي لكن أن يتزوج المرء من شخصية لا تشبهه في التفكير أو طريقة العيش فهذا ظلم للطرفين وحالات كثيرة لا تستمر ...

أما عن اختيار صديق مختلف ,,

فدائماً الصداقة متغيرة بين الناس لأنها الوحيدة التي تبدأ من اللاشىء ربما

زميل لك في الدراسة في العمل في المنزل وهنا قد تتطور العلاقة وقد لا تتطور

حسب درجات توافق كلاً منهما.

لماذا تحاول أن تكرر ذاتك في أرواح الآخرين؟ هل هي الأنانية .. أم الخوف من عدم استطاعتك العيش خارج إطار ذاتك؟

ليست أنانية ولا خوفاً إنما بحثاً عن " الذات "

لأن ذات الإنسان ليس مجرد روحاً واحدة أنما مجموعة أرواح تلتقي

مجموعة عقول تلتقي مثالاً على هذا أنت طيب الشخصية حسن الخلق

فصادف ذات مرة أنك اشتريت سلعة ما من مكان ما فابتسم لك البائع

ودار بينكما حديث أو قدّم لك ما أردت بلطف فلمست فيه الاحترام

والذوق العالي فتقوم أنت بالشراء من عنده مرة وثانية وثالثة وإن كان

يبعد عن منزلك بالكثير من المسافات حتى وإن كان بالقرب منك

دكاناً يبيع ما يبيعه هذا الذي يقابلك دائماً بأدب .. فهل هذا هروب

أو خوف أو أنانية لا .. إنما كما قلت هي روح تبحث عن روح فلابد

من توافق بينهما.

.. فكر مليّاً: لماذا تصر على أن تكون الوجوه الأخرى التي تحبها صورة طبق الأصل عن نفسك؟

أرى أن هذا السؤال مكرراً وإجابة ما سلف تفي بالغرد

والمعنى: الإنسان أناني بطبعه .. والجاهل من أحب نفسه فقط!!

لم أفهم هذا السؤال فأرجو صياغته بصورة أوضح

شكراً لكِ تلك الأسئلة تستحقين عليها الثناء.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير