فاللهُمَّ تَوفَّنا مسلمين غير مفتونين
اللهم آمين يارب العالمين
ـ[امجد الراوي]ــــــــ[29 Mar 2010, 06:30 م]ـ
و عليكم السلام أخي (أمجد)
كلمة (لغة) موجودٌةٌ بمعناها منذ عصر الرسالة و الصحابة؛ ففي الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام مسلم، قال: -
(حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ حَدَّثَنِى زَاذَانُ قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عُمَرَ: حَدِّثْنِى بِمَا نَهَى عَنْهُ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- مِنَ الأَشْرِبَةِ بلُغَتِكَ، وَفَسِّرْهُ لِى بلُغَتِنَا؛ فَإِنَّ لَكُمْ لُغَةً سِوَى لُغَتِنَا. فَقَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الْحَنْتَمِ - وَهِىَ الْجَرَّةُ -، وَعَنِ الدُّبَّاءِ - وَهِىَ الْقَرْعَةُ -، وَعَنِ الْمُزَفَّتِ - وَهُوَ الْمُقَيَّرُ -، وَعَنِ النَّقِيرِ - وَهْىَ النَّخْلَةُ تُنْسَحُ نَسْحًا وَتُنْقَرُ نَقْرًا -، وَأَمَرَ أَنْ يُنْتَبَذَ فِى الأَسْقِيَةِ "). اهـ-
- و تقدّم ذِكْر حديث " .... فقد لَغَوَت "، و بيان معناها
و منهما يتبين بطلان الزعم بأن (اللغة) بمعنى (اللغو). فهذا الزعم لغو باطل
لقد عجزت وستستمر تعجز عن الاثبات ان؛ " اللغة " موجودة بمفهومها - ولا اقول؛ بمعناها- اللاغي منذ عهد قوم الرسول وبنفس المفهوم،
قد اشرت لك في ردي السابق:
... " كما ان الاحاديث الصحاح من الممكن ان لاتجزم بالنص الحرفي للعبارة او الجملة او الصيغة، وانما من الممكن ان تكون من تعبير او شرح الراوي في احد حلقات السلسلة الروائية، فحتى اكثر العلماء علما لايمكنه الجزم بصحة الصيغة النصية في الحديث، ولكن نصا متينا ولاياتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه يمكنه الجزم بدقة الصيغة وبدقة مفهومها وبدقة دلالتها، ولن يتاتى ذلك لغير كتاب الله الحفيظ، " ....
ولم تاخذ ذلك في نظر الاعتبار،
كما ان هذا الحديث يعزز الدليل واشارتي الى تبدل المفاهيم والانزياح كما ينص عليها الحديث ولا ينفيها،
كما تلاحظ ذلك التبدل في؛ " النقير " والذي يشير به الى النخلة، بينما يشير في القرءان الى امر اخر، كما ان صيغة نخلة في القرءان تبدلت لديهم وصارت؛ " نقير "، يقول الله:
{وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً} النساء124
{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً} مريم25
فهنالك؛ " النقير " في القرءان والذي لايشار به - حتما - الى النخلة، وهنالك؛ " النخلة " والتي لايشار بها - حتما - الى النقير،
فالحديث يعزز ظاهرة الفوضى في المفاهيم ولا ينفيها ويؤكد ضرورة استقاء المفاهيم من ذات القرءان،
وهذا الحديث لايثبت وجود " لغة " في لسان الرسول او لسان قومه وهو حاله كحال المثال السابق،
فعلى نفس الطريقة؛ (في لغتنا،،، وفي لغتكم) لنا الحق ان نسال؛ ماهي؛ " لغة " التي في لغة الراوي، الذي يقابلها (عند قوم الرسول)، هل سيقول انها؛ " لغة " ام انها صيغة اخرى؟
او بتعبير اخر؛مالذي يشار به الى؛ " اللغة " التي في لغتهم، اليها في لسان قوم الرسول؟ ف " لغتهم،،، ولغتنا " هي من تعبير السائل وليس من تعبير احد من قوم الرسول،
وارى ان اللغو والباطل في؛ " اللغة " وان العربية والحق في؛ " اللسان "
والسلام عليكم
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[29 Mar 2010, 07:54 م]ـ
...
كما ان هذا الحديث يعزز الدليل واشارتي الى تبدل المفاهيم والانزياح كما ينص عليها الحديث ولا ينفيها،
كما تلاحظ ذلك التبدل في؛ " النقير " والذي يشير به الى النخلة، بينما يشير في القرءان الى امر اخر، كما ان صيغة نخلة في القرءان تبدلت لديهم وصارت؛ " نقير "، يقول الله:
{وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً} النساء124
{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً} مريم25
فهنالك؛ " النقير " في القرءان والذي لايشار به - حتما - الى النخلة، وهنالك؛ " النخلة " والتي لايشار بها - حتما - الى النقير،
فالحديث يعزز ظاهرة الفوضى في المفاهيم ولا ينفيها ويؤكد ضرورة استقاء المفاهيم من ذات القرءان،
وهذا الحديث لايثبت وجود " لغة " في لسان الرسول او لسان قومه وهو حاله كحال المثال السابق،
فعلى نفس الطريقة؛ (في لغتنا،،، وفي لغتكم) لنا الحق ان نسال؛ ماهي؛ " لغة " التي في لغة الراوي، الذي يقابلها (عند قوم الرسول)، هل سيقول انها؛ " لغة " ام انها صيغة اخرى؟
او بتعبير اخر؛مالذي يشار به الى؛ " اللغة " التي في لغتهم، اليها في لسان قوم الرسول؟ ف " لغتهم،،، ولغتنا " هي من تعبير السائل وليس من تعبير احد من قوم الرسول،
وارى ان اللغو والباطل في؛ " اللغة " وان العربية والحق في؛ " اللسان "
والسلام عليكم
قاتلَ اللهُ العَجَلَةَ!
و قاتلَ اللهُ الجهلَ!
لو تمهلتَ و تثبّتَ، و رجعتَ إلى متن الحديث؛ لتبيّنتَ معنى (النقير): (وَهْىَ النَّخْلَةُ تُنْسَحُ نَسْحًا وَتُنْقَرُ نَقْرًا).
فليس هو النخلة ذاتها
و هنا لا مفرّ لك من اللجوء لمعاجم اللغة أو كتب الشروح؛ لتفهم معاني بقية الكلمات الواردة بالحديث.
و زعمك أن ذلك الحديث الشريف يعزز ظاهرة الفوضى في المفاهيم، لا يخلو من سوء الأدب، و الجهل المركب، و لا أحسبه يصدر عن مسلم صادق الإيمان!
- و لفظ (اللغة) الوارد في الحديث، المراد به لغة قريش،
و قول زادان: (لغتنا)، المراد به لغة قبيلته
و هذه و تلك لغاتٌ متفرعةٌ عن اللغة العربية؛ كما هو ظاهر الحديث
و الله أعلم
¥