تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الجامع قد امتلأ بالمصلين، وهناك بناية تبنى خلف الجامع ربما ملحقاً له من أربعة طوابق لا تزال في طور التشييد وقد فرشت بالحصر وضاقت بالمصلين أيضاً، والشوارع المحيطة بالجامع كذلك، زحام شديد، مئات بل ألوف لا يحصيهم عد، حتى كنت أحدث نفسي في بداية الأمر بفكرة غريبة جداً ماذا لو تداعى هذا البناء الجديد من ثقل الناس وتزاحمهم فوقه إذن لحدثت كارثة تظل تروى على مدى الأيام، ولكن خطبة الخطيب أنستني كل تلك الأوهام، وطالت الخطبة، وغادرنا بعد الصلاة جامع الملك في منطقة دير الملاك بشارع مصر والسودان، وسط أمواج من البشر!

صلاة الفجر

السبت 11 كانون الثاني 1975م = 28 ذو الحجة 1394هـ

مع أني أعمل الآن بصورة جيدة إلا أني أشعر بتقصير كبير في جنب الله سبحانه، صلاة الفجر، لا أكاد أنال تأديتها قبل الشروق أكثر من يوم في الأسبوع، بركة صلاة الفجر وقراءة القرآن في الفجر مبعث قوة ونشاط عظيمين، ولكني أشعر أني محروم منهما إلى حد ما، وكل يوم أضع فيه رأسي على المخدة منتصف الليل أحدث نفسي بالاستيقاظ مبكراً، ولكن يجيء الصباح فإذا الشمس قد علت فأسرع لأداء الصلاة، ثم أتناول ما يسره الله وأخرج مسرعاً إلى إحدى المكتبات: جامعة القاهرة، دار الكتب، مكتبة معهد الدراسات العربية، معهد المخطوطات، لأعود بعد الظهر، ثم أحاول الاستلقاء ساعة لعلي أنسى بعض تعب الصباح والنهار، ثم بعد الساعة الرابعة أبدأ من جديد، ثم تأتي صلاة المغرب وصلاة العشاء، ثم نستريح ساعة بعد صلاة العشاء نتناول بعض الطعام، ثم تستمر رحلة العمل حتى الثانية عشرة منتصف الليل، حينها أسرع إلى الفراش، ومرة أخرى أحدث نفسي بصلاة الفجر وبركة ذلك، ومع أني أعمل ما يقارب الثماني ساعات وأحيانا عشراً فإني أشعر بحزن عميق عندما أذكر قرآن الفجر وصلاة الفجر، على أن هذا النظام ليس سارياً طيلة الأيام، إذ لا أعمل في بعض الأيام إلا ساعتين أو ثلاث، على أني لا أزال أؤمل أني سأحظى ببركة صلاة الفجر طيلة الأيام، إن شاء الله (6).

شمولي بالمنحة المالية

الأحد 12 كانون الثاني 1975م = 29 ذو الحجة 1394هـ

طُرِقَ (باب الشقة) مساء هذا اليوم، فإذا الطارق هو السيد محمد أحمد محمود، من أهل بيجي أو هو الآن يسكن بيجي، وصل القاهرة قادماً من العراق اليوم، وهو يدرس الماجستير في التاريخ الحديث ويعد رسالة لذلك، وكان قد قابل الأخ سفر والأخ سالم، وأرسلوا معه بعض الرسائل وبعض الحاجات جزاهم الله خير الجزاء، الأخ سالم إلى الآن لم تتضح أموره ولا أدري إن كان قد خرج من الجندية أم لا، وهو يطلب تأجيل دراسته في دار العلوم إلى العام القادم، الأخ سفر كتب لي عن قانون عودة ذوي الكفاءات، وهو الذي صدر أخيراً في العراق ويشمل كل من يحصل على شهادة عليا أقلها الماجستير، ويحظى المشمولون به بامتيازات مادية كثيرة، كذلك تحدث لي الأخ سفر عما وصل إليه العمل في الدار التي ننشئها الآن في بغداد فقد وصل البناء إلى مستوى الشبابيك من أعلى في بعض الأماكن والى مستوى الشبابيك من أسفل في أماكن أخرى، يتم العمل من قبل مقاول عليه العمل فقط والمواد تجهز له، والأخ سفر يذهب إلى بغداد كل أسبوع ليرى ما يصل إليه العمل، وجاء كذلك في إحدى الرسائل خبر شمولي بالمنحة المالية التي تدفع لكل من أكمل سنة دراسية في الدراسات العليا، وكنت قد قدمت طلباً منذ يوم 7/ 11/1974 إلى الملحقية الثقافية العراقية في القاهرة، وحُوِّلَ إلى بغداد، ويبدو الآن أن الموافقة قد تمت منذ 18/ 12/1974، ولم يبق سوى عمل الكفالة، ويسري مفعول المنحة حتى 1/ 8/1976 والحمد لله أولا وآخراً.

أول السنة الهجرية

الاثنين 13 كانون الثاني 1975م = 1 محرم 1395هـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير