تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وهذا أوان تمام دينك وكماله وقد جاء الحق وزهق الباطل {إذا جاء نصر الله والفتح} فقد حان وقت ارتحالك من الدنيا {فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا}.

وإذا رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فقد ثبت أن {تبت يدا أبي لهب وتب، ما أغنى عنه ماله وما كسب}. فأعلن ما جئت به {قل هو الله أحد، الله الصمد}.

و {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس}.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

---الحواشي -------

[1]- مسند أحمد: رقم الحديث [17842].

[2]- البرهان [1/ 256].

[3]- انظر دلائل النظام ص39 لعبد الحميد الفراهي.

[4]- البرهان [1/ 37].

[5]- معترك الأقران في إعجاز القرآن [1/ 43].

[6]- مناهل العرفان [1/ 53].

[7]- النبأ العظيم [195].

[8]- صحيح البخاري: كتاب فضائل القرآن. باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم. رقم الحديث [4997].

[9]- صحيح البخاري: كتاب فضائل القرآن. باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم. رقم الحديث [4998].

[10]- رواه بن كثير في فضل القرآن وصحح إسناده.

[11]- رواه أبو داود. كتاب شهر رمضان. حديث رقم [1390] وفي المسند برقم [16111].

[12]- رواه أبو داود. كتاب شهر رمضان. حديث رقم [1387].

[13]- من هدي سورة الأنفال ص21، 22.

[14]- انظر الإعجاز البياني في ترتيب آيات القرآن وسوره. د/ محمد أحمد يوسف القاسم.

[15]- انظر معترك الأقران في إعجاز القرآن [1/ 45،46].

[16]- المراجع التي اعتمدت عليها في استخراج المناسبات (تفسير الرازي وسبق الغايات في نسق الآيات لأشرف علي التهانوي: وأنوار التبيان في إسرار القرآن للقاضي شمس الدين بن شير محمد.

[17]- اقتصرت على ذكر بعض الأدلة للتناسب من مواضع مختلفة في القرآن، من أوله ووسطه وآخره، وسأفرد هذا الموضوع برسالة مستقلة تشمل جميع السور إن شاء الله تعالى.

المصدر. ( http://www.quranway.net/index.aspx?function=Printable&id=269&lang=)

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 May 2006, 10:06 ص]ـ

د. محمد بن عبد العزيز الخضيري

الأستاذ المساعد بكلية المعلمين بالرياض

من المألوف لدى كل قارئ لكتب التفسير أن يجد المفسِّر يكاد ألاَّ يغفل عن ذكر المناسبة بين الآية والتي بعدها، أو السورة والتي تليها، أو الحكم وما قارنه من أسماء الله وصفاته، ونحو ذلك، ولم يدُرْ بخلد كثير من القراء أن هذا العلم علم عظيم حظي بعناية العلماء واهتمامهم وأفردوا له المؤلفات تحقيقاً أو تطبيقاً.

وفيما يلي ـ أخي القارئ ـ إطلالة عابرة تبين لك جوانب هذا العلم، وتعرفك بمقاصده، وتكشف لك أنواعه وتاريخه وأهم المؤلفات فيه.

تعريفه:

المناسبة في اللغة: المقاربة والمشاكلة (1).

ويعرف اصطلاحاً بأنه: علم تعرف به وجوه ارتباط أجزاء القرآن بعضها ببعض، وقولُنا: (أجزاء القرآن) شامل للآية مع الآية، والحكم مع الحكم، والسورة مع السورة، والقصة مع القصة، وكل جزء من القرآن مع ما قارنه.

أهميته وأقوال العلماء فيه:

لقد أبان العلماء فيما سطروه بجلاءٍ عن أهمية هذ العلم وعظيم الفائدة بمعرفته حتى قال الفخر الرازي: "أكثر لطائف القرآن مودَعة في الترتيبات والروابط" (2).

وقال الزركشي: "واعلم أن المناسبة علم شريف تحزر به العقول، ويعرف به قدر القائل فيما يقول" (3).

أما القاضي أبو بكر بن العربي فقد كشف عن منزلة هذا العلم بقوله: "ارتباط آي القرآن بعضها ببعض حتى يكون كالكلمة الواحدة متسعة المعاني، منتظمة المباني ... علم عظيم لم يتعرض له إلا عالم واحد عمل فيه سورة البقرة، ثم فتح الله ـ عز وجل ـ لنا فيه، فلما لم نجد له حَمَلَةً ورأينا الخلق بأوصاف البطلة ختمنا عليه، وجعلناه بيننا وبين الله ورددناه إليه" (4).

وقال الرازي: "علم المناسبات علم عظيم أودعت فيه أكثر لطائف القرآن وروائعه، وهو أمر معقول إذا عرض على العقول تلقته بالقبول" (5).

وقال في تفسير سورة البقرة: "ومن تأمل في لطائف نظم هذه السورة وفي بدائع ترتيبها علم أن القرآن كما أنه معجز بحسب فصاحة ألفاظه وشرف معانيه فهو أيضاً بسبب ترتيبه ونظم آياته" (6).

وقال البقاعي مبيناً فائدة جليلة من فوائد معرفة هذا العلم: "وبهذا العلم: يرسخ الإيمان في القلب ويتمكن من اللب؛ وذلك أنه يكشف أن للإعجاز طريقتين:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير