ـ[باوزير]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 10:33 م]ـ
قال الشنفرى الأزدي يصف المرأة:
فدقّت وجلّت واسبكرّت وأكملت=فلو جُن إنسان من الحُسن جنت
قال الأصمعي فيه:
لم توصف المرأة بأوجز وأحسن من قوله.
ـ[باوزير]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 10:40 م]ـ
ومن الجمال الساحر قول الشاعر:
ظل اليسار على العباس ممدود=وقلبه أبدا بالبخل معقودُ
إن الكريم لتخفى عنك عسرته=حتى تراه غنيا وهو مجهودُ
إذا تكرّمتَ أن تعطي القليل ولم=تقدر على سعةٍ لم يظهر الجودُ
أورِقْ بخير يرجّى للنوال فما=تُرجى الثمارُ إذا لم يورِقِ العُودُ
الأبيات نسبت لبشار ونسبت لحماد عجرد
ـ[جهينة]ــــــــ[18 - 09 - 2005, 12:57 م]ـ
فكرة رائعة
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[19 - 09 - 2005, 02:36 م]ـ
الأبيات لميخائيل نعيمة:
أخي إنْ ضجّ بعدَ الحَر بِ غربيٌّ بأعمالِهْ
وقدّسَ ذِكرَ مَن ماتوا وعظّمَ بطشَ أبطالِهْ
فلا تَهزَجْ بِمَن سادوا ولا تَشمَتْ بمن دانا
بلِ اركعْ صامتاً مثلي بقلبٍ خاشعٍ دامِ
لنبكي حظَّ موتانا
أخي إنْ عادَ بعدَ الحر بِ جُنديٌّ لأوطانِهْ
وألقى جسمَهُ المنهو كَ في أحضانِ خُلاّ نِهْ
فلا تطلُبْ إذا ما عُد تَ للأوطانِ خُلاّنا
لأنّ الجوعَ لم يتركْ لنا صحباً نُناجيهم
سوى أشباحِ موتانا
أخي إنْ عادَ يحرُثُ أر ضَهُ الفلاّحُ أو يزرعْ
ويبني بعدَ طولِ الدّهـ رِ كوخاً هدّهُ المِدفعْ
فقد جفّت سواقينا وهدّ الذّلُّ مأوانا
ولم يترُكْ لنا الأعدا ءُ غَرساً في أراضينا
سوى أجيافِ موتانا
أخي قد تمّ ما لو لم نشَأهُ نحنُ ما تمّا
وقد عمّ البلاءُ ولو أردنا نحنُ ما عمّا
فلا تندُبْ فأُذنُ الغيـ رِ لا تُصغي لشكوانا
بلِ اتبعْني لِنحفرَ خنـ دقاً بالرَّفْشِ والمِعْوَلْ
نُواري فيهِ موتانا
أخي مَن نحنُ لا وطنٌ ولا أهلٌ ولا دارُ
إذا نِمنا إذا قُمنا رِدانا الخِزْيُ والعارُ
لقد خمّت بنا الدّنيا كما خمّت بموتانا
فهاتِ الرَّفْشَ واتبعني لِنحفرَ خندقاً آخرْ
نُواري فيهِ أحيانا
ـ[بحر المكارم]ــــــــ[21 - 09 - 2005, 07:56 ص]ـ
إليكم القصيدة التي أسرت قلبي وحركت مشاعري فما زالت تتلجلج في الحنايا وفي تضاعيف الوجدان: (القصيدة لابن النظر العماني)
أتأمل بعد شيب الرأس عمرا ... ومن آخيته قد مات طرا
فما زخرفت للدنيا فدعه ... وزخرف للبلى كفنا وقبرا
تظنك خالدا تحصي الليالي ** ومر شهورها شهرا فشهرا
فسوف يسوق أشهرهن يوم** يسوق إليك مجزرة وقبرا
أخو الدنيا يبيت بها غريرا ** يقلب أمرها بطنا وظهرا
إلى كم يقرع القرآن أذني ... كأن بها عن القرآن وقرا
تعلم أن تقوى الله حصن ** من البلوى وخير الزاد ذخرا
فما عذري بجهلي عند ربي ** وهل أنا واجد في الجهل عذرا
ـ[القيصري]ــــــــ[24 - 09 - 2005, 12:56 ص]ـ
بدر شاكر السياب
ما زلت أضرب مترب القدمين أشعث، في الدروب
تحت الشموس الأجنبية،
متخافق الأطمار، أبسط بالسؤال يداً ندية
صفراء من ذل و حمى: ذل شحاذ غريب
بين العيون الأجنبية،
بين احتقار، وانتهار، وازورار .. أو (خطية)
والموت أهون من (خطية)
من ذلك الإشفاق تعصره العيون الأجنبية
ـ[علي العمر]ــــــــ[26 - 09 - 2005, 11:46 م]ـ
ما رأيت بداً من المشاركة
للشاعر عبدالله البردوني
متألمٌ، ممّا أنا متألمُ؟ حار السؤالُ، وأطرق المستفهمُ
ماذا أحس؟ وآه حزني بعضه يشكو فأعرفه وبعضٌ مبهم
بي ما علمت من الأسى الدامي وبي من حرقة الأعماق ما لا أعلمُ
بي من جراح الروح ما أدري، وبي أضعاف ما أدري وما أتوهم
وكأن روحي شعلةٌ مجنونةٌ تطغى فتضرمني بما تتضرم
وكأن قلبي في الضلوع جنازةٌ أمشي بها وحدي وكلي مأتمُ
أبكي فتبتسم الجراح من البكا فكأنها في كل جارحةٍ فمُ
يالابتسام الجرح كم أبكي وكم ينساب فوق شفاهه الحمرا دم
أبداً أسيرُ على الجراح وأنتهي حيث ابتدأت فأين مني المختم
وأعاركُ الدنيا وأهوى صفوها لكن كما يهوى الكلامَ الأبكمُ
وأبارك الأم الحياة لأنها أمي وحظّي من جناها العلقم
حرماني الحرمان إلا أنني أهذي بعاطفة الحياة وأحلم
والمرء إن أشقاه واقع شؤمهِ بالغبن أسعده الخيال المنعم
وحدي أعيش على الهموم ووحدتي باليأس مفعَمةٌ وجوي مفعمُ
لكنني أهوى الهموم لأنها فِكرٌ أفسر صمتها وأترجم
أهوى الحياة بخيرها وبشرها وأحب أبناء الحياة وأرحم
وأصوغ فلسفة الجراح نشائداً يشدو بها اللاهي ويُشجى المؤلَمُ
ـ[يوسف صباح]ــــــــ[28 - 09 - 2005, 09:45 ص]ـ
لم أقرأ أجمل من هذه الأبيات لهذا الشاعر المغمور
فهي من الأبيات الجميلة جداً والتي تفيض بالبلاغة والسحر والجمال
رجائي لكم أن تقرأوها وتتمعنوا في معانيها بعمق حتى تتجلى بدائعها
تلك الدماء بقلبه المتضرم=تغلي فتدفع جسمه للمأثم
رد الهوى أحلامه مشبوبة=ناراً فحلل فيه كل محرّمِ
غض الإهاب تظل تبرق عينه=نوراً تلوذ به القلوب وتحتمي
وإذا العيون لمحن فارع قده=ورشفن خمرة ثغره المتضرّمِ
أوحَيْنَ للقلب الجليد بحبه=فأطاعهن إطاعة المستسلمِ
جم الثراء سبى العذارى بالغنى=والحسن حتى ما يجُدنَ لمغرمِ
عاش الليالي وهو عفُّ طاهرٌ=يهديه روح العبقري الملهمِ
حتى أحبَّ وضيعةً غدارةً=ألقته في جنبات ليلٍ مظلمِ
قد كان يحسبها مثالاً للتقى=والطهر والخلق الرفيع الأكرمِ
حيناً وكذبت الليالي ظنَّهُ=وانجاب ثمةُ كل سرٍّ مبهمِ
ويلاه ساء بكل خَوْدٍ ظنُّه=فارتد يحرق جسمه بالمأثمِ
ما زال يروي الشعر عن شيطانه=متحلباً شراً صبيغاً بالدَّمِ
وأحبَّ غانيةً فهيأ سمه سراً=وخبأ صارماً في المبسمِ