تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأما قوله: {ولا تمسكوا بعصم الكوافر} فإنها نزلت بعد صلح الحديبية , لما هاجر من مكة إلى المدينة , وأنزل الله سورة الممتحنة , وأمر بامتحان المهاجرين , وهو خطاب لمن كان في عصمته كافرة , واللام لتعريف العهد , والكوافر المعهودات هن المشركات.لم أستشهد بهذه الآية أصلا.

ـ[أبو علي]ــــــــ[04 Sep 2003, 06:03 ص]ـ

هذا الموضوع كنت قد طرحته قبل أكثر من سنة في منتديات أخرى،

وإليكم ما تبين لي فيه:

هل أحل الله نكاح المحصنات من (أهل الكتاب) أم من الذين (أوتوا الكتاب)؟

إن كن من أهل الكتاب فذلك يعني النصارى واليهود، وإن كن من الذين أوتوا الكتاب فذلك يعني اليهود فقط.

الذين أوتوا الكتاب قبل الإسلام هم اليهود والذين أوتوا الكتاب من بعد اليهود هم العرب.

ولقد جعل الله النبوة والكتاب في ذرية إبراهيم، قال تعالى:أم يحسدون الناس على ما ءاتاهم الله من فضله فقد ءاتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وءاتيناهم ملكا عظيما). وحتى المسيح عليه السلام كان من ذرية إسرائيل ورسولا إلى بني إسرائيل وكان يحكم بالتوراة بالإضافة إلى الإنجيل الذي آتاه الله.

والله سبحانه حينما يطلق كلمة (أهل الكتاب) فإنه يعني بذلك اليهود والنصارى، أما إذا قال:الذين (أوتوا الكتاب) فلا يعني بذلك إلا اليهود. ونفس الشيء نقوله عن القرآن فأهل القرآن هم كل المسلمين من عرب وفرس وترك وغيرهم أما الذين أوتوا القرآن فهم العرب.

ونقرأ في سورة البينة: لم يكن الذين كفروا من (أهل الكتاب) والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة، وما تفرق الذين (أوتوا الكتاب) إلا من بعدما جاءتهم البينة).

فأهل الكتاب هنا هم اليهود والنصارى. أما الذين تفرقوا من بعدما جاءتهم البينة فهم اليهود الذين فهمواالنبوءات التي تتكلم عن رسول الله ولما تحققت تفرقوا إلى فريقين قلة منهم أسلمت والباقي كفروا بما استيقنت أنفسهم واستحقوا غضب الله.

أما الآية التي فسرها العلماء أنها تحل للمسلم طعام النصارى واليهود وتحل له نكاح المحصنات من نسائهم فهي: اليوم أحلت لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم .... )

هذه الآية تحل طعام الذين (أوتوا الكتاب) والمحصنات من نسائهم وهم بلا شك اليهود فقط،فهم الذين يذبحون مثل المسلمين ويذكرون على ذبائحهم اسم الله،ونجد اليهوديات االمتدينات يرتدين الحجاب مثل كثير من المسلمات. أما إذا قلنا إن كلمة (الذين أوتوا الكتاب) هنا تعني أيضا النصارى فإننا بذلك نناقض الآية التي تقول: حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقودة والمتردية والنطيحة .... ). وكل الذي ذكر في هذه الآية هو طعام النصارى، فموائدهم لا تخلو من لحم الخنزير بالإضافة إلى الخمر واللحم لا يذبح ولا يذكر اسم الله عليه، فكيف يحرم الله علينا هذا الطعام هنافي الآية 2 من سورة المائدة ثم يحله لنا في الآية 4 من نفس السورة!!! لا شك أننا نحن الذين لم نفهم مدلول الآية.

وأما نساء النصارى فلم نر فيهن من ينطبق علهن وصف المحصنات،هن متبرجات ومشركات والله حرم على المؤمنين نكاح المشركات في قوله تعالى: ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ... ) والنصارى يعتقدون في المسيح اعتقادا مزدوجا:أنه ابن الله وأن الله هو المسيح، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، فأي شرك أعظم من ذلك وأي كفر أكبر من قولهم إن الله هو المسيح!!

ـ[أبو علي]ــــــــ[04 Sep 2003, 09:45 ص]ـ

أريد أن أضيف توضيحا لما جاء في رد أحد الإخوة حيث أورد بعض اجتهادات العلماء الذين يروا أن النصارى ليسوا مشركين فقال:

أن أهل الكتاب لم يدخلوا في المشركين , فجعل أهل الكتاب غير المشركين , بدليل قوله: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا}.

وبدليل قوله تعالى: لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة)

أقول: إن العطف في اللغة إما أن يكون عطف مغايرة= عطف ضد على ضد، كأن نقول: الخير والشر، الصالح والفاسد، هذا عطف مغايرة.

أو عطف مماثلة، مثلا:

أمرت خالذا وكل كسلاء القسم بمذاكرة دروسهم،

هنا عطفت الكسلاء على خالد. هل في هذا العطف ما يفيد أن خالدا ليس بكسول؟

كلا، بل خالد أحد هؤلاء الكسلاء ولكنني خصصته بالذكر للأهمية نظرا لأنه مكرر للقسم ورسوبه قد يتسبب في طرده، ولذلك فخالد جدير هنا أن أخصه بالذكر.

كذلك إذا عطف المشركين على أهل الكتاب أو عطف المشركين على النصارى فذلك يعني المماثلة في الشرك.

أما بالنسبة للآية:

(لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله و لو كانوا … .. ) الآية،

لاحظ كلمة (حاد الله ورسوله) التي تعني حارب الله ورسوله، عادى الله ورسوله، قاتل أهل الإسلام ....

هؤلاء نهانا الله أن نوادوهم ولو كانوا آباءنا).

أما إذا لم يعادوا الله ورسوله ولم يقاتلونا في الدين فإن الله لم ينهانا أن نبروهم ونقسط إليهم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير