تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أما لماذا أكاد أجزم بأن الأماني كانت المال الحلال من الغنائم فلأن القصيدة نفسها تعج بمفردات المال.

خذ أمثلة (القلاص النواجيا .. وإن قل مالي .. بني بأعلى الرقمتين وماليا .. مالي من طريف وتالد .. وكان المال بالأمس ماليا. وهل أترك العيس العبالي .. ) وأكاد ألمح حسرته أنه لا يستطيع أن يفعل شيئا للإبل الضخمة مع ركبانها (وهو أمر يمكن تفسيره وفق سيرته الأولى!)، إذ يقول:

وهل أترك العيس العبالي بالضحى**بركبانها تعلو المتان الديافيا

إذا عصب الركبان بين عنيزة**وبولان عاجوا المبقيات النواجيا.

إنني أخي خالد لم أخرج عن القصيدة كما ترى، فهي تعج بحبه لكل شيء إلا حبه للغزو!

أما (الضلالة والهدى) فقد فصلت فيها رأيي وهو أنها لا تحمل ـ في قول مالك ـ معنى (الحق الديني وضده الباطل. ولا أعرف ما ذا تقصد (بدلالتهما المعنوية الظاهرة)؟ ولن أكرر رأيي هذا لاحقا.)

هذا وليس بيننا محاكمة أو جحود أو اعترافات ولا هذا منطق مناقشتنا. أنا في كل حديثي أقول إن مالكا لم يقصد إلا المعنى اللغوي المعجمي للضلالة والهدى وليس المعنى الاصطلاحي الديني (أنظر تعقيبي على رأي الأستاذ بديع الزمان. والمفردتان كانتا موجودتين في لغة العرب قبل الإسلام الذي أضاف إليها معنيين جديدين دون أن يعني ذلك إلغاء المعاني الأولى.

لا أنت ولا أنا يقف خازنا على باب الاخرة ليوجه مالك إلى جنة أو نار، نحن أمام قوله هو وحسب. وإذا كنت ترى في القصيدة أي معنى يشير إلى الجهاد والغزو وحب مالك لهما فأتني به كما جئتك بما أراه يؤيد رأيي، ولا تستند في ذلك إلا على قصيدته وليس على إحسان الظن به أو حسن الرجاء له فأنا أحسن الظن به وأحسن الرجاء له، لكن نحن بمعزل عن ذلك، نحن في كلامه، في قصيدته واعترافاته.

كنت سأفعل مع كلامك كما تفعل مع كلامي لكن سندور في حلقة مفرغة وهذا ما لا ينفعنا نحن معا ولا ينفع القارئ الكريم ولا المنتدى العامر.

أخي خالد: إنني مستعد للتراجع عن كل ما قدمته من آراء حول القصيدة وأقول إن مالكا يحب الغزو وغير نادم على الخروج إلى خراسان مع الجيش .. لكن بشرط أن أجد في القصيدة ما يؤكد هذا. أنا لم أجده فهل أنت وجدته. هاته وأنا أنتظرك.

ما زلت أنتظر رأي الزملاء الكرام.

ـ[ديك الجن]ــــــــ[29 - 08 - 2004, 02:31 ص]ـ

السلام عليكم

أعود لهذا الموضوع ربما لأختتمه شاكرا لكم جميل حديثكم ورفيع مداخلاتكم.

أما مالك بن الريب رحمه الله فقد ندم على خروجه في الجيش وعبر عن التحاقه به بالضلالة.

ولتكون المسألة أوضح كثيرا وأقرب تعبيرا أقول:

إن مالكا بدل مهنته وعمله .. كان رجل أعمال أو متسببا ثم التحق بالجيش ولم يجد في وظيفته الأخيرة ما يحقق له أمانيه ولم يجد فيها الميزات التي حدثوه عنها.

ومن المعهود المعروف أن ندماً يلحق بمن بدل عملا بآخر ولم يجد الفائدة المرجوة.

إنني أعرف أن مفردتي ضلالة وهدى حركتا الضمير الديني عند الإخوان هنا ودافعوا عن الهدى بمعناه الاصطلاحي دون التفات إلى كلام صاحب الشأن.

إن معاني الجهاد والغزو في سبيل الله ونشر الهدى ودحر الضلالة كانت تقف خلف ردود الإخوان وجعلت من العسير عليهم أو من المحرج لهم أن يتأملوا قول مالك بتجرد.

هناك شيء آخر هو أن مالكا عاش في الماضي الإسلامي والماضي الإسلامي نتحرج كثيرا من توجيه النقد المجرد إليه.

وأختم بالقول: لقد استفدنا من بعضنا دون شك، وسأبقى محتفظا برأيي بل إن قناعتي به ترسخت أكثر.

شكرا لكم جميعا.وبارك الله فيكم.

ـ[الأسطوره]ــــــــ[01 - 09 - 2004, 07:56 ص]ـ

تحياتي لك ديك الجن ولكني قد سمعت معلومة عن تلك القصيدة من استاذي في الجامعة

انها مكونة من ثمانية ابيات فقط وان الأبيات المتبقية قد اضافها الرواة وللأسف أنا لا أعلم من اين اتى بهذه المعلومة

ـ[ديك الجن]ــــــــ[03 - 09 - 2004, 04:50 ص]ـ

حيا الله الأسطورة

ربما يكون معلمك على حق. فقصيدة كهذي لن تسلم من إضافات وزيادات.

ولعل من أهل الفسيح من يأتينا بنبأ صحيح.

حيا مرورك.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير