أرشيف منتدى الفصيح - 1

الجمعية النصرانية.

ومرة أخرى يعطي المسلمون غيرهم الفرصة للتقدم لغزو حصونهم تحت ستار إنساني جذاب، ولو افترضنا أن تلك المريضة قد قارفت فاحشة، أيكون ذلك مبررا لإهمالها وهجرانها؟!!، إن عين الشرع توجب علينا بغض ما اقترفته، وإلا كنا بهائم في مسالخ بشر، ولكن عين القدر توجب علينا رحمتها، ولو كانت غير مسلمة، فكيف وهي مسلمة، وكيف وهي لم تقترف فاحشة أصلا، بل هي ممن يحرص على أداء الشعائر الدينية وهذا أمر عرف به مسلمو الجنوب الإفريقي، إن العلم بالأحكام إن لم تصحبه رحمة بالعباد صار وبالا على صاحبه وعلى غيره، بل صار صاحبه سببا في نفور الآخرين من الحق.

&&&&&

ومن بلاد الأفغان:

انتهاك جديد من القوات الأمريكية لحرمات المسلمين في أحد مساجد: "غزنة"، تم تدنيس المصاحف فيه، وركل فيه المصلون بالأخذية في وجوههم من وضع الرقود، وفي نفس التوقيت خرج الرئيس الأمريكي ليقدم التحية لجنوده العاملين على كافة الجبهات من أجل الآخر!!!!، فما احتلوا بلادنا ودنسوا مساجدنا إلا من أجلنا، ولم يختر "أوباما" التوقيت المناسب، ولعله ألقى تلك التحية قبل أن يبلغه الخبر.

&&&&&

ومن المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام:

ثارت زوبعة مصطنعة في مقابر البقيع غلوا في آل البيت، رضي الله عنهم، في تحد سافر لمعتقدات أهل السنة التي تحفظ لآل البيت مقامهم، ولكنها لا تغلو فيهم بدعاء أو توسل أو حتى تعمد الدعاء عند قبورهم إذ ذلك ذيعة إلى الوقوع في محظور التوسل بذواتهم أو دعائهم مباشرة ......... إلخ، واستغل في تلك الحادثة النساء والأحداث ممن يغلب عليهم قلة العلم وغلبة العاطفة على حساب العقل لتصعيد الموقف في انتهازية واضحة للمشاعر، وهي سمة مشتركة بين كل الغلاة، إذ تجيش العواطف وتغيب العقول، ويصير المخالف مبغضا كارها، فإما أن تسير على طريقتي في الباطل، وإما أن أثير الشغب لأضعك في مواجهة مفتعلة مفرداتها: التطرف، والإرهاب الفكري، والاضطهاد الديني، وعدم احترام معتقدات الآخر ............... إلخ من العناوين المحفوظة، وهو أمر تمارسه كل الأقليات في بلاد العالم الإسلامي سواء أكانت دينية أم مذهبية، ولنا في مصر من ذلك نصيب وافر من الأقلية النصرانية التي تتعمد استفزاز مشاعر المسلمين مع التلويح المستمر بنفس المفردات السابقة الذكر.

وإلى الله المشتكى.

ـ[أنوار]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 11:59 ص]ـ

جزاكم الله خيراًَ أخي الكريم ..