تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يسمح لي في المشاركة في هذه المشاريع الجانبية، الضرورية في المستقبل (( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn6)6).

ثلاث قضايا

الاثنين 7 نيسان 1975م = 25 ربيع الأول 1395هـ

أحسب أن البحث الذي أعمل فيه الآن - الرسم المصحفي – لن يكون واسعاً (( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn7)7) ، إن شاء الله، إن أنجزت كتابته، ومع ذلك يبدو أن علي أن أجمع مادة كثيرة، وأن أقدم من الأتعاب ما لا يتناسب مع حجم البحث، فإن البحث يتصل بثلاث قضايا كبرى تحتاج إلى الدقة والعمق والفهم الصحيح: (1) تاريخ القرآن وجمعه ونسخ المصاحف (2) القراءات ونشأتها وتقسيمها وشروطها (3) ثم الكتابة العربية من خلال رسم المصحف، ومع أن القضيتين الأوليين تعتبران مقدمة للقضية الثالثة التي هي محور البحث إلا أن كلاً منها تصلح أن تكون بحثاً جاداً، وأنا لا أزال أعمل وأدَّعِي الجدية في العمل، لكني كثيراً ما أشعر أني أحرك رجلي في نفس المكان، دون أن أتقدم خطوات إلى الأمام، إلا قليلا، فقد بدأت منذ أن سجلت الموضوع بدراسة الكتب التي تتعلق برسم المصحف وتاريخ القرآن من الكتب المطبوعة، ثم تحولت إلى المخطوطات، ثم إلى تصنيف القراءات، وبعدها الانقطاع لمدة نصف شهر في محاولة لتصنيف كلمات المصحف كلا في مكانه، والآن بدأت مرحلة جديدة بأن أدرس المصاحف المخطوطة الموجودة في دار الكتب المصرية ومعهد المخطوطات، ذهبت يوم السبت إلى دار الكتب، ولكن ظهرت في سبيل الاطلاع على تلك المصاحف العقبات الكثيرة، ولكني لم أقنط، وتحولت أمس واليوم إلى معهد المخطوطات، والأمور فيه أيسر لكنها لا تخلو من الصعوبات، فعملية قراءة الأفلام على الجهاز لمدة طويلة عملية متعبة.

مخطوطات المصاحف القديمة

الأحد 13 نيسان 1975م = 1 ربيع الآخر 1395هـ

كنت في الأسبوع الماضي متجهاً إلى دراسة المصاحف المخطوطة القديمة، ولكني لم أستطع الاطلاع إلا على مصحف واحد قديم في معهد المخطوطات، وهناك نسخ أخرى في المعهد تبدو حديثة، أما دار الكتب فقد دخلت مع موظفيها في معمعة مخجلة! وذلك أنني في بداية الأسبوع الماضي التقيت بالسيد عبد الحفيظ شلبي أمين قسم المخطوطات، واعتذر عن إمكانية اطلاعي على شيء منها، وفي أثناء حديثي معه قال: (أنا راح أقابل وزير، وممكن نتكلم في الموضوع تان) ومضى ومضيت، ثم التقيت بخليل إبراهيم سكرتير السيد فلان الذي يعمل مسؤولاً في دار الكتب أو الهيئة المصرية للكتب، وتلفن إلى السيد وجدي (مسؤول صغير في المخطوطات) .. وتحت أمرك وما شاكل ذلك، وتم الاتفاق على أنهم يكلمون سيد شلبي، ولا شك في أنهم سيحصلون على شيء مقابل الأتعاب، وكأن العملية قد أحكمت بليل، هم يقفون بوجه أي عمل يمكن أن يؤدوه للباحث، ومن الباب الخلفي يدخل كل من أراد الدخول بسهولة ويسر وترحاب، بعد أن يدفع ثمن التذكرة، بلد هذه عاداته في كل هيئاته ومؤسساته وموظفيه، طبعاً إلا في النادر.

هذا الأسبوع بدأت أعمل من جديد في جمع المادة من البقية الباقية من الكتب المطبوعة على أمل الانتهاء من ذلك خلال شهر لآخذ راحة ذهنية محدودة أبدأ بعدها بعملية ترتيب المادة واستكمالها، إن شاء الله.

تحريك المياه الراكدة!

الاثنين 14 نيسان 1975م = 2 ربيع الآخر 1395هـ

إن ما تسمعه مهما كان خافتاً، وما تبصره مهما كان غائماً، لحظة أو ساعة لا بد أن يترك في النفس أثراً قد لا يُحَسُّ في لحظتها لكنه يترسب في القاع كمن يلقي ذرة صغيرة من رمل في بحر من المياه، تترسب بهدوء وتأخذ مكانها في الأعماق، وذرة أخرى وأخرى .. وذات يوم تكون طبقة، وتكون شيئاً محسوساً ومؤثراً، كل هذا طبيعي، ولكن المحزن والمؤسف أن ينفجر الموقف بسرعة وعنف من غير ما ذرات ترسبت في الظاهر على الأقل، فيكون الأثر هذه المرة كبيراً كأنك ألقيت حجراً ضخماً في ذلك البحر الهادئ من المياه، فَيُحْدِثُ تَمَوُّجًا وفرقعة ثم بعدها يقف الحجر عثرة في سبيل أمور كثيرة، ثم يعود سطح الماء إلى الهدوء، لكنه يحتضن ذلك الحجر الكبير الذي لا يمكن إخفاؤه، فيظل شاهداً على كل حركة، هل يمكن أن تحدث كل تلك الفرقعة فجأة من غير مقدمات، أستبعد ذلك، لأنه لا يمكن أن تتمخض الأمور الهادئة بسرعة عن كل ذلك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير