تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

2 - و لو رجعتَ إلى كتب التفسير - في الآية المذكورة - لَبان لك معناها، و لانزاح عنك ذلك الإشكال - فاللغو - فيها - بمعنى اللغط و الباطل و نحوهما

3 - و قولك: (وعند اضافة لغة الى القرءان يكون الجمع بين الضدين،

هي في النتيجة نسبة اللغو الى القرءان،

وكان يجب ان يكون العكس).

؟!

الاستنتاج الأول هنا خاطئ و باطل؛ فاللغة تغاير اللغو، في لسان العرب.

و النتيجة المذكورة هنا باطلة؛ لابتنائها على استنتاج خاطئ

و قولك: (و كان يجب أن يكون العكس) - بعد قولك (هي في النتيجة نسبة اللغو إلى القرآن) - قولٌ بحاجةٍ إلى تصحيح أو توضيح

هدانا الله و إياكم

يا استاذي الفاضل،

ارجو ان تهتم بالمصطلح من جانب اتصاله بمفهوم القرءان، ولو لم يكن الامر متعلقا بهذا المفهوم فلم يكن به باس،

اتفق واياك على:

الإشكالات المُرَكّبة هنا ناتجةٌ عن أوهامٌ مُرَكبة "

و هذه الأوهام ناتجةٌ عن الجهل بالعربية و كذا الجهل بالتفسير "

ولا باس من ناحيتي فليس لي بضد الجهل والوهم منعة،

وكذا الجهل بالعربية، فهي بيت القصيد، وتعلم العربية والاحاطة بها هي مبتغانا، وارجو ان نوليه العناية الكافية وعلى الله توكلنا ولنبدأ:

يقول الله:

{قُرْآناً عَرَبِيّاً} يوسف2

{حُكْماً عَرَبِيّاً} الرعد37

{لِسَانٌ عَرَبِيٌّ} النحل103

ففي الايات تتجلى العربية في اشد نقائها ومنها نستنبط مفهوم العربية من غير انزياح ولا اي تغيير ولو كان قليلا جدا، وبعيدا عن مفهوم البشر لهذه الصيغة وانتقالا الى المفهوم الاصيل الذي جاء به الله وانزله،

و لعله فاتني ان اطلب اليك والى الاخوة الافاضل ان نؤصل لكل من مفهوم؛ " اللغة " والاهم؛ " لغة القرءان " وكذا نؤصل لمفهوم " العربي " و" العربية " قرءانيا وذاتيا قبل تناولهما معجميا وتفسيريا، اي بصورة نقية او محايدة، وارجو ان لم يكن فاتك ان مادة " لغو " ليس لها اي دلالة او مفهوم ايجابي في جميع الايات التي وردت فيها وانما ليس لها غير الدلالة او المفهوم السلبي،اي ليس لها محل في مجال الاضداد بحسب كتاب الله،

وليست؛ " اللغة " هي المسالة المطروحة قيد الحث، وانما؛ " لغة القرءان " لذلك ارجو ان تحصر الاهتمام والتدقيق في؛ جمع؛ " اللغة + القرءان "، كما و؛ " اللغة + العربية "

فلو قيل؛ لغة العرب، او لغة الناس، او لغة، بصورة مجردة لهان الامر، ولكن الاشكال في؛ " لغة القرءان "

ولاينبغي لنا نحن قوم القرءان واهله ان نتحدث لسانين اونفهم القرءان بلسانين او نستخدم اصطلاحين او يكون لنا للصيغة الواحدة مفهومين احدهما للقرءان والاخرفي ما هو غير القرءان، ثم نفسر او نداخل احدهما بالاخر ليؤدي الى الخلط المفضي الى الفساد الذوقي والادبي والادهى والامر الدلالي و" العربي القرءاني "،

كما ان مصطلح؛ " اللغة " بصيغتها تلك غير موجودة في القرءان، وهي لامحالة تنبع من اصلها في مادة اللغو، مهما كان المراد بها، ولا ادري هل تستطيع ان تضع حدا فاصلا او ان تقرر ان دلالة " اللغة " التي في المفهوم الحالي هي نتيجة خطأ او انزياح مفهوي ام انه هي في ضمن الدلالة الاصيلة، فلايمكن لاحد الجزم بنفي حدوث هذا الانزياح والتلبس في المدة بين نزول الوحي وبين التدوين المعجمي والتفسيري،

فهنالك (كما يوصف الآدآبيون) مرادفات للتوصيف او الاشارة، واخص هنا مسالتنا؛ " اللغة " (بالقصد الشائع) التي يعتبرون لها مرادفات منها اللسان، ولكن هنالك اشارة دقيقة الى ذلك في القرءان وهو قول الله؛ لسان قومه، وقوله؛ لسان عربي مبين، فلماذا تم ركنها واستبدالها بالذي هو ادنى وترك الذي هو خير والصاقها بصيغة الهية ربانية سامية هي " القرءان "؟ ومن الممكن لل" اللغة " ان تشير بالضدية ل" اللغو " في غير القرءان ولكن لايمكن ان نستنبط لهذه الضدية من داخل القرءان وانما من خارجه اي مما جرى عليه الانزياح والتلبيس اللغوي (بالمفهوم الاصيل - نسبة الى اللغو)

وهذا درس لنشير به الى انه ليس بالضرورة ان بعضا من مفاهيمنا توافق مفاهيم صيغ القرءان،

ولا ارى ان المعاجم والتفاسير يصلحان ان يكونا حكما في نزاع في مثل اصطلاح مثل؛ " لغة القرءان "،

فارجو ان تشاركنا وتجيب على سؤالي؛

ماهو وجه دلالة كل من الايتين التاليتين:

{بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ} إبراهيم4

{بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ} الشعراء195

هل هما يشيران الى مقصد واحد؟

ام لكل منهما اشارة الى مقصد غير الاخر؟

والسلام عليكم

ـ[امجد الراوي]ــــــــ[27 Mar 2010, 09:11 ص]ـ

أخي الكريم أمجد الراوي بارك الله فيك.

الأمر كما تفضل الأخ الدكتور أبو بكر خليل، فقولنا: لغة القرآن، تشريف لعربية بنسبتها إلى القرآن، ولم أجد أحداً يعتبر قوله ذهب إلى تخطئة هذا الاستعمال، ولا أرى فيه ما ذهبت إليه من المعاني.

يا استاذي الفاضل،

هنالك اسئلة كثيرة، وملاحظات كثيرة، واعتراض،

اارى انها سديدة، ووجيهة، ومفيدة، ومنطقية، هلا تفضلت بالرد عليها، فاكون لك ممتنا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير