تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أنه كان يعمل بالتقية، وهي عنوان النفاق والعياذ بالله، وحقيقة الأمر كان أول أيامه صوفياً ثم صار سلفياً عندما كان بالموصل سنة 1320، والتقى بالشيخ عبد الله النعمة" ([9]).

من الألفاظ الأعجمية التي عُرِّبَت في تلك الفترة

أكمكخانة: دائرة عمل الخبز العسكري ([10]).

دائرة الرزي: قد يبدو غريباً لفظ " الرزي"، وهو في الحقيقة ما عُرِّب في تلك الحقبة من الكلم الأعجمي، وكثير منه فرنسي، وهو "ريجي"وهو في الفرنسية ( Regie )، وتعنى هذه الكلمة النظام أو القانون، وملاك الأمر فيها أن جملة من البضائع، ومن بينها التبوغ، وما يتصل بصناعة المشروبات الكحولية كانت حكراً على الدولة، وقد نقلت الكلمة في الاستعمال الدارج العام بحروفها " ريجي "، وإني لأذكر أحداً من أصحابي في المدرسة العتيقة كان يعرف بابن الريجي، وقد دأب أهل العلم على مقابلة " الجيم " الأعجمية المشوبة بشيء من الشين على رسمها " زاياً " لدى تعريبها، وعند أن " كنز " في العربية معرّب

" كِنچ "، ومثل هذا كثير من المعرّب القديم ([11]).

بانق: معرب " بانك" أو " بنك "، وقد دأب أهل التعريب الأوائل على مقابلة الكاف الأعجمية بالقاف العربية ([12])، فقالوا: مقدونيا وموسيقى، وغيرها والأصل مكدونيا، وموسيكا، أو موزيكا، وأذكر أننا شهدنا هذا المعرّب (أي؛ بالقاف) مثبتاً على لوح بغداد يشير إلى أحد البنوك والمصارف الأجنبية، وكان آخر العهد بذلك سنة 1953، ثم استبدل بكلمة " بنك " كلمة مصرف، فشاعت مع بقاء البنك مستعملاً ([13]).

عادة الأتراك التي قلَّدها العرب (وهي؛ إلحاق الأعلام المذكرة بزيادة)

قال الأستاذ إبراهيم السامرائي:" دأب الأتراك العثمانيون على إلحاق أعلامهم المذكرة بزيادة هي: شكري، وفهمي، وغالب، وكامل، وذهني، ووصفي، ونحو ذلك، وربما جاء بزيادة من ذلك الفرس، وقد قلَّدهم العرب في ذلك ولاسيما المصريون، وهذه الزيادة على طريقة التركيب ترمي إلى التيمن أو التبرك فمن كان اسمه " مصطفى كامل " فهو إشارة إلى الرسول المصطفى نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإضافة " كامل " له لا تصافه بالكمال، ومن كان اسمه " على غالب" فهو إشارة إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الذي لقَّبه الرسول بـ " أسد الله الغالب".

وأمَّا زيادة "شكري " فهي من الشكر لله على ما أنعم، ولا تعدم أن تجد تخريجاً من نحو هذا في " فهمي "، و " حقي "، و " وجدي"، " وصفي". وغيرها ([14]).

سن الآلوسي؛ محمود شكري عندما بدأ أوَّل مؤلَّفاته

قال الأستاذ إبراهيم السامرائي:" لقد بدأ بالتأليف في الحادية والعشرين من عمره، فقد صنَّفَ أول رسائله وكتبه في سنة 1294هـ" ([15]).

قصة بلوغ الأرب

(وما جرى فيه من رسالة الآلوسي، ورد الكونت كرلو دي لنبرج عليها، وكذب النصراني الحاقد جرجي زيدان) ([16]).

رأى الكونت المذكور " أن يُعد جائزة لمن يؤلف كتاباً في تاريخ العرب قبل الإسلام، حيث أن حالتهم إذ ذاك لا تعلم اليوم تمام العلم، والشرط في هذا الكتاب أن يكون مشتملاً على بيان عوائدهم في المأكل والمشرب والزواج، وكيفية مجتمعاتهم ومفاخراتهم، وحروبهم، وأفراحهم، وأعيادهم، ومعتقداتهم ومتعبداتهم، وسائر أعمالهم في تلكم الأيام التي حبَّبها الإسلام، وأن يظهر الفرق بين حالني المتحضرين والمتبدّين منهم، وكيف كانت حالة مكة إذ ذاك، وبأية وسيلة أمكن لهم في زمن قصير أن يتقدموا هذا التقدم السريع، ويتغلبوا على عدة ممالك واسعة، وأقطار شاسعة، يبلغ سكانها أضعاف أضعافهم مراراً عديدة، حالة كون بلادهم مقحطة قفراء (؟) خالية من بواعث المدنية، وهل بقي من آثارهم القديمة شيء بين يسكنون البوادي اليوم ويدعون بالعرب، مع إقامة الأدلة الكافية والأثبات بالمستندات القوية لإثبات كل أمر منها تفصيلاً ([17]).

أقول: إن هذا الذي أثبته أستاذي محمد بهجة الأثري، وأظنه ترجمة لكتاب ورد من اللجنة السويدية المشرفة على هذا العمل الذي أراده الملك السويدي، يؤلف سؤالات سعى السيد الآلوسي أن يجيب عنها وهو يُعِدُّ كتابه " بلوغ الأرب".

ولنرجع إلى كلام الأثري:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير