تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأُجيب عن قصة الخطيب بأنه قُصد بالإفراد إعظام الرب - سبحانه وتعالى - بإفراده بالذكر، ففيه ترك للأدب بترك إفراد اسم الله بالذكر، وبمثل هذا يجاب - أيضاً - عن قصة عمر، رضي الله عنه.

والذي أرجحه في الواو العاطفة ما ذهب إليه الجمهور من أنها لا تفيد الترتيب، ولا يفهم ذلك منها، وأنها لمطلق الجمع، لما سبق من أدلة الجمهور، ولضعف الأدلة التي احتج بها المخالفون، ويكفي دليلاً على عدم إفادتها الترتيب مجيء بعض الأدلة لم تترتب فيها المتعاطفات.

والجمهور لا يلزمون عدم الترتيب في الواو، ولكن الترتيب فيها يقع بحكم اللفظ من غير قصد له في المعنى، ولو كانت موضوعةً للترتيب لم تكن أبداً إلا مرتِّبة، فظهور الترتيب في بعض الكلام عاطفة يشهد أنها ليست موضوعة له، والأصل في المتكلم أنه يقوم في كلامه ما هو به أعنَى، وببيانه أهم، وذلك مستحسَنٌ، لا واجب (58). والله أعلم.


(1) ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 396، والمقتضب 1/ 148، والكامل 2/ 529، ومجالس ثعلب 386، والأصول 2/ 55، وحروف المعاني للزجاجي 36، وإيضاح الفارسي 221، ومعاني الحروف للرماني 59، والتبصرة للصيمري 1/ 131، وسر الصناعة 2/ 632، والصاحبي 157.
(2) التعبير بمطلق الجمع أصح من التعبير بالجمع المطلق، كما فعل المرادي في الجنى 158، والتوضيح 3/ 194، لأن الأول معناه: أي جمعٍ كان، فيدخل فيه جميع الصور، بخلاف الثاني فإن معناه: الذي لم يقيد بشيء. ينظر: شرح الكوكب المنير 1/ 230.
(3) من الآية 15 من سورة العنكبوت. (4) من الآية 26 من سورة الحديد. (5) من الآية 3 من سورة الشورى.
(6) الكتاب 1/ 291. (7) الكتاب 4/ 216. (8) ينظر: شرح الكافية 2/ 363، وهمع الهوامع 5/ 224.
(9) ينظر: معاني الحروف للرماني 59، والارتشاف 2/ 633، والتذييل 4/ 153ب، وتوضيح المقاصد 3/ 195، والمغني 2/ 354، والأشموني 3/ 69، والتصريح 1/ 135، والهمع 5/ 224.
(10) ينظر: شرح التسهيل 3/ 349، وشرح الكافية 2/ 363، والجنى 159، والمغني 2/ 354.
(11) ينظر: الارتشاف 2/ 633، والتذييل 4/ 153ب، والجنى 159، والمساعد 2/ 444، والهمع 5/ 224.
(12) ينظر: الارتشاف 2/ 633، والجنى 159، والهمع 5/ 224.
(13) ينظر: شرح الكافية 2/ 363، والارتشاف 2/ 633، وتوضيح المقاصد 3/ 195، والمغني 2/ 354، والأشموني 3/ 69، والتصريح 1/ 135.
(14) ينظر: الارتشاف 2/ 633، والتذييل 4/ 153 ب، والمساعد 2/ 444، وأبو عمر هو: محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم، المعروف بغلام ثعلب، لأنه صحبه زماناً، فنسب إليه. من حفّاظ اللغة، ثقة في الحديث. صنّف غريب الحديث، وفائت الفصيح، وفائت العين، وفائت الجمهرة، وغيرها. توفي سنة 345هـ. ترجمته في: تاريخ بغداد 2/ 356 - 359، وفيات الأعيان 4/ 329 - 333، إشارة التعيين 326 - 327.
(15) ينظر: المتبع 2/ 423، وشرح الكافية 2/ 363، والهمع 5/ 224.
(16) ينظر: معاني الحروف للرماني 59، وشرح الكافية 2/ 363، والتذييل 4/ 153ب.
(17) ينظر: معاني الرماني 59، والجنى 159، والمغني 2/ 354.
(18) ينظر: المتبع 2/ 423، والمجموع للنووي 1/ 472. (19) ينظر: رصف المباني 474.
(20) ينظر: شرح جمل الزجاجي 1/ 227، وشرح الكافية الشافية 3/ 1206، وتوضيح المقاصد 3/ 195.
(21) معاني القرآن 1/ 396. (22) مجالس ثعلب 386. (23) معاني الحروف 60.
(24) معاني الحروف 60. (25) ينظر: الجنى الداني 159، والمغني 2/ 354.
(26) هو: يحيى بن شرف، محي الدين، أبو زكريا النووي، كبير الفقهاء في زمانه، كان من الزهاد، مولده ووفاته بنوى، من قرى حوران، قرأ النحو على ابن مالك وغيره. صنف: شرح مسلم، ورياض الصالحين، والأذكار، وتهذيب الأسماء واللغات، والمجموع شرح المهذب ولم يتمه. توفي سنة 676هـ.
ترجمته في: تذكرة الحفاظ 4/ 1470 - 1474، وطبقات الشافعية الكبرى 8/ 395 - 400، والبداية والنهاية 13/ 278 - 279.
(27) المجموع شرح المهذب 1/ 472. (28) من الآية 43 من سورة آل عمران.
(29) ينظر: المقتضب 1/ 148، والكامل 2/ 529، 3/ 1103، والأصول 2/ 55، وسر الصناعة 2/ 632 والمقتصد 2/ 938، وكشف المشكل 626، والمتبع 2/ 324، وشرح المفصل 8/ 92، والبسيط 1/ 335، والبرهان للزركشي 4/ 436.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير