تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لهم في العلمِ صَولاتٌ وسَبْقٌ * وفي الأفعالِ جِدٌّ في خَفَاءِ

وفيها الطَّالبونَ إذا غَشَوها * أثاروا المِسْكَ من حُسنِ البَهاءِ

تراهم نَحوها يَسْعَونَ جَهْداً * رجاءَ المَنِّ أوأَخْذِ الفِدَاءِ.

نقلاً عن ’’عوائق الطَّلب‘‘ (ص15 - 17).

(ب) حنينٌ لأيَّام الدِّراسة:

واهاً لأيَّام الدِّراسةِ إِنَّها * تَكسُو الفُؤَادَ سَعادَةً وتُنَفِّسُ

والمرءُ في زَمَنِ الصِّبَا مُتَوثِّبٌ * خيلاً تُغِيرُ على الخَيَالِ وتَنْهَسُ

حتّى إذا بَلَغَ المَدَى وتكشَّفَتْ * أَحلاَمُهُ عن سَوءةٍ لا تُحبَسُ

وجَدَ المَعِيشةَ صَعْبَةً لا تُقْتَنَى * بِالأُمْنِيَاتِ ولا الزَّمانُ يُؤَنِّسُ

فاخْتَرْ لنَفْسِكَ غيرَ أَودِيَةِ المُنَى * فالعَطْبُ في وادي المُنى يَتَرَأَّسُ

المصدر السَّابق (ص74).

(ج) قصيدةٌ في مدحِ الشَّيخ الفاضل مُحمَّد بن هادي المدخلي -حفظه الله ورعاه-:

أبا أنس لي إليك حنينُ * أنت الصفيُّ على الوفاء أمينُ

فيك المعالي يُستضاء بنورها * أخلاق صدقٍ كُلُّهنَّ يمينُ

ليثٌ وربِّي لا يَرُوم لقاءه * أحزاب سوءٍ من لهم ممنونُ؟

هو أهلها في كل سُنّي له * طوق الفضائل عدُّهن مِئينُ

أنسيت في "الحرب الخليج" مواقفاً * من بعضهن صخور نجد تلينُ

فلَّ الجموع وهدّ أركان الهوى * سيف الشريعة في يديه سخينُ

علمٌ وقوةُ منطقٍ وجراءةٍ * في الحقِّ والله العي معينُ

حُججٌ له رئي العِدا من دُونها * يتساقطون كؤوسها غِسلينُ

قالوا: الدُّعاة يسبُّ قلنا: هاتموا * حُججاً فأمَّا نقدهُ فمَتينُ

هل كان يوماً ردُّ أهل العلم يُد * عى سُبّةً لا والجنون فنونُ

أم كان نصرُ ولاتنا جُرماً فذا * قول الشقيّ وإنّه لخَؤونُ

نَصرُ الولاةِ إلى الإله مُحبَّبٌ * إِكرامُهم فضلٌ وما هودونُ

لهم الفضائل في الكتاب وسنَّةٍ * ولهم سيوف حدُّها مسنونُ

ظِلُّ الرَّحيم بأرضِه لعباده * حِصنٌ من الفِتن العِظام حَصينُ

إنَّا إذا جَهِلَ العَدوصِراطنا * (قومٌ بِحبِّ المُنعِمِينَ نَدينُ)

من كان يغمزهُ بصدقِ ولائه * فهو الغَويُّ ودينُه مطعونُ

زاحوا أزاحهم الإله بفضلهِ * عن ذي الفِرى وأتوا بما هوهونُ

قالوا: أُصيبَ بظهره وأصابه * سِحرٌ وذا نقمُ العزيز هتونُ

تعسوا فإن مُصابه وبَلاءه * قدرٌ شفاء الله منه قَمينُ

أو ما دَرَوا أن المصائب مِنْحَةً * للمؤمنين فأجرهم مَضمونُ

وأَشدُّهم صِدقاً يَنالُ من الأذى * أضعافَ ما يَلقى الضَّعيف الهونُ

وإذا المُوحِّدُ لم يُصَبْ يَنْتَابُهُ * شكٌّ أفيّ من النِّفاق دَفينُ؟

عجباً فهل في النَّاس مثلهموا يَرى * عَيْبَ الخلائِق بالمصائِب دينُ

لا والنَّصارى واليهود خلافُهم * والمشركون فأيْنَ أيْنَ الدِّينُ؟

رِقُّ التَّحزُّب لا يفارقهم ور * قُّ العُنصريّة للقطيع مهينُ

فانهض أبا أنس عليك مُهابةٌ * تطأُ الجبال ثوابكَ التَّمكينُ

فَلَكَمْ قَطَعْتَ مَفاوزاً أهوالهُا * تَزَعُ الفُؤادَ فللقَويّ أنينُ

أيدي الأحبّة بالدُّعاء مُلِّحةٌ * (سُمع الدُّعاء وشُفّع التَّأمينُ)

فالحمد لله الَّذي قَدْ سَرَّنَا * بشِفَائِه فهو اللَّطيف مَنونُ

بشِفائِك ابتَسَمَتْ قلوبُ أَحِبَّةٍ * مِنَّا وخَابَت للعَدُو ظُنونُ

عن كتاب ’’عقيدة أهل الإسلام فيما يجب للإمام‘‘ للشّيخ عبد السّلام -رحمه الله- (ص15) [نقلاً عن موقع ’’السَّاحة الإسلاميّة‘‘ بتاريخ (05/ 4/2004م)]

والشَّيخ الفاضل المجاهد مُحمَّد بن هادي المدخلي -حفظه الله- من طلبة العلم الكبار، ومن مشايخ المدينة الأخيار، وهو مِمَّن يُحبُّهم كلّ مُتَّبعٍ للآثار، ولولا علمي بكراهيّته للمدح -وهوأهلٌ لذلك وزيادة- لأطلقت العِنان لقلمي في ذكرِ فضائلِه، وعد شمائله، وهوكثيراً ما يُردِّدُ -حفظه الله- أبياتاً مشهورةً من قصيدةٍ لشيخ مشايخه الشَّيخ العلاّمة حافظ الحكمي -رحمه الله-، جاء فيها:

.............................. * أمَّا المديح فمالي حاجةً فيهِ

ولستُ أرضاهُ في سِرٍّ ولا عَلنٍ * ولستُ أُصغي إلى من قام يُنشيهِ

إذْ يُورثُ العبد إعجاباً بسيرَتِه * وما جَناهُ من الزلاَّت يُنسِيهِ

ما لي وللمدح والأملاكُ قد كَتَبُوا * سَعْيِ جميعاً وربُّ العرشِ مُحصِيهِ

ولستُ أدري بما هم فيه قد سَطَروا * وما أنا في مقام الحشر لاقيهِ

وما مضى لستُ أدري ما عملتُ به * وما بقي أيّ شيء صانعٌ فيهِ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير