ومن المتون التي حفظها المرصفي أيضا نذكر ما قاله في ترجمته للعلامة السنطاوي في كتابه هداية القاري ص 670، حيث قال: " له تصانيف عديدة وتصانيف مفيدة منها: رسالة في رواية ورش من طريق الأصبهاني، و رسالة لحفص عن عاصم من طريق الطيبة، و رسالة في قراءة حمزة بالسكت المطلق من طريق الطيبة أيضا، و رسالة ليعقوب البصري من الطيبة كذلك. وكل هذه الرسائل حفظتها في الصغر وانتفعت بها ". أ. هـ.
مؤلفاته:
للشيخ المرصفي عدّة مؤلفات منها:
1 - الطريق المأمون إلى أصول رواية قالون (ط).
2 - هداية القاري إلى تجويد كلام الباري (ط).
3 - شرح الدّرّة في القراءات الثلاث المتممة للعشرة (خ).
4 - الإدغام في القرآن الكريم ومذاهب الأئمة العشرة فيه من طريق طيبة النشر (خ).
تلاميذه:
لقد تلقى عن الشيخ المرصفي خلق كثيرون منهم:
1 - الشيخ محمد تميم الزعبي، اخذ عنه القراءات العشر الكبرى، وقرأ عليه عقيلة أتراب القصائد وناظمة الزّهر.
2 - الشيخ عبد الرّحيم البرعي، أخذ عنه القراءات العشر الصغرى.
3 - الشيخ إدريس عاصم من لاهور باكستان، أخذ عنه القراءات العشر الصغرى.
4 - الشيخ محمد إبراهيم الباكستاني، أخذ عنه القراءات العشر الصغرى.
5 - الشيخ عبد الرّحيم محمد حافظ العلمي من المدينة النبوية، أخذ عنه رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، وقرأ عليه السّبع من طريق الشاطبية.
6 - الشيخ أحمد ميان التهانوي الباكستاني، أخذ عنه القراءات الثلاث من طريق الدرة.
7 - الشيخ أحمد الزعبي الحسني، أخذ عنه رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية وأجازه بذلك. كما قرأ عليه عقيلة أتراب القصائد في رسم المصاحف.
8 - الدكتور أحمد شكري الشابسوغ من الأردن، قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية وأجازه بذلك.
9 - الشيخ خالد محمد الحافظ العلمي، قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية وأجازه بذلك.
10 - الشيخ عبد الناصر يوسف سلطان، أخذ عنه رواية حفص عن عاصم من طريق المصباح وأجازه بذلك.
11 - الشيخ زايد الأذان من موريتانيا، قرأ عليه القراءات السبع من الشاطبية ووصل إلى سورة الأحزاب ولم يكمل لوفاة الشيخ.
12 - الشيخ يوسف شفيع، قرأ عليه العشر الصغرى ووصل إلى سورة الأنبياء ولم يكمل لوفاة الشيخ.
وذكر الشيخ أحمد الزعبي الحسني في ترجمته لشيخه المرصفي، في مطلع كتاب هداية القاري الطبعة الثانية واصفا حال الشيخ في الإقراء:"وكان بيت الشيخ في المدينة المنورة حافلا بالطلاب الذين يقرؤون عليه فكانوا يزدحمون على بيته - رأيت ذلك بعيني - حتى كان بعضهم يقرأ عليه أثناء تناوله الطعام. كان رحمه الله متضلعا في العلم وكأنما ألين له العلم حتى استظهر متونه كلها، حتى أن بعض المدرسين في الجامعة كانوا يأخذون عنه. ورغم مرضه الشديد كان يقرئ الطلاب ولا يمنع أحدا.
حليته وأوصافه:
قال الشيخ أحمد الزعبي الحسني في وصف شيخه المرصفي:" ككان أسمر اللون ذا لحية بيضاء طويلة، كان صاحب نكتة ودعابة، إذا جالسه أحد لايمل من حديثه، كان يمازح ضيفه وتلميذه رغم مرضه الشديد، لين العريكة، حلو الحديث، بسّاما كريما في بيته لأهل القرآن،؟ شديد الخوف من الله، لا تأخذه في الله لومة لائم.
إذا جلس للإقراء كانت له هيبة، يعلوه الوقار والصمت، وإذا شرع في الحديث عن الروايات وطرقها كان بحرا دفّاقا، غيورا على أهل القرآن والقراءات، وكان يرد على المخالفين للقراءات، كثير الترحم والتأدب مع العلماء السابقين، وكان يعجبني فيه حبّه لمشايخه، وأدبه الرفيع معهم فكان لا يُذْكَرُ عالم إلاّ ترحم عليه.
كان كثير القراءة للقرآن، وكان رحمه الله يصلي كل يوم الوتر في بيته إحدى عشر ركعة يقرأ فيهن جزأين من القرآن، وأما في شهر رمضان فكان يترك الإقراء ويعتكف على صلاته وتهجده فكان يصلي التراويح في بيته ويقرأ خمسة أجزاء في كل يوم.
في ذكر وفاته:
¥