تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قاعة أخرى للمطالعة , كنت أريد تصوير كتاب صغير هو كتاب البديع في رسم المصحف، إذ توجد منه نسخة رديئة الخط في المكتبة الظاهرية، وتوجد منه نسختان في مصر، اطلعت على نسخة الظاهرية، وكانت فعلاً رديئة الخط لكنها مفيدة لو أريد تحقيق الكتاب , كنت أريد أن أصورها لكن ضيق الوقت لم يتح لنا عمل شيء من ذلك , وفي حينها زرنا مجمع اللغة العربية بدمشق في مقابل المكتبة الظاهرية , كان معي الإخوة صباح وزهير , انصرفنا من هناك إلى سوق الحميدية حيث واصلنا رحلة إفراغ الجيوب , والحقيقة أن هناك أشياء جميلة كثيرة في السوق وفي أسواق دمشق الأخرى مما يُلْبَسُ ويُؤْكَلُ , وهما زينة الحياة الدنيا.

الوصول إلى بغداد

الجمعة 22 تشرين الأول 1976م = 28 شوال 1396هـ

نمنا أمس في ساعة متأخرة , كنا نشد الحقائب ونرزم الأمتعة , وقد استيقظنا صباح هذا اليوم في وقت مبكر، وكنا نشد الأمتعة على السيارة مع إطلالة الشمس، وانطلقنا بالسيارة من دمشق قاصدين بغداد منذ أول النهار , لكننا ضللنا الطريق الذي يؤدي إلى بغداد، وتأخرنا بعض الوقت في أطراف دمشق , ثم وصلنا خان أبي الشامات حيث الكمارك السورية , وهي لا تبعد أكثر من 65 كم عن دمشق , وهنا جرت آخر المساومات حول ابتزاز أكبر مقدار من الفلوس منا , ولم نغادر الخان إلا في الساعة العاشرة , وجرت بنا السيارة بسرعة يقودها الأخ صباح , كان الطريق شبه خال من السيارات , وهو لا بأس به من حيث التبليط , توقفنا قليلاً في منتصف الطريق بين خان أبي الشامات والرطبة , واشترينا صفيحة بانزين , ثم واصلنا السير 400 كم حتى الرطبة وأخرى مثلها إلى بغداد , وصلنا الرطبة الساعة الثالثة بعد الظهر تقريباً , هناك علينا أن ننجز معاملة كمركية أخرى , لكن هيأ الله لنا أبو غايب , راضي الحديثي الذي يعمل في مكتب نقل , فأنجز لنا المعاملة , وسهل الله به أموراً كثيرة، فغادرنا الرطبة مع غروب الشمس الساعة السادسة بتوقيت بغداد , وسرنا في الطريق إلى بغداد ليلاً , وكانت رحلة لطيفة رغم التعب , وكانت الثعالب تعرض لنا على جانب الطريق , توقفنا في الرمادي للعشاء , ثم مضينا إلى بغداد حيث وصلنا الساعة الواحدة بعد منتصف الليل تقريباً, والحمد لله رب العالمين.

الحصول على وظيفة في كلية الإمام الأعظم

الأحد 21 تشرين الثاني 1976م = 29 ذو القعدة 1396هـ

منذ أن وصلت أرض العراق في مساء 22/ 10/1976 وأنا أجري وراء الأوراق والمعاملات , ولا أزال أسافر بين بيجي وبغداد، وفي كل أسبوع أكثر من مرة , جري حرمني قسطا كبيراً من متعة لقاء الأهل بعد ذلك الفراق الطويل , والحمد لله , فقد تكللت تلك الأتعاب بما أرجو أن يتقبله الله وأن يجعله طريقاً إلى رضاه , كنت قد قدمت طلباً للتعيين إلى وزارة التعليم العالي في 10/ 11/1976 , وحاولت أن أضمن التعيين في بغداد في أية كلية كانت , واستطعت أن أقدم الطلب بواسطة شخص يعرف وزير التعليم العالي , لكن الأمور لم تجر بسهولة , وظل الطلب يتحرك بين مكتب الوزير والمختصين في الوزارة , وسافرت إلى بيجي خلال تلك الفترة وعدت , أكثر من مرة , وكنت قد سافرت يوم الخميس الماضي , بانتظار نتيجة الطلب، وعدت اليوم فوجدت أن الأمور قد جرت إلى آخر الشوط , وأن نتيجة الطلب قد حسمت , وأن الوزير قد وافق على تعييني في كلية الإمام الأعظم , وهي كلية ترتبط بالوزارة مباشرة، ومناهجها مناهج كلية الشريعة [وأطلق عليها لاحقاً اسم كلية الشريعة، وألحقت بجامعة بغداد]، وكنت قد أردت التعيين في جامعة بغداد أو المستنصرية , لكن المسؤول عن الشؤون الفنية في الوزارة قد رفع مذكرة إلى الوزير يذكر فيها أن الجامعات غير محتاجة , وأن كلية الإمام الأعظم تستعين بمحاضرين في مادة الاختصاص , وصدرت موافقة الوزير على ضوء ذلك، أخذت أمر التعيين من الوزارة قبل انتهاء الدوام، وسوف أذهب به غداً إلى كلية الإمام الأعظم لإتمام إجراءات التعيين، إن شاء الله رب العالمين.

عوائق في طريق التعيين

الاثنين 29 تشرين الثاني 1976م = 7 ذو الحجة 1395هـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير