تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محب البشير]ــــــــ[29 Apr 2010, 06:12 م]ـ

اللطيفة الرابعة عشرة: {مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ (33)} لم قرن الخشية بالرحمة، مثلا لِمَ لَمْ يقل الجبار أو القهار؟ لماذا خص الرَّحْمَن؟

قال الإمام الألوسي – رحمه الله -: والتعرض لعنوان الرحمانية للإشعار بأنهم مع خشيتهم عقابه عز وجل راجون رحمته سبحانه أو بأن علمهم بسعة رحمته تبارك وتعالى لا يصدهم عن خشيته جل شأنه. الألوسي ج 13 ص 340

اللطيفة الخامسة عشرة: الرحمة في سورة مريم

هذه الفائدة استوقفتني أثناء قراءتي لسورة مريم، حيث لاحظت آيات التخويف يأتي فيها ذكر الرحمة نحو {يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45)} و كذا قوله تعالى {قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا} و قوله {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا} و قوله {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88)} و قوله {أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا (92)} فاستغربت حقيقة لم عدل عن الجبار القهار و نحوها إلى الرحمان طوال السورة حتى مع المشركين و أفعالهم الشنيعة فسألت عنها أحد مشايخنا المهتمين بالتفسير فقال قد هديت لفهمها فسورة مريم بنيت على الرحمة فمناسبة لقوله تعالى {ذكر رحمة ربك} أي اذكر رحمة ربك إلا و كل السورة مبناها على صفة الرحمة كما سبق بيانه من الآيات. و الله أعلم

ـ[محب البشير]ــــــــ[30 Apr 2010, 10:55 م]ـ

اللطيفة الخامسة عشرة: قوله تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى} لم عدل عن {النصارى} إلى {الذين قالوا إنا نصارى}؟

قال الشيخ العلامة الطاهر بن عاشور:وعبر عن النصارى بـ {الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى} هنا وفي قوله الآتي: {وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى} [المائدة:82] تسجيلا عليهم بأن اسم دينهم مشير إلى أصل من أصوله، وهو أن يكون أتباعه أنصارا لما يأمر به الله، {كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ} [الصف:14] ومن جملة ذلك أن ينصروا القائم بالدين بعد عيسى من أتباعه، مثل بولس وبطرس وغيرهما من دعاة الهدى؛ وأعظم من ذلك كله أن ينصروا النبي المبشر به في التوراة والإنجيل الذي يجيء بعد عيسى قبل منتهى العالم ويخلص الناس من الضلال {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ} [آل عمران:81] الآية. فجميع أتباع الرسل قد لزمهم ما التزمه أنبياؤهم وبخاصة النصارى، فهذا اللقب، وهو النصارى، حجة عليهم قائمة بهم متلبسة بجماعتهم كلها.

ويفيد لفظ {قَالُوا} بطريق التعريض الكنائي أن هذا القول موفى به وأنه يجب أن يوفى به.

التحرير و التنوير ج 5 ص 64

اللطيفة السادسة عشرة: قوله تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (59)} لم قال {كن فيكون} {و لم يقل {كن فكان}؟

قال الإمام الطاهر بن عاشور: وإنما قال: {فيكون} ولم يقل فكان لاستحضاره صورة تكونه، ولا يحمل المضارع في مثل هذا إلا على هذا المعنى، مثل قوله: {وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً} [فاطر: 9] وحمله على غير هذا هنا لا وجه له.

التحرير و التنوير ج 3 ص 112

ـ[محب البشير]ــــــــ[02 May 2010, 12:35 ص]ـ

أعتذر من عدم تمكني من تحرير مشاركتي هذا المساء و السبب في ذلك أنني لم أكن في البيت و لعلي أستدركها في مشاركة الغد بإذن الله تعالى

ـ[محب البشير]ــــــــ[02 May 2010, 07:37 م]ـ

اللطيفة السابعة عشرة: قوله تعالى {و إنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين} لم عبر في الهدى ب على و في الضلال ب في؟

قال الإمام السيوطي في الإتقان: فاستعملت على في جانب الحق و في في جانب الضلال لأن صاحب الحق مستعل يصرف نظره كيف شاء و صاحب الباطل كأنه منغمس في ظلام منخفض لا يدري أين يتوجه. الإتقان ج 1 ص 145

اللطيفة الثامنة عشرة: قوله تعالى {إنما الصدقات للفقراء و المساكين و العاملين عليها و المؤلفة قلوبهم و في الرقاب و الغارمين و في سبيل الله و ابن السبيل} لم عدل عن اللام إلى في؟

قال في الإتقان: عدل عن اللام إلى في في الأربعة الأخيرة إيذانا إلى أنهم أكثر استحقاقا للمتصدق عليهم بمن سبق ذكره باللام لأن في للوعاء فنبه باستعمالها على أنهم أحقاء بأن يجعلوا مظنة لوضع الصدقات فيهم كما يوضع الشيء في وعاء مستقرا فيه. وقال الفارسي: وقال و في الرقاب و لم يقل وللرقاب ليدل على أن العبد لا يملك. الإتقان ج 1 ص 145

اللطيفة التاسعة عشرة: قوله تعالى {فظلت أعناقهم لها خاضعين}

جاء في الجلالين: لما وصفت الأعناق بالسجود الذي هو لأربابها جمعت الصفة منه جمع العقلاء.

الجلالين: سورة الشعراء 4

اللطيفة العشرون: المناسبة بين أول سورة الممتحنة و نهايتها؟

ابتدأت السورة بقول الحق- جل و على - {يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي و عدوكم أولياء} و ختمت بقوله - عز و جل – {يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم} و المناسبة واضحة و القصد منها تنفير المسلمين من هذا العمل. ذكر هذا في حاشية الجمل عند تفسير سورة الممتحنة

بقيت اللطيفة الحادية عشرة و التي نسيت إدراجها فلعلي أدرجها غدا بإذن الله و بها تتم هذه اللطائف و الحمد لله رب العالمين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير