تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

كانَ الرجلُ بحقٍ فلتةً من فلتات زمانه ونادرةٌ مِن نوادرِ عصره. ملأ الدنيا وشغل الناس بعبقريته المتفتحة وبغزارة عِلمِه وسلاسةِ أسلوبه ووضوحِ حجته وبراعةَ منطقه وسعة أفقه.

ولولا أنني في عجلةٍ من أمري لأتحفتكم ببعضٍ مِن روائعِ قصائده وطريفِ نوادره. إلا أنني أمضى الآن مع الوعدِ بالعودة.

السيرة الذاتية للأستاذ الدكتور عبد الله الطيب:

- الميلاد: قرية التميراب على نهرِ النيل في 25 رمضان 1339هـ الموافق 2/يونيو 1921م

- نالَ بكالوريس الآداب (مرتبة الشرف) جامعة لندن عام 1948 ثم درجة الدكتوراة عن رسالته "أبو العلاء شاعراً" من ذات الجامعة.

- يحتل الأستاذ الدكتور عبد الله الطيب مكانة مرموقة في الأوساط الثقافية والأكاديمية في السودان وغيره من البلاد العربية، وتشمل اهتماماته مختلف مجالات الفكر والأدب واللغة العربية، فهو باحث وشاعر وكاتب وروائي، وناقد ومحاضر متميّز؛ إضافة إلى أنه دارس متعمّق للأدب العالمي؛ خصوصاً الإنجليزي.

يمتد تاريخ الأستاذ الدكتور عبد الله الطيب الأكاديمي إلى أكثر من نصف قرن حيث عمل محاضراً في معهد دراسات الشرق الأوسط وإفريقيا في جامعة لندن سنة 1950م، ثم رئيساً لقسم اللغة العربية ومناهج المدارس المتوسطة في معهد بخت الرضا لتدريب المعلمين في السودان ثلاث سنوات، ثم أصبح أستاذاً في قسم اللغة العربية في جامعة الخرطوم سنة 1956م، وعميدا لكلية الآداب فيها سنة 1961م. وأشرف عام 1964م، على إنشاء كلية عبد الله باريو في جامعة أحمدو بيلو في كانو بنيجيريا، وكان أول عميد لها، وأختير مديراً لجامعة الخرطوم سنة 1974م، وفي العام التالي مديراً لجامعة جوبا التي أنشئت في ذلك الوقت لتوفير التعليم العالي في جنوب السودان، كما عمل خلال الفترة 1977 - 1986م أستاذاً للدراسات العليا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة سيدي محمد بن عبد الله في مدينة فاس بالمغرب، وكان عضواً في هيئة تحرير الموسوعة الإفريقية في غانا، وقد كان رحمه الله عضواً عاملاً في مجمع اللغة العربية في القاهرة، ورئيساً لإتحاد الأدباء السودانيين، كما كان أستاذاً زائراً لعدد من الجامعات العربية والإفريقية والبريطانية.

- له عدة مؤلفات علّ أبرزها كتابه القيّم " المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها". كما أن له عدة دواوين شعرية منها أصداء النيل وبانات رامه وأغاني الأصيل وزواج الثمر.

- عمل رئيساً لمجمعِ اللغةِ العربيةِ بالخرطوم.

- مُنح الدكتوراه الفخرية من جامعة الخرطوم عام 1981م ومن جامعة أحمدوبيلو بنيجريا عام 1988م ومن جامعة الجزيرة بالسودان عام 1989م.

- فسر القرآن الكريم كاملاً في إذاعة أمدرمان بين 1958 1969م مع تلاوة الشيخ صديق أحمد حمدون (رحمه الله). كما كان له برنامجه الإسبوعي الماتع (سيرٌ وأخبار) على تلفزيون السودان.

- حصل على جائزة الشهيد الزبير للإبداع والتميز العلمي (الجائزة التقديرية الخاصة) في فبراير 2000م.

- حصل على جائزة الملك فيصل العالمية في مجال الأدب العربي في ابريل 2000م.

- توفي إلي رحمة مولاه في الخميس 19/ 06/2003م.

الأخت المُستَبِدّة علّ الأمر قد التبس عليكِ فذكرتِ الروائي الطيب صالح صاحبُ موسم الهجرةِ إلى الشمال. وهو كذلكَ كاتبُ فذٌ لا يُشَق له غُبار.

ـ[المستبدة]ــــــــ[17 - 11 - 2004, 03:10 ص]ـ

الأخ: رامي

أشكر لك هذه الإضاءة ..

وأفخر بكلا الأديبين من السودان الشقيق ..

هل تسمح بكلمة شكر أخرى لحُسن تقديمك

لهذا الأديب الكبير ..

شكر الله لك

ـ[رامي ابراهيم]ــــــــ[17 - 11 - 2004, 07:32 م]ـ

كان الأستاذ الدكتور عبد الله الطيب (رحمه الله) متزوجاً من جيرزلدا، وهي فنانة تشكيلية بريطانية، تزوجها عندما كان طالبا في جامعة لندن في نهاية الأربعينات. وقد أسلمت جيرزلدا وسماها جوهرة. واعتاد (البروف) كما كان يسميه طلابه بجامعة الخرطوم على قضاء العطلة الصيفية في لندن من كل عام. وعندما جاء إلى لندن كعادته في عطلته الصيفية قبل عامين أصيب بجلطة دماغية تلقى من جرائها العلاج في بريطانيا، وكانت صحته تتقدم ببطء مما اضطر أسرته إلى نقله إلى مستشفى "ساهرون" في الخرطوم ثم بدأ يواصل تلقي العلاج في منزله إلى حين وافاه الأجل.

وكلمة البروف ما هي إلا اختصار لكلمة بروفيسور.

ومرفق لكم صورته رحمه الله.

http://www.sudanjournal.com/images/Tyb1.jpg

ـ[المستبدة]ــــــــ[18 - 11 - 2004, 07:40 ص]ـ

الأستاذ: رامي

إنّي أستمع وأستمتع ..

هلّا واصلت .. يشرفني هذا ..

تحيّة للسودان الشقيق ..

لأدبه وإبداعه ..

ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[18 - 11 - 2004, 05:36 م]ـ

أشكركم على جمال طلتكم و روعة سردكم، فلكم التحية، أخي رامي إبراهيم أشكرك بالنيابة عن كل عربي يحب معرفة الفحول الذي أبحروا في بحور لغته الحبيبة، و إنه لفخر لي أن أنشر هذا الموضوع كي يكون وسام شرف تضعه السودان على صدرها، و يفتخر به جميع العرب لأن لغتنا العربية ما زالت حية ترزق، ما دام هناك علماء فحول كهؤلاء يجدون بكل ما لديهم للغتهم العربية. ... فلكم التحية والشكر جميعا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير