تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

من آل بَدْرٍ وحِصْنٍ رَشّحوكَ لَها * بَدْراً هَداها وحِصناً ظَلَّ يَحميها

لك العُلُو لعَمْري والعلومُ معاً * إرْثاً جُدودُ بني العَلْياء بانيها

مِن سِرِّ قَيْسٍ مُلوكٌ لا يُقاسُ بهم * في العزِّ حاضِرُ أحياءٍ وباديها

لقد جَلا أُفُقَ الإسلامِ شمسُ هُدىً * تَهْدي إلى طُرُقِ المعروفِ هاديها

طَوْدٌ وقارٌ ونارٌ في الذَّكاء معاً * والنّارُ تَزْدادُ فوقَ الطّوْدِ تَنْويها

مُحدِّثٌ بصَوابِ الرَّأْيِ خاطرُه * خافي الأُمورِ لدَيْهِ مثلُ باديها

نَفْسٌ مُوفّقةٌ في كُلِّ ما شَرَعَتْ * من أمرِها حُمدَتْ فيه مُساعيها

لم يُوطِها زَلّةً يوماً تَسرُّعُها * ولم يُفِتْ سابقةً والحَقُّ تاليها

وهِمّةً بمَناطِ النّجمِ ساميةٌ * تَبغي العُلا والعَطايا من مَراقيها

نالَ المَعالي فقالوا تلْكَ غايتُها * فقلتُ لا تَغْلَطوا هذي مَباديها

وإنّما أكْبَروا منه تَملُّكَهُ * مَراتباً قَصَروا هُمْ عَنْ تَمَنّيها

خِرْقٌ إذا زادَ جُوداً زادَ مَقْدرةً * وفَعلَةُ الخيرِ يَجْزيها جَوازيها

وما عَوارِفُ يُوليها بمُقْنعةٍ * فِعالُها في الوَرى حتّى يُواليها

فَحاطَهُ اللهُ من مَلْكٍ خَزائنُه * أيدي العُفاةِ إذا جاءتْ تُرَجيِّها

أموالُه في رقابِ النّاسِ يَكْنِزُها * للذُّخْرِ لا في بُطون الأرض يُلْقيها

يُزْهَى بفَضْل غَناءٍ لا بفَضْلِ غنىً * والنّفْسُ عزَّتُها لا غَيْرُ تُغنيها

ما اسْتَكفَتِ الدَّولةُ الغّراءُ في زَمَنٍ * إلاّ ونُصْحُ عمادِ الدِّينِ يَكْفيها

ولا اشْتَكَتْ مَرْضةً من حادثٍ جَلَلٍ * إلاّ نِطاسيُّ رَأْيٍ منه يَشْفيها

ذو همّةٍ تَحسُدُ الأفلاكُ رِفْعَتها * فما لَها كَوكبٌ أمسى يُساميها

سَماءُ مجدٍ سَجاياهُ كواكبُها * يُعيدُها للوَرى زُهْراً ويُبْديها

تُريكَ شَمْلَ العُلا والمَجْدِ مُنتظِماً * له شَمائلُ قد رَقَّتْ حَواشيها

كُلٌّ غدا من بَني الدُّنْيا أَخا خُدَعٍ * يَبْغي لباطِله بالحَقِّ تَمْويها

وطاهِرٌ طاهِرٌ مِثْلُ اسْمِه أَبداً * من كُلِّ ما شان تَهْذيباً وتَنْزيهاً

خُذْها إليك عمادَ الدِّين سائرةً * ما النَّجْمُ في الأفُقِ الأعلَى يُباهيها

أَردْتُ مدْحَ فتىً نَدْبٍ أَغرَّ بها * فأقبلَتْ كلُّها غُرّاً قَوافيها

كأنَّهنَّ كؤوسٌ راحَ يُتْرِعُها * راحٌ ولكنْ بلا راحٍ تُعاطيها

راحٌ إذا طافَتِ الأيدي بمُشْبِهها * عَزَّتْ فكانَ بأفواهٍ تَهاديها

يا خَيْرَ مَنْ راحَ من قُرْبٍ ومِنْ بُعُدٍ * إلى مَغانيهِ يَحدو العِيسَ حاديها

صَبيحةُ الصَّومِ ما أدْري وقد وفَدَتْ * بها نُهَنّيكَ فَخْراً أَم نُهَنِّيها

أَيّامُ عامِكَ فيما عِندَها شَرَعٌ * فاسْعَدْ ببَهْجةِ ماضِيها وباقيها

مُمَتَّعاً بِبَنيكَ الغُرِّ تَكْنُفُهمْ * في دولةٍ لا يَخيبُ الدَّهْرَ راجيها

يَبْقونَ في نِعمةٍ كالقَطْرِ دائمةٍ * مَقْرونةٍ بهَواديها تَواليها

لم يُدْرَ أَيُّهما أَوفَى بها تَعَباً * فُؤادُ حاسدِها أَم كَفُّ مُحْصِيها


ـ[الأزدي]ــــــــ[08 - 01 - 2005, 12:17 ص]ـ
الأخ الكريم: أبو أنهار
معذرةً لم أجدها.

ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[08 - 01 - 2005, 10:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

بوركتَ ـ أخي الأزدي ـ، وجزاك الله خيرا، وأحسن إليك ...
وأرى أن تذكر مرجع كل قصيدة تحضرها لنا ...

شكر الله لك جهدك ...
لك تحيتي وتقديري ...

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

ـ[حمزة]ــــــــ[09 - 01 - 2005, 06:28 م]ـ
لك التحية أخي العزيز / الأستاذ الأزدي على هذه البادرة الطيبة وربنا يجعلها في ميزان حسناتك

أرجو منك التكرم بإدراج ـ لو أمكن ذلك ـ القصيدة التي مطلعها:

إكدح لنفسك قبل الموت في مهلٍ ... ولاتكن جاهلاً في الحق مرتابا
إن المنية مورودٌ مناهلها ... لابد منها ولو عمرت أحقابا

وفيهاأيضاً:
كم من ملكٍ عظيم الشأن متخذ ... دون السرادق حراساً وحجابا
أضحى ذليلاً صغير الشأن منفرداً ... وما ترى عنده في القبر بوَّابا

ولك مني جزيل الشكروالعرفان وإذا تعذر ذلك نطلب من الأخوة الأعضاء إدراجها كاملة والمعذرة لأني لا أعرف شاعرها.

ـ[الأزدي]ــــــــ[09 - 01 - 2005, 11:23 م]ـ
قصيدة الأرجاني في ديوانه.
-------
عفواً أخي حمزة, لم أجد طلبك العزيز,
وأرجوا ألا أخذلك المَرَّةَ القادمة.
-------
والمجال مفتوح لجميع الإخوة لإضافة القصائد المطلوبة,
بل ما جاء من غيري أحب إلي,
وحسبي التسبب لِمَا فيه من الخير, والمشاركة في الأجر.

ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[10 - 01 - 2005, 11:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

وجدت ما طلبه الأخ: حمزة، في منتديات " مشكاة "، وسأدرج الأبيات هنا، ولكن لا أدري أهي القصيدة كاملة، أم أنها ليست كذلك. يقول الشاعر:

اكدح لنفسك قبل الموت في مهل * ولا تكن جاهلا في الحق مرتابا

إن المنية مورود مناهلها * لا بد منها ولو عمرت أحقابا

وفي الليالي وفي الأيام تجربة * يزداد فيها أولو الألباب ألبابا

بعد الشباب يصير الصلب منحنيا * والشعر بعد سواد كان قد شابا

يفني النفوس ولا يبقي على أحد * ليل سريع وشمس كرها دأبا

لمستقر وميقات مقدرة * حتى يعود شهود الناس غيابا

ومن تعاقره الأيام تبدله * بالجار جارا وبالأصحاب أصحابا

خلوا بروجا وأوطانا مشيدة * ومؤنسين وأصهارا وأنسابا

فياله سفرا بعدا ومغتربا * كُسيت منه لطول النأي أثوابا

بموحش ضيق ناءٍ محلته * وليس من حله من غيبة آبا

كم من مهيب عظيم الملك متخذ * دون السرادق حراسا وحجابا

أضحى ذليلا صغير الشأن منفردا * وما يرى عنده في القبر بوابا

وقبلك الناس قد عاشوا وقد هلكوا * فأضرب الحي عن ذي النأي إضرابا

والسلام عليكم ورحمة الله ...
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير