تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

" وصلت بنتيجة دراستي إلى أن فكرة الإعجاز العددي " كما عرضتها هذه الكتب " غير صحيحة على الإطلاق، وأن هذه الكتب تقوم باعتماد شروط توجيهية حيناً وانتقائية حيناً آخر، من أجل إثبات صحة وجهة نظر بشكل يسوق القارئ إلى النتائج المحددة سلفاً، وقد أدت هذه الشروط التوجيهية أحياناً إلى الخروج على ما هو ثابت بإجماع الأمة، كمخالفة الرسم العثماني للمصاحف، وهذا ما لا يجوز أبداً، وإلى اعتماد رسم بعض الكلمات كما وردت في أحد المصاحف دون الأخذ بعين الاعتبار رسمها في المصاحف الأخرى، وأدت كذلك إلى مخالفة مبادئ اللغة العربية من حيث تحديد مرادفات الكلمات وأضدادها".

(صفحة 197 دمشق، منار للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، 1420هـ / 1999).

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[09 May 2010, 02:58 م]ـ

كنت قد قرأت الكتاب الذي أشار الية د محمد كالو ((معجزة "قل هو الله أحد"حقائق رقمية تشهد بوحدانية الله تعالى)) /بقلم المهندس عبد الدائم الكحيل حيث قلت تعليقاً عليه بأحد الملتقيات قلت فيه:

أنا لست من أنصار إقحام القرآن الكريم بالاعداد واحتسابها ولا يجب علينا أن نتشجع لإدخال الرياضيات في المعجزة القرآنية. فإن أول من أبتدع ذلك كما تعلم رشاد خليفة وتعلم نظريته الساقطة عن رقم 19

والآن يحاول الكثير أن يفعلوا نفس الشيء عن حسن نيّة. وربما ينجح أحدهم بحسبة أو اثنتين أو عشرة ولكن أذا واجهته مشكلة ما بكلمة معينه فإنه يضطر الى الاختزال فيجمع هذه بتلك وتلك بهذه ليساوي الامور ويجبر المكسور ويلفلف الموضوع. ولا أدري ما الذي يجبرنا أن نقوم بذلك. هل يحتاج القرآن الى مزيد من الاعجاز حتى نخترع اعجازاً جديداً؟

المهندس عبد الدايم يقول بل ويدّعي أن الله تعالى أنزل القرآن بالعربية وأن معظم أهل الارض لا يتكلمون بها. ولكن المعجزة الرقميّة هي اللغة التي يفهمها العالم كله فجاء القرآن بها. وهذا كلام خطير إن لم تثبت النظرية الرقمية. وخطير أيضاً لأنه تنازل عن الاعجاز اللغوي والعلمي والتاريخي والفقهي والجغرافي الخ.

يقول المهندس عبد الدايم: (قد يدّعي أحدهم أن لديه مقطع أدبي أكثر بلاغة من القرآن ولذلك نجد أن القرآن قد أودع فيه لغة دقيقة وهي لغة الارقام) وهذا أيضاً كلام خطير إذ أن أحدا مهما كانت قدرته البلاغية لا يستطيع أن يدعي هذا الادعاء ولن يصدقه أحد إن ادعاه.

لقد ساق المهندس عبد الدايم أرقاماً كثيرة وأثبت أن كثير من الكلمات كانت من مضاعفات الرقم سبعة. ولكنه أخفق في كلمة (بسم) فقد تكررت 22 مرة فماذا فعل؟ أضطر أن يجمعها مع كلمة (رحيم) ليصبح كلا الكلمتين من مضاعفات الرقم سبعة

أرجو أن لا نروّج لتلك الافعال. ولا نقحم قرآننا الى لغة الحاسوب والرمجة الرقميّة لأنه لو أعلنا للملأ عن ذلك وثبت العكس أو ثبت بعض الاخطاء لأقحمنا القرآن عندئذ للقيل والقال ونحن لسنا أصلاً بحاجة الى تلك المخاطرات. اليس كذلك؟ بارك الله تعالى بكم وجعلكم دوماً من أهل الحق آمين ومن أتباعه

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[09 May 2010, 03:26 م]ـ

الأخ الفاضل تيسير:

القرآن رسالة الله الخالدة للبشرية جمعاء، وإعجازه في مبانيه ومعانيه معاً،وإذا كان العرب الذين نزل القرآن بلسانهم يدركون أكثر من غيرهم ما في القرآن من إعجاز بياني، فهذا لا يعني أن غير العربي ليس له سبيل إلى إدراك ذلك الإعجاز أو بعضه، فإن من أعظم الإعجاز البياني في هذا الكتاب هو عدم وجود أي تناقض أو اختلاف في أخباره أو تشريعاته، وهذا ما أشار إليه القرآن على وجه التحدي:

"ذلك الكتاب لا ريب فيه" " ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا"

وإذا أضفنا إلى ذلك أن الرسالة التي يحملها القرآن رسالة معجزة لا يمكن أن تكون نتاجا بشريا وهذا الوجه من الإعجاز في متناول العقول والفطر السليمة، وعليه أقول:

لا تخش على القرآن مما أسميته مخاطرات، ولا تحاول أن تقف في وجه من يريد أن يبحث في القرآن وأوجه إعجازه ‘ فإن إعجاز القرآن لا حد له فهو كلام الله وأنت تدرك معنى كلام الله.

وفقني الله وإياك إلى كل خير.

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[09 May 2010, 05:14 م]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير