تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أحمد بن الحسن الطائي عن الحلواني، وإسناده ضعيف". وقال د. التميمي "وعلة ضعفه جهالة ابن الأشعث السلمي، وأبي حنيفة اليمامي" (كتاب العرش: تحقيق التميمي: 351).

ولما كان السند الوارد في "كتاب العرش" لمحمد بن عثمان بن أبي شيبة، هو السند الوحيد الذي وقفت عليه لهذا الحديث؛ وكان من المحتمل أن جميع طرق هذا الحديث تدور عليه، فلا بأس بوقفة مع هذا الكتاب ومؤلفه.

كتاب العرش ومنهجه:

يضم كتاب العرش 90 حديثا وأثرا، نحو ثلاثة أرباعها ضعيف أو موضوع، كما يظهر من حواشي التحقيقين. ويقول د. التميمي عن منهج المؤلف في الكتاب: "لم يهتم المؤلف حين جمعه للأحاديث والآثار التي أوردها بدرجة تلك الأحاديث والآثار من حيث الصحة والضعف؛ فقد جمع في كتابه هذا الغث والسمين، فكان هناك الكثير من الأحاديث والآثار الضعيفة والإسرائيليات، إلى جانب بعض الأحاديث الموضوعة التي لا يصح أن يستدل بها بأي حال من الأحوال، والمؤلف – رحمه الله – محدث حافظ، وله باع طويل في معرفة رجال الأحاديث جرحا وتعديلا؛ فكان الأولى أن يجنب كتابه مثل هذه الأمور، وخاصة أن كتابه يتحدث في مسائل اعتقادية، لا يقبل فيها إلا ما صح من الأحاديث" (كتاب العرش: تحقيق د. التميمي: 252).

محمد بن عثمان بن أبي شيبة الذي ينسب إليه كتاب العرش:

اختلف فيه رجال الجرح والتعديل؛ فقد عدله بعضهم لكن قال فيه عبد الله بن أحمد بن حنبل: كذاب. وقال عبد الرحمن بن خراش: كان يضع الحديث. وقال مطين: هو عصا موسى، يتلقف ما يأفكون. وقال أبو بكر البرقاني: لم أزل أسمع الشيوخ يذكرون أنه مقدوح فيه. (انظر سير أعلام النبلاء: 14/ 22 – 21). وقال ابن عقدة: سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي وإبراهيم بن إسحاق الصواف وداوود بن يحيى يقولون: محمد بن عثمان كذاب. زادنا داود: قد وضع أشياء على قوم ما حدثوا بها قط. ثم حكى ابن عقدة نحو هذا عن طائفة في حق محمد. وقال جعفر بن محمد الطيالسي: كان كذابا سمع عن قوم بأحاديث ما حدثوا بها قط، متى سمع؟! أنا به عارف. و حكى ابن عقدة عن طائفة أنهم كذبوه، منهم: جعفر الطيالسي وعبد الله بن إبراهيم بن قتيبة وجعفر بن هذيل ومحمد بن أحمد العدوي. (انظر: لسان الميزان: 5/ 280). وقال الخطيب البغدادي: "أخبرنا على بن محمد بن الحسين الدقاق قال: قرأنا على الحسين بن هارون عن أبى العباس بن سعيد قال: سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي يقول: محمد بن عثمان كذاب أخذ كتب ابن عبدوس الرازي ما زلنا نعرفه بالكذب. وقال ابن سعيد: سمعت إبراهيم بن إسحاق الصواف يقول: محمد بن عثمان كذاب ويسرق حديث الناس ويحيل على أقوام بأشياء ليست من حديثهم. قال: سمعت داوود بن يحيى يقول: محمد بن عثمان كذاب وقد وضع أشياء كثيرة يحيل على أقوام أشياء ما حدثوا بها قط. وقال: سمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خراش يقول: محمد بن عثمان كذاب بين الأمر يزيد في الأسانيد ويوصل ويضع الحديث، وقال: سمعت محمد بن عبد الله الحضرمي يقول: محمد بن عثمان كذاب ما زلنا نعرفه بالكذب مذ هو صبي. وقال: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: محمد بن عثمان كذاب بين الأمر يقلب هذا على هذا، ويعجب من من يكتب عنه. وقال: سمعت جعفر بن محمد بن أبى عثمان الطيالسي يقول: ابن عثمان هذا كذاب يجيء عن قوم بأحاديث ما حدثوا بها قط متى سمع؟! أنا عارف به جدا. وقال: سمعت عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة يقول: ابن عثمان أخذ كتب ابن عبدوس وادعاها ما زلنا نعرفه بالتزيد. وقال: سمعت محمد بن أحمد العدوى يقول: محمد بن عثمان كذاب مذ كان متى سمع هذه الأشياء التي يدعيها؟! وذكر كلاما غير هذا في بدئه, وقال: حدثني محمد بن عبيد بن حماد قال سمعت جعفر بن هذيل يقول: محمد بن عثمان كذاب. إلى ها هنا عن ابن سعيد. حدثني على بن محمد بن نصر قال: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: وسألت الدارقطني عن محمد بن عثمان بن أبى شيبة فقال: كان يقال: أخذ كتب أبى أنس وكتب غير محدث. سألت البرقاني عن ابن أبى شيبة فقال: لم أزل أسمع الشيوخ يذكرون أنه مقدوح فيه". (تاريخ بغداد: 3/ 42 - 47).

نسبة كتاب العرش إلى محمد بن عثمان بن أبي شيبة:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير