أو تلبسه ثيابه وهي منتصبة القامة. أو تضمه إلى صدرها وهي منتصبة القامة ....
قال: يصعب ذلك .. فلا يمكن تصور أم ترضع طفلها أو تلبسه ثيابه أو تضمه إلى صدرهاإلا وهي منحنية عليه
قلت: تصور أي وضع من أوضاع رعاية الأم لطفلها فلن تجدها إلا منحنية.
قال: وهذا يفسر سر خلقها من ضلع أعوج ...
قلت: هذه واحدة.
قال: والثانية ..
قلت: جميع الألفاظ التي تحمل العوج في اللغة العربية .. تحمل معنى العاطفة في الوقت نفسه.
قال: وأين العوج في كلمة العاطفة؟
قلت: مصدر العاطفة " عَطَف " ومن هذا المصدر نفسه اشتقت كلمة المنعطف. وهو المنحني كما تعلم وفي لسان العرب: عطفت رأس الخشبة فانعطف أي حنيته فانحنى والعطائف هي القسي وجمع قوس ألا ترى معي القوس يشبه في انحنائه الضلع.
قال: سبحان الله. وهل ثمة كلمة أخرى يشترك بها معنى العوج ومعنى العاطفة؟
قلت: دونك الحنان. ألا يحمل معنى العاطفة؟
قال: بلى. الحنان هو العطف والرقة والرافة.
قلت: وهو يحمل العوج أيضا. تقول العرب: انحنى العود وتحنى: انعطف. وفي الحديث: لم يحن أحد منا ظهره، أي لم يثنه للركوع. والحنية: القوس. وها قد عدنا للقوس التي تشبه في شكلها الضلع.
قال: زدني ... زادك الله من فضله .. هل هناك كلمة ثالثة؟.
قلت: هل تعرف من الأحدب؟
قال: من تقوس ظهره!
قلت: وها قد قلت بنفسك تقوس واشتققت من القوس فعلاً وصفته انحناء ظهر الأحدب.
وقال: ولكن أين معنى العاطفة في الأحدب؟
قلت: في اللغة: حدب فلان على فلان وتحدب: تعطف وحنا عليه. وهو عليه كالوالد الحدب وفي حديث علي يصف أبا بكر رضي الله عنهما: " وأحدبهم على المسلمين " أي أعطفهم وأشفقهم.
قال: لا تقل لي أن هناك كلمة رابعة ...
قلت: أليس الاعوجاج في الضلع يعني أنه مائل
قال: بلى.
قلت: العرب تقول: الاستمالة: الاكتيال بالكفين والذراعين.
قال: هذا يشيرإلى العوج والانحناء .. ولكن أين العاطفة؟
قلت: ألا ترى أن أصل الكلمة هو" الميل " والميل اتجاة بالعاطفة نحو الإنسان أو شيء .. تقول: أميل إلى فلان أو إلى كذا؟ وفي لسان العرب " الميل " العدول إلى الشيء والإقبال عليه.
قال: حسبك. فما فهمت العوج في الضلع الذي خلقت عليه المراة .. كما فهمته الآن ... فجزاك الله خيراً.
قلت: ويجزيك حسن استماعك ومحاورتك ... وسرعة استجابتك للحق.
ويجزيكم حسن استماعكم ...
__,_._,___منقول
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 09:52 م]ـ
أخي أنس بن عبد الله بارك الله لك على النقل الممتع للمربي العويد حفظه الله.
ـ[ابن هشام السوري]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 11:21 م]ـ
بارك الله بك ونفع بنقلك
ـ[أبوزيد الهلالي]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 07:36 ص]ـ
الأستاذ: أنس ...
للتذكير فقط .. لماذا لاتصحح الأخطاء الإملائية فيما تنقله؛ وأنت قادر على ذلك؟
دمت حبيبًا ..
ـ[أم أسامة]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 11:27 ص]ـ
جميل ما نقلت أخي الكريم أنس ..
ولكن في الحقيقة أن الرجل عادة هو أساس المشاكل ويطلب من زوجته مالا يستطيع تقديمه هو ...
لو افترضنا ان شخصا اشترى جهازا كهربائيا , وورد في كتيب التعليمات المرفق به انه يعمل على الطاقة الكهربائية المحددة بمائة وعشرين فولتا فقط ....... ومع هذا قام مشتري الجهاز بوصلة بالطاقة الكهربائية ذات المائتي واربعين فولتا ..........
.
;)
هل أنتهت التشبيهات أأصبح الزواج كشراء جهاز كهربائي .. !
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 01:01 م]ـ
جميل ما نقلت أخي الكريم أنس ..
ولكن في الحقيقة أن الرجل عادة هو أساس المشاكل ويطلب من زوجته مالا يستطيع تقديمه هو ...
;)
هل أنتهت التشبيهات أأصبح الزواج كشراء جهاز كهربائي .. !
صدقت أم اسامة .....
ما أجمل الحوار لولا هذه التشبيهات! ... و لكني مجرد ناقل
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 01:04 م]ـ
الأستاذ: أنس ...
للتذكير فقط .. لماذا لاتصحح الأخطاء الإملائية فيما تنقله؛ وأنت قادر على ذلك؟
دمت حبيبًا ..
بوركت على التذكير أخي ... كدت أفعل ذلك بعد قراءة ردك و لكن سبقتني بها الباحثة جزاها الله خير الجزاء:)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 01:33 م]ـ
جميل حقا ما نقلته إلينا
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 07:11 م]ـ
بوركت أخي أنس على الموضوع
أضحكني تشبيه المرأة تارة بالسيارة ذات العداد المحدود وتارة بالجهاز الكهربائي ذي المحدودية المنخفضة في استقبال التيار الكهربائي
هو رأي ليس إلا، وتفسير معين لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم
لاتنس أخي أن الرحمة والعطف والحنان من صفاته تعالى فهو أرحم بعباده من الأم الرؤوم
ويشرفنا إن كان هذا العوج برأيكم يجعل صفاتنا مقتبسة من صفات الله الرحمن الرحيم وتعالى الله سبحانه عن الوصف والمقارنة.
لولا حدب الأم في عطفها وحنانها وتربيتها أولادها التربية الإسلامية الحقة لما كان هناك عمربن العزيز ولا الشافعي ولا ابن حنبل والمالكي والحنفي غيرهم من الأتقياء الأولياء الصالحين، بارك الله فيكم أخي وسدد خطاكم
¥