تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[فجر الأمة]ــــــــ[29 Apr 2010, 04:55 م]ـ

الدكتور / يوسف بن صالح العقيل: بالمناسبة هل جمعت هذه الأخطاء في تفسير الزمخشري؟

الشيخ الدكتور / فهد بن مبارك الوهبي: كثير الذين ذكروا حواشي على الزمخشري وهي مطبوعة مع الزمخشري حواشي الزمخشري ونبهوا على أخطائه.

الدكتور / يوسف بن صالح العقيل: تحدثنا عن سببين من أسباب الخطأ في الاستنباط: الانحراف في التفسير وبالتالي يقود إلى الخطأ في الاستنباط. أيضاً الانحراف في العقيدة وأن هذا مؤثر لأن المفسر أوالمستنبط وهو ينطلق من معتقد وبالتالي ربما ينوي هذا الاستنباط حتى يكيفه على معتقده. هل هناك أسباب أخرى للخطأ؟

الشيخ الدكتور / فهد بن مبارك الوهبي: من الأسباب أيضا الخطأ في فهم باطن القرآن هناك بعض النصوص التي قد يحسنها بعض العلماء التي تدل على أن للقرآن ظهرا وبطنا فتفسير هذه النصوص إذا كان تفسيراً خاطئاً ينبني عليه خطأ في الاستنباط فبعضهم يرى أن الآيات التي جاءت في القرآن لها ظواهر يفهمها عامة الناس ولها بواطن تدل على اعتقاداتهم مثل ماذكرنا في الحلقة الماضية في قول الله جل وعلا {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ} قالوا الخنس تأويلها الظاهر هو النجوم وتأويلها الباطن هو الإمام المهدي فهذا التأويل خطأ في فهم معنى باطن القرآن ليس المراد بالباطن هو الوصول إلى هذه المعاني التي لم يفهمها العرب وإنما الباطن قد ذكر العلماء معنى الباطن أن هناك دلالات خفية للقرآن الكريم يصل إليها بعض العلماء هذا من أسباب الخطأ أيضا.

الدكتور / يوسف بن صالح العقيل: عندنا ثلاثة الآن الإنحراف في التفسير، الإنحراف في العقيدة، والخطأ في فهم باطن القرآن الكريم هل هناك أسباب أخرى؟

الشيخ الدكتور / فهد بن مبارك الوهبي: الرابع: هو تقديم العقلي على النقلي وهذا شبيه بتقديم العقيدة أو الاعتقاد على النص فإذا جاء أحد المفسرين أو أحد المستنبطين وهو يقدم عقله على النقل فسيقع في أخطاء لأنه قد يصطدم النقل بما يعتقده هو أو بما يراه من العقل مثال ذلك جاء بعضهم عند قوله جل وعلا {وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ} قال هو باستنباطه أنه يحرم الزواج من الثانية والثالثة والرابعة وقال لأن العقل يقول أنه لا يوجد عدل فإذا لم يوجد العدل فإننا لا نجيز الزواج من الثانية والثالثة والرابعة فهنا قدم العقل على دلالة الأحاديث الكثيرة الواردة في الجواز والنصوص أيضا التي تدل على الجواز فتقديم العقل خطير في التعامل مع النصوص وإنما يجب أن يكون تابعاً للنصوص.

الدكتور / يوسف بن صالح العقيل: يقول الله تعالى ياشيخ فهد {مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ} وفي آية أخرى {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ} هل يشمل القرآن جميع الأشياء جميع أنواع الاستنباط بمعنى أنه يمكن للإنسان أن يستنبط من القرآن كل ما يريد من أمور هذه الحياة مثلا يقرأ القرآن ويستنبط مثلا الأحداث العالمية الحالية وهناك من يستنبط الأمور التربوية يعني جوانب متعددة وكثيرة يعني الكلام في هذا لو ذكرتموه بطرح علمي جزاكم الله خيرا؟

الشيخ الدكتور / فهد بن مبارك الوهبي: شمولية القرآن الله جل وعلا قد أشار إلى هذا الموضوع في قوله تعالى {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ} وفي قوله تعالى {مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ} على القول بأن الكتاب هنا هو القرآن لكن أصل المسألة هل القرآن بذاته بدون رجوع إلى غيره من الأدلة يشمل كل شيء أو لابد من الرجوع إلى الأدلة الأخرى فإذا قلنا عن القسم الأول الذين يقولون أن القرآن شامل لكل شيء بدون رجوع إلى السنة وبدون رجوع إلى الإجماع وبدون رجوع إلى مصادر أخرى فهذا لاشك أنه خطأ بل إنه حتى في مسائل الدين لابد من الرجوع إلى غيره من السنة و إلى غير ذلك من الأدلة وقد أشار القرآن إلى ذلك {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُو} و أشار النبي عليه الصلاة والسلام أيضاً إلى هذا الموضوع قال عليه الصلاة والسلام (هل عسى رجل يبلغه الحديث عني وهو متكئ على أريكته فيقول بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه حلالا استحللناه وما وجدنا فيه حراما حرمناه

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير