ومن شعر علم الدين الشاتاني: من الطويل
خليلي كفا عن ملامي وعرجا فأنفاس نجدٍ نشرها قد تأرجا
وقولا لمن قد ضل عن قصد حبه وصلنا إلى وصل الأحبة منهجا
وحطا بأكناف الحمى فقد انتهى مسير مطايا قد أضر بها الوجى
فقد لاح ضوء الصبح بعد كمونه ومزق ثوباً لفقته يد الدجى
وحاكت يد الأنواء للأرض حلةً تقدرها الأبصار ثوباً ممرجا
وغرد في الأيك الهزار مطرباً وهيجه نوح الحمام فهزجا
ودمتم للمحب/أبو فهر
ـ[السراج]ــــــــ[18 - 09 - 2005, 12:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لم أحب أن يفوتني هذا التلاحم البديع بين أعضاء الفصيح خلف الكلمات الملونة والأحرف اللينة التي يبثها شعراء العربية كأسراب طيور بيضاء .. لكم الشكر جميعا ..
ولعبد القوي هذه القصيدة .. لشاعر العربية (المتنبي)
1 لهوى النفوس سريرة لا تعلم ... عرضا نظرت وخلت أني أسلم
2 يا أخت معتنق الفوارس في الوغى ... لأخوك ثم أرق منك وأرحم
3 يرنو إليك مع العفاف وعنده ... أن المجوس تصيب فيما تحكم
4 راعتك رائعة البياض بعارضي ... ولو انها الأولى لراع الأسحم
5 لو كان يمكنني سفرت عن الصبا ... فالشيب من قبل الأوان تلثم
6 ولقد رأيت الحادثات فلا أرى ... يققا يميت ولا سوادا يعصم
7 والهم يخترم الجسيم نحافة ... ويشيب ناصية الصبي ويهرم
8 ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ... وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
9 والناس قد نبذوا الحفاظ فمطلق ... ينسى الذي يولى وعاف يندم
10 لا يخدعنك من عدو دمعه ... وارحم شبابك من عدو ترحم
11 لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ... حتى يراق على جوانبه الدم
12 يؤذي القليل من اللئام بطبعه ... من لا يقل كما يقل ويلؤم
13 الظلم من شيم النفوس فإن تجد ... ذا عفة فلعلة لا يظلم
14 يحمي ابن كيغلغ الطريق وعرسه ... ما بين رجليها الطريق الأعظم
15 أقم المسالح فوق شفر سكينة ... إن المني بحلقتيها خضرم
16 وارفق بنفسك إن خلقك ناقص ... واستر أباك فإن أصلك مظلم
17 واحذر مناواة الرجال فإنما ... تقوى على كمر العبيد وتقدم
18 وغناك مسألة وطيشك نفخة ... ورضاك فيشلة وربك درهم
19 ومن البلية عذل من لا يرعوي ... عن غيه وخطاب من لا يفهم
20 يمشي بأربعة على أعقابه ... تحت العلوج ومن وراء يلجم
21 وجفونه ما تستقر كأنها ... مطروفة أو فت فيها حصرم
22 وإذا أشار محدثا فكأنه ... قرد يقهقه أو عجوز تلطم
23 يقلي مفارقة الأكف قذاله ... حتى يكاد على يد يتعمم
24 وتراه أصغر ما تراه ناطقا ... ويكون أكذب ما يكون ويقسم
25 والذل يظهر في الذليل مودة ... وأود منه لمن يود الأرقم
26 ومن العداوة ما ينالك نفعه ... ومن الصداقة ما يضر ويؤلم
27 أرسلت تسألني المديح سفاهة ... صفراء أضيق منك ماذا أزعم
28 أترى القيادة في سواك تكسبا ... يا ابن الأعير وهي فيك تكرم
29 فلشد ما جاوزت قدرك صاعدا ... ولشد ما قربت عليك الأنجم
30 وأرغت ما لأبي العشائر خالصا ... إن الثناء لمن يزار فينعم
31 ولمن أقمت على الهوان ببابه ... تدنو فيوجأ أخدعاك وتنهم
32 ولمن يهين المال وهو مكرم ... ولمن يجر الجيش وهو عرمرم
33 ولمن إذا التقت الكماة بمأزق ... فنصيبه منها الكمي المعلم
34 ولربما أطر القناة بفارس ... وثنى فقومها بآخر منهم
35 والوجه أزهر والفؤاد مشيع ... والرمح أسمر والحسام مصمم
36 أفعال من تلد الكرام كريمة ... وفعال من تلد الأعاجم أعجم
ـ[أسير الهوى]ــــــــ[19 - 01 - 2006, 02:28 ص]ـ
أطلب قصيدة الفرزدق الشهيرة بمدح الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الميمية التي يقول فيها
ما قال لا قط إلا في تشهده لولا التشهد كانت لاؤه نعم
ـ[الغامدي]ــــــــ[22 - 01 - 2006, 08:45 م]ـ
أطلب قصيدة الفرزدق الشهيرة بمدح الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الميمية التي يقول فيها
ما قال لا قط إلا في تشهده لولا التشهد كانت لاؤه نعم
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ** والبيت يعرفه والحلُّ والحرمُ
هذا ابن خير عباد الله كُلُّهمُ ** هذا التقي النقي الطاهرُ العلمُ
هذا ابن فاطمةٍ انْ كنت جاهله ** بجده أنبياء الله قد ختموا
وليس قولك منْ هذا بضائره ** العرب تعرف من أنكرت والعجمُ
كلتا يديه غياث عم نفعهما ** يستوكفان ولا يعروهما عَدمُ
سهل الخليقة لاتخشى بوادره ** يزينه اثنان حسنُ الخلْقِ والشيمُ
حمّال أثقال أقوام ٍ إذا امتدحوا ** حلو الشمائل تحلو عنده نعمُ
ما قال لاقط ْ إلا في تشهده ** لولا التشهّد كانت لاؤه نعمُ
عمَّ البرية بالإحسان فانقشعت ** عنها الغياهب والإملاق والعدمُ
إذا رأته قريش قال قائلها ** إلى مكارم هذا ينتهي الكرمُ
يُغضي حياءً ويُغضى من مهابته ** فلا يكلُّم إلا حين يبتسمُ
بكفّه ِ خيزرانُ ريحها عبق ** من كف أروع في عرنينه شممُ
هذه بعضها ... واعذرني؛ لم أستطع إكمالها.
لي عودة إن شاء الله
أخوك
الغامدي
¥