تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعندما كان المترجم له في الأزهر الشريف درس فيه علوما عدّة وفنونا شتى، حيث درس الشاطبية و الدرة و الطيبة و العقيلة و مورد الظمآن في علم رسم القرآن و ناظمة الزهر في علم الفواصل و غيرها كالبلاغة و الصرف و النحو و الفقه و التفسير ……

و في فترة دراسته في الأزهر أيضا قرأ على غير واحد من العلماء الأثبات، حيث قرأ على الشيخ حسن المرّي رواية حفص عن عاصم، و قد حضر عليه في السنة الأولى بتخصص القراءات، وشرع في القراءة عليه ختمة

للعشرة من طريق طيبة النشر، لكن لظروف ألمت بالشيخ عبد الفتاح حالت دون إتمام الختمة عليه.

كما أخذ أيضا في تلك الفترة عن الشيخ عبد الله البطران رواية حفص عن عاصم. و أخذ أيضا عن العالم الفاضل العلامة المصري الشيخ محمد السباعي عامر، بقسم تخصص القراءات التابع لكلية اللغة العربية بالأزهر يوم ذاك علوم النحو والصرف و البلاغة و االتفسير و ناظمة الزّهر.

أيضا قد أخذ المرصفي عن الشيخ عبد المحسن شطا، حيث حضر عليه في قسم تخصص القراءات مادة توجيه القراءات العشر من طريق طيبة النشر.

وحضر أيضا على الشيخ قاسم الدّجوي شرح طيبة النشر بالسنة الأولى.

و في أوائل سنة (1381هـ / 1962م) سافر الشيخ عبد الفتاح إلى ليبيا مدرسا في جامعة الإمام محمد بن علي السنوسي الإسلامية، وظل مدرسا فيها ستة عشر عاما (1381 - 1397هـ = 1962 - 1977م)، وفي تلك الفترة انتسب إلى الأزهر الشريف، وحصل على الشهادة العالية " الليسانس ". وتلقى عنه خلق كثيرون في ليبيا، أخذوا عنه التجويد والقراءات، حتى أفرد كتابا خاصا لهم برواية قالون عن نافع المدني، لإنهم يقرؤون بهذه الرواية. وفي عام (1392 هـ / 1972م) إلتقى المترجم له بأعلى القراء إسنادا في هذا العصر الشيخ أحمد بن عبد العزيز الزّيّات وقرأ عليه ختمة كاملة بالقراءات العشر من طريق الطيبة، حيث ختمها على الشيخ الزّيّات في أربعة وأربعين يوما وأجازه بذلك. وبعدها قرأ ختمة كاملة بالقراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة وأجازه بذلك.

وفي فترة وجوده في ليبيا عمل رحمه الله مدرسا لعلم التجويد بالمدارس القرآنية كمدرسة مدينة تاجوراء و ترهونة ….وغيرهما. كما قام أيضا بإلقاء دروس الوعظ والإرشاد بالجامعة الإسلامية في ليبيا.

وقد التقى المترجم له في فترة وجوده في ليبيا بالشيخ علي الغرياني التاجوري المالكي، وهو من أجلة علماء طرابلس الغرب. والتقى أيضا بالشيخ محمد بن الشيخ علي الغرياني، حيث درس عليه بمدرسة أبي راوي بتاجوراء، وبمنزل شيخه محمد بن علي التاجوري الكثير من العلوم العربية و الشرعية، منها الحديث الشريف ومصطلحه، والفقه المقارن من كتاب بداية المجتهد لابن رشد، ومذكرة أصول الفقه للشيخ أبي النجا المصري الأزهري، وشرح الأسنوي و البدخشي على منهاج الوصول في علم الأصول للبيضاوي، ورسالة التوحيد للشيخ محمد عبده، وكتاب

الإقتصاد في أصول الإعتقاد لإبي حامد الغزالي، وشرح الدمنهوري وغيره من شراح السّلّم في المنطق والقوانين الفقهية للإمام الأكبر ابن جزي الكلبي، وغير ذلك من العلوم ….

بعد ذلك توجه الشيخ عبد الفتاح إلى المدينة النبوية في عام (1397هـ / 1977م)، حيث عين معيدا في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية، وانتفع منه خلق كثيرون.

وفي تلك الفترة أخرج الشيخ عبد الفتاح كتابه الموسوم بـ"هداية القاري إلى تجويد كلام الباري " ونال هذا الكتاب النفيس القبول من أهل الإختصاص وأثنى عليه الكثير من العلماء، لما حوى من طيّب الكلام وأنفس الجواهر العلمية فيه. وتكريما لجهود الشيخ في هذا الكتاب قرّرت إدارة مجلس الجامعة أن تكرّم الشيخ فرفع الكتاب إلى المجلس الأعلى للجامعات ثمّ صدرت الموافقة في الأمر الملكي بتاريخ 6 / صفر / 1406 هـ الموافق 20/ تشرين أوّل / 1985م بترقية الشيخ عبد الفتاح إلى درجة أستاذ في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، وعيّن عضوا في اللجنة العلمية لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف للإشراف على المصحف الشريف طباعة و تسجيلا بأصوات أشهر القرّاء في المملكة العربية السعودية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير