تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(1) وانظر " مسند أحمد " (1/ 259 – زوائد) (3/ 12) (4/ 167) (6/ 203) وفيه نماذج كثيرة. ووقع هذا كثيرا فى " مسند أبي يعلي " وانظر الأرقام – 76، 623،.64

، 1530، 1531،1607، 1645، 1682، 2042، 2067، 2068، 2069، 2112، 2152، 2311، 2498، 506، 2507، 2628، 2629، 2632، 2633، 2636، 2637، 2638، 2639، 2640، 2641، 2642، 2643، 2646، (مرسل)، 2653، 2706، 2710، 2717، 2731، 2747، 2748، 2957، 3389،3480، 3616، 2645، 3626، 3225، 3235، 3236، 3237، 3238، 3985، 4007، 4066، 4181، 4464، 4567، 4692، 4710، 4720، 4742، 4762، 4767، 4818، 4907، 4915، 5055، 5109، 5395، 5560/ 2619، 2621، 2622، 2623، 2624، 2625، 2626، 2627.

ابن سعد – والصعوبات فيها معروفة؟ و أمامنا الكتب الأخرى المرتبة على الأبواب، كالكتب الستة وغيرها،فكثيراً ما يعجز الممارس لها عن الوصول إلى حديث بعينه يبغيه فيها. وها أنا اشتغل بعلوم الحديث منذ خمس وعشرون سنةً، وقد تلقيت منها سماعاً و قراءةً عن أعلام وكبار من الشيوخ، وفي مقدمتهم والدى الأستاذ الجليل السيد محمد شاكر وكيل الجامع الأزهر سابقا حفظه الله، والحافظ الكبير العلاَّمة السيد عبد الله بن إدريس السنوسى، عالم مراكش، وشيخ شيوخها رحمه الله، ومع ذلك فإنى طالما أعيانى تطلب بعض الأحاديث فى مظانها، و أغرب من هذا أنى لبثت نحو خمس سنين و انا أطلب حديثا معينا في " سنن الترمذى "، وهو كتاب تلقيته كله عن والدي سماعاً، ولى به شبهُ إختصاصٍ، وكبير عناية، فهذه الكتب كانت بين يدىْ من لم تطلْ مدارستُه لها كالصناديق المغلقة، لا يعلم من أين يصل إلى ما فيها. . .)) انتهى

ولا يفوتنى أن أقول إن كتاب " مفتاح كنوز السنة " يعد الأن من الفهارس (المتواضعة) بالنسبة لما ظهر من الفهارس، فكيف بعد استخدام الحاسب الآلى " الكمبيوتر" فى هذا الأمر؟!

وقد أدرك شيخنا الألباني حفظه الله هذا الإعواز، فهداه الله عز وجل إلى عمل معجمٍ لأطراف الأحاديث من الكتب المخطوطة والمطبوعة، يسى بهمةٍ عاليةٍ وصبرٍ نافذٍ، ولذلك كان له من الحظوة والشهرة في هذا العلم مالم يكن لأبى الأشبال و لا للشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمى اليمانى، وهما من نوابغ علماء الحديث فى هذا العصر.

فقرَّب الشيخ الألبانى السُّنة بكثرة تخاريجه، والكلام على الأسانيد و مناقشة العلماء فى عللها، وهو صاحب مدرسة فى التخريج جمع فيها بين القديم

و الحديث. ولا أعلم أحد له مساس بهذا العلم إلاَّ وللشيخ عليه فضلٌ دقَّ أو جلَّ، حتى أنَّ حاسديه يستفيدون من علمه و يحطون عليه، و أغلب تخاريجهم مسروقةٌ من كتبه، ويعلم هذه الحقيقة من له ممارسهٌ لكتب الشيخ وقد ظلَّ الشيخ مُعَظَّمَا معافى حتى انتشر هذا العلم، و كثرت فهارس الكتب، واستطاع أصغر الطلبة أن يعزو الحديث - بدلالة الفهرس – إلى كتب لم يطلع عليها كثيرٌ من الحفاظ القدامى فضلاً عن المحدثين و بان لهذه الظاهرة الإيجابية – وهى الاقبال على دراسة الحديث – وجهٌ سلبى بغيضٌ.

قُلتُ قبل ذلك: إنَّ رأس مال المحدث هو الإسناد، وهو مبعثر ٌ في عشرات الألوف من الكتب والأجزاء، ومن المستحيل على رجلٍ واحدٍ أن يستحضر كلَّ ما فى هذه الكتب حال تحقيقه للحديث، فربما ضعَّف الحديث و لم يقف له علة شاهد، أو يجزم بتفرُّد أحد رواته به، ويكون له متابعون، أو يغفلُ فيُبرمُ فى موضعٍ ما ينقضه فى موضع آخر، لبعد ما بين الموضعين فى التدوين، أو يَتَغيَّرُ اجتهاده، وهذكا يقع لكبار الحفاظ والأئمة الفضلاء الذين هم معدنُ العلم، فلما انتشرت الفهارس العلمية، وتمكن صغار الطلبة من الوصول إلى مواضع الحديث فيها، كثر تعقبهم للعلماء، مع إساءة الأدب معهم، واتهامهم بالغفلة والتقصير والجهل والتجاهل، إلى آخر هذه الألفاظ التى كثرت فى السنوات العشر الأخيرة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير