فكأنَّا ما عرفنا الوَسَنا
سهرت أجفانُنَا بَعدكمُ
فكأنَّا ما عرفنا الوَسَنا
لا رأت عينٌ من بعدكم
غيرَ فَيضِ الدمعِ شيئاً حسناً
واخدعوا العينَ بطيفٍ مثلما
تخدعُ القلبَ أحاديثُ المُنى .. !!
ـ[المستبدة]ــــــــ[01 - 02 - 2005, 06:44 ص]ـ
البيت الثالث:
وَعاذلةٍ هبّت بليلٍ تلومني
عَلى الشوقِ لَم تمح الصبابةَ مِن قَلبي
فما لي إِن أحببت أرضَ عَشيرتي
وَأَبغضت طرفاء القصيبة من ذنبِ
فَلَو أنّ ريحاً بلّغت وحي مرسلٍ
حفيٍّ لناجيت الجنوب على النقبِ
فَقلت لها أدّي إِلَيهم رِسالتي
وَلا تخلطيها طالَ سعدك بالتربِ
فَإنّي إِذا هبّت شمالاً سَألتها
هَلِ اِزدادَ صدّاح النميرة من قربِ
وجيهة بنت أوس الضبية
شاعرة جاهلية.
لها شعر في الشوق والحنين إلى الأوطان.
...
ومن جميل ما أعجبني أيضاً:
أَلا عَلِّلاني قَبلَ نَوحِ النَوائِحِ
وَقبلَ اطِّلاعِ النَفسِ بَينَ الجَوانِحِ
وَقَبلَ غَدٍ يا لَهفَ نَفسي عَلى غَدٍ
إِذا راحَ أَصحابي وَلَستُ بِرائِحِ
إِذا راحَ أَصحابي بِفَيضِ دُموعِهِم
وغُودِرتُ في لَحدٍ عَليَّ صَفائِحي
يَقولونَ هَل أَصلَحتُمُ لأَخيكُمُ
وَما الرَمسُ في الأَرضِ القِواءِ بِصالِحِ
يَقولونَ لا تَبعُد وَهُم يَدفِنونَني
وَليسَ مَكانُ البُعدِ إِلا ضَرائِحي
هدبة بن الخشرم
? - 50 ق. هـ / ? - 574 م
هدبة بن الخشرم بن كُرز، من بني عامر بن ثعلبة
من سعد هذيم من قضاعة.
شاعر جاهلي فصيح من قبيلة عذرة وأمه شاعرة
هي (حية بنت أبي بكر بن أبي حية) وقد سماها التبريزي (ريحانة).
وفي الأغاني: كان هدبة راوية الحطيئة وكان جميل راوية هدبة.
وليس في المصادر الكثير عن حياته وشعره
إلا ما كان بينه وبين ابن عمه (زيادة) من المقاتلة
التي أفضت إلى سجنه وقتله صبراً.
وكان أول ما أثار الخصومة بينه وبين ابن عمه زيادة
بن زيد مراهنة بين حوط بن خشرم التي جرّت الحرب بين القبيلتين.
ثم ما إرتجَزه وأفحش به زيادة في أخت هدبة ثم ردّ
هدبة عليه بالتفحش بأخت زيادة .. ثم تقاتلا فقتل
هدبة زيادة فقبض عليه وسجن ثم حكم بتسليمه إلى
أهل المقتول ليقتصوا منه فقتلوه أمام والي المدينة.
آمل أن نجد قراءة لهذه الأبيات ..
سأنتظر ..
شكراً أستاذنا مرة ثانية ..
وآمل أنْ أكون قد وصلت لما ترمي إليه ..
* المرجع / الموسوعة الشعريّة ...
ـ[سلاف]ــــــــ[01 - 02 - 2005, 07:41 ص]ـ
مثلُ هذا حُقّ له التثبيت ...
أجل مثلُ هذا يستحق التثبيتَ.
بارك الله فيك أستاذي الفاضل بما أوردت وبما علقت وبارك الله في الأخ خالد الشبل والأخت المستبدة بما أجادا نقلا وتعليقا.
بعثت مشاركاتكم جميعا في نفسي خواطر عدة:
1 - ذكّرتني ببيت أبي العلاء المعرّي
إن الجمال لفي شيئين مظهره = بيت من الشِّعْر أو بيت من الشَّعَر
2 - ذكرتني قصيدة:
ليت شعرى كيف أنتم بعدّنا = أَتُرى عندكمُ ما عندنا
بقصيدة تشاركها بعض ظلال المعنى والجو الشعوري العام، ذكرني بها أن القصيدتين من نفس الوزن (الرمل) والقافية (المتراكب - على اختلاف الروي) القصيدة: ليت للبراق عينا فيرى
وقد رأيت أن أثبتها هنا في معرض ذكر الشعر الجاهلي منقولة من منتدى كنت أتصفحه أنا وأخ وكريم من منتدى الفصيح.
http://www.arood.com/vb/showthread.php?threadid=348
http://www.arood.com/vb/showthread.php?threadid=348
3- كما ذكرني قول الأخت المستبدة:
أدهشني:
النداء .. الضماءر المتلاحقة .. تأثير النون والميم المشدّدة .. !
اختيار: (القلب /المعنّى / وجدٌ / مخيّم) في بيتٍ واحدٍ تتلاحق أنفاسه عذوبة ..
وتزخر جنباته شوقا و وجعا
بموضوعين من ذات المنتدى:
أورد رابطيهما هنا يتطرقان لارتباط المعنى ببنية اللفظ:
http://www.arood.com/vb/forumdisplay.php?s=&forumid=59
http://www.arood.com/vb/showthread.php?s=&postid=2523#post2523
4- البيت:
لا رأت عينٌ من بعدكم = غيرَ فَيضِ الدمعِ شيئاً حسناً
لعل هنا خطأ مطبعيا، ويستقيم وزنه بالقول
لا رأت عينٌ (إذن) من بعدكم = غيرَ فَيضِ الدمعِ شيئاً حسناً
أو
لا رأت عينايَ من بعدكم = غيرَ فَيضِ الدمعِ شيئاً حسناً
شكرا وإن كانت لا تقوم بواجب روعة ما قرأت.
ولي عودة بإذن الله إلى رقراكم فمن انتهل منه لا بد يعل.
ـ[ابن هشام]ــــــــ[03 - 02 - 2005, 05:53 ص]ـ
البيت الثالث:
¥