هذا جواب عما سألت لأن الكتاب المذكور يدرج من ضمن الكتب التي يحذر منها كتاب العاملي، والعاملي هذا بهائي وهو مرجع عند الشيعة.
لا حول ولاقوة إلا بالله ..
كتاب كشكول مرجع لشيعة .. كنت متحمسة في قراءته .. ولكن يتابني شيء من القلق .. لبعض المعلومات التي ترد فيه ..
وأرحتني الآن ... سأخذ حذري أثنا قراءته ..
جزيت خير .. على الإفادة
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 04:55 ص]ـ
الباب الخامس
في ذكر صفات الأحمق
صفات الأحمق تقسم إلى قمسين: أحدهما: من حيث الصورة، والثاني: من حيث الخصال والأفعال.
صفات الأحمق من حيث الصورة
ذكر القسم الأول: قال الحكماء: إذا كان الرأس صغيراً رديء الشكل دل على رداءة في هيئة الدماغ. قال جالينوس: لا يخلو صغر الرأس البتة من دلالة على رداءة هيئة الدماغ وإذا قصرت الرقبة دلت على ضعف الدماغ وقلته، ومن كانت بنيته غير متناسبة كان رديئاً حتى في همته وعقله مثل الرجل العظيم البطن، القصير الأصابع، المستدير الوجه، العظيم القامة، الصغير الهامة، اللحيم الجبهة والوجه والعنق والرجلين، فكأنما وجهه نصف دائرة.
صفة الرأس
كذلك إذا كان مستدير الرأس واللحية، ولكن وجهه شديد الغلظ وفي عينيه بلادة وحركة فهو أيضاً من أبعد الناس على الخير، فإن جحظتا فهو وقح مهذار.
صفة العين
فإن كانت العين ذاهبة في طول البدن فصاحبها مكار لص، وإذا كانت العين عظيمة مرتعدة فصاحبها كسلان بطال أحمق محب للنساء. والعين الزرقاء التي في زرقتها صفرة كأنها زعفران، تدل على رداءة الأخلاق جداً، والعين المشبهة لأعين البقر تدل على الحمق، وإذا كانت العين كأنها ناتئة وسائر الجفن لاطىء فصاحبها أحمق، وإذا كان الجفن من العين منكسراً أو متلوناً من غير علة، فصاحبها كذاب مكار أحمق، والشعر على الكتفين والعنق يدل على الحمق والجرأة؛ وعلى الصدر والبطن يدل على قلة الفطنة.
صفة العنق والشفة
ومن طالت عنقه ورقت، فهو صياح أحمق جبان، ومن كان أنفه غليظاً ممتلئاً فهو قليل الفهم، ومن كان غليظ الشفة، فهو أحمق غليظ الطبع. ومن كان شديد استدارة الوجه فهو جاهل، ومع عظمت أذنه فهو جاهل طويل العمر. وحسن الصوت دليل على الحمق وقلة الفطنة، (هذه والله من أعجب ما قرأت) واللحم الكثير الصلب دليل على غلظ الحس والفهم، والغباوة والجهل في الطول أكثر.
عظم الهامة
وقال الأحنف بن قيس: إذا رأيت الرجل عظيم الهامة طويل اللحية فاحكم عليه بالرقاعة ولو كان أمية بن عبد شمس.
وقال معاوية لرجل عتب عليه: كفانا في الشهادة عليك في حماقتك وسخافة عقلك، ما نراه من طول لحيتك. وقال عبد الملك بن مروان: من طالت لحيته فهو كوسجٌ في عقله. وقال غيره: من قصرت قامته، وصغرت هامته، وطالت لحيته، فحقيقاً على المسلمين أن يعزوه في عقله. وقال أصحاب الفراسة: إذا كان الرجل طويل القامة واللحية فاحكم عليه بالحمق، وإذا انضاف إلى ذلك أن يكون رأسه صغيراً فلا تشك فيه.
وقال بعض الحكماء: موضع العقل الدماغ، وطريق الروح الأنف، وموضع الرعونة طويل اللحية. وعن سعد بن منصور أنه قال: قلت لابن إدريس: أرأيت سلام بن أبي حفصة؟ قال: نعم، رأيته طويل اللحية وكان أحمق.
وعن ابن سيرين أنه قال: إذا رأيت الرجل طويل اللحية لم، فاعلم ذلك في عقله. قال زياد ابن أبيه: ما زادت لحية رجل على قبضته، إلا كان ما زاد فيها نقصاً من عقله.
قال بعض الشعراء: متقارب:
إذا عرضت للفتى لحيةٌ ... وطالت فصارت إلى سرته
فنقصان عقل الفتى عندنا ... بمقدار ما زاد في لحيته
... اهـ أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي
ألا ليت شعري ماذا بقي من الصفات الخلقية لكي نحكم لصاحبها بالذكاء والفطنة؟!
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 05:04 ص]ـ
(بهاء الدين العاملي) * (953 - 1031 ه = 1547 - 1622 م) محمد بن حسين بن عبد الصمد الحارثي العاملي الهمذاني، بهاء الدين: عالم أديب إمامي، من الشعراء.
ولد ببعلبك، وانتقل به أبوه إلى إيران.
ورحل رحلة واسعة، ونزل بأصفهان فولاه سلطانها (شاه عباس) رياسة العلماء، فأقام مدة ثم تحول إلى مصر.
وزار القدس ودمشق وحلب وعاد إلى أصفهان، فتوفي فيها، ودفن بطوس.
أشهر كتبه (الكشكول - ط) و (المخلاة - ط) وهما من كتب الأدب المرسلة، لا أبواب ولا فصول.
وله (العروة الوثقي) في التفسير، و (الفوائد الصمدية في علم العربية - خ) و (الحبل المتين - خ) في الحديث، طبع بعضه، و (أسرار البلاغة - ط) و (الزبدة) في الأصول، و (خلاصة في الحساب - ط) و (تشريح الأفلاك - ط) و (استفادة أنوار الكواكب من الشمس - خ) مقالة.
وله رسائل، وشعر كثير.
وبالفارسية (نان وحلوى) أي خبز وحلوى، وهو نظم في التصوف، و (شير وشكر) أي لبن وسكر، ونظم
في التصوف أيضا. اهـ الأعلام للزركلي