وبك بارك أستاذنا الكريم ولكن هل قرأت تلك الاسئلة المهمة التي تطرقتها بالتحديد في الاعجاز العددي. فإذا كنت قرأتها. فإليك هذه التسائلات التالية الاخرى:
هل الإعجاز بحد ذاته ضرورة شرعيّة لإيمان الاعجمي أو العربي؟؟ أم أن الاعجاز هو دليل واحد فقط على الوصول الى معرفة الله؟ أوليس الحكمة في انزال القرآن باللغة العربيّة تكمن في الاعجاز البلاغي أولاً؟ وهل تحدي الله تعالى بأن يأتوا بسورة من مثله لا يشمل الاعاجم؟؟ وماذا يعني أن القرآن نزل اللغة العربيّة؟؟
ـ[نعيمان]ــــــــ[09 May 2010, 07:29 م]ـ
ومن أوهم الأستاذ تيسر أنّي لا أعرف منقولاته وأسئلته المتتابعة؟!
سامحني يا أستاذ؛ وأستغفر الله من ذلك؛ إذ أقول هذا عن نفسي:
لا أبالغ إن قلت لك: إنّني قد قرأت كلّ كتاب وبحث ومقال وحوار وقع تحت يدي له علاقة بالإعجاز العدديّ.
ومكتبتي لها جناح خاصّ بهذا. وبعضها قد أعدت قراءته أكثر من مرّة. وإن كنت لم أكتب هنا عن الإعجاز إلا قليلاً.
وأنا على يقين تامّ بأنّ هذا الوجه من وجوه الإعجاز العظيمة سينتشر انتشاراً كبيراً بإذن الله تعالى، والمؤتمرات الّتي ستعقد خلال هذا العام بلغت ثلاثة، ونسأله تعالى أن يوفّق الأمّة المرحومة المحمودة المباركة ويسدّدها للوصول إلى الحقّ.
فلبّث قليلاً يا أستاذ ثمّ اكتب متّهماً غيرك بما تجد عن يقين؛ لا بما ترجمه بالغيب والتّخمين.
ثمّ أوليس عجيباً يا أستاذ أن تكتب عنواناً في المشاركة الأولى بأنّك متحفّظ؛ ثمّ يرتقي بك الحال حتّى أصبحت معارضاً متعصّباً؛ بين عشيّة وضحاها؟
لعلّ مقالتي السّابقة استفزّتك وما قصدتك؛ إنّما قسّمت المتحفّظين إلى ثلاثة أقسام، اثنان محمودان، وواحد مذموم.
فهل وضعت نفسك في الصّنف الثّالث لتشنّ علينا هذه الحملة؟
يدخل أحدكم المواقع مقلّباً إيّاها ثمّ تجمع يداه من قال وما قال، ثمّ يبني أحكامه بناء على ما نقل!
ثمّ يظنّ أنّه قد أتى بما لم تأت به الأوائل؟ أو أتى على باقعة تنهي بأسئلته الكثيرة المكرورة المملّة مقولة الإعجاز العدديّ أو التّناسق العدديّ أو ليسمّها من شاء ما شاء.
أوَهكذا يكون البحث والتّنقيب؟
يا رجل إنّ الباحثين عن المعادن والذّهب يفنون أعمارهم وهم يبحثون ليلتقطوا الدّرر الفانية.
أوليس هذا القرآن الكريم أعظم كتاب أنزل على الأرض يحتاج منّا أن نتعب قبل أن نصدر الأحكام ونستعلم على خلق الله بمجرّد المطالعة الآنيّة غير المستبصرة؟
وحتّى لا يقفز بين يديّ أحد يتّهمني بالتّعالم على الآخرين، فلا والله لا أقصد هذا، وما أنا إلا أنا؛ كما ذكرت عنّي أنّي ما زلت على الشّطآن لم أغص بعد أعماق البحار. ألا وإنّ ما أقوله وصف لا مدح؛ للعبرة لا للشّهرة.
اقرأ مزيداً أستاذ تيسير فأنت كاتب وباحث كما وقّعت أسفل اسمك.
ابحث ثمّ اكتب؛ ليتّفق اسمك مع رسمك.
حتّى لا تقع في أخطاء تاريخيّة كتأريخك بأنّ الدّكتور الهالك رشاد خليفة أوّل من أقحم القرآن الكريم بالأرقام والعداد والحساب.
هذه هي الدّحض المزلّة لمن هوت بهم الأسماء، وتصدّرت مواقعم كثرة المشيخات، والتّلمذات، وزيادة عدد المؤلّفات؛ كلّ هذا لا يخيفنا؛ فإنّما هي فقّاعات هواء سرعان ما تتطاير فتتبدّد، وغرور المنبر مصيبة أكبر؛ إنّما يخيفنا أن نلوي أعناق النّصوص لتتّفق وأهواءنا عن غير علم وبيّنة. فإنّنا يا أستاذنا نتحدّث عمّا نجد لا عمّا يقوله هؤلاء وأمثالهم ممّا لم يجدوا.
والمثبت مقدّم على النّافي، وليس راء كمن سمع.
وإن كنت أزعم أنّهم مخلصون - كما أحسبهم والله حسيبهم-؛ لكنّهم -في رأيي المتواضع- مخطئون.
واقرأ أستاذنا هذه المحاورات -الّتي شاركت فيها بقراءتي لا بكتابتي، وكلّهم خير منّي وأعلم- على هذا الرّابط، ثمّ خفّف من اللّهاث حتّى لا تكون -بلغة الخيل- مجلّياً.
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=17590
وأظنّها كافية لك حتّى الآن.
فإن أجيبت أسئلتك الّتي رصفتها فذاك، وإلا فهات يرحمك الله نتذاكر سويّة تُفيدني وقد أُفيدُك، وقد لا!
فسبحان الّذي يعطي ما شاء لمن شاء وقتما يشاء.
ولله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون.
وأخيراً: فإنّ صاحب الموضوع هو الوحيد الّذي لم يدخل ليحاور الآخرين من أساطين هذا العلم هو المهندس عبد الدّائم الكحيل في أيّة مشاركة.
وأعدّه من حرصه على وقته ألا يضيع، في جدال يراه هو عقيماً مع المثبّطين والمهرولين إلى نقولات غريبة عجيبة؛ لأنّه يريد نشر ما يكتشفه على موقعه الّذي بارك الله له فيه ممّا يفتح الله تعالى به عليه، مع عدم تسليمنا ببعض نتائجه، وليلحق به من شاء.
فمن فقهه أخذه، ومن لم يفقهه فليس له حاجة في محاروته.
ولكلّ وجهة هو مولّيها في تسيير تعامله مع العلم وأهله.
وأعتذر من المهندس الكحيل -حفظه الله- إذ تحدّثت بهذا عنه دون إذن منه.
أمّا العدديّ يا أستاذ تيسير فَ:
شعاره: ((ولنعلّمه عدد السّنين والحساب)) ((وكلّ شيء أحصيناه عدداً))
ووسائله: مصحف المدينة النّبويّة + عينان في الرّاس + الأرقام الموجودة بين دفّتي المصحف + قدرة على استخدام الحساب.
ومنهجيّته: الاستقراء.
وغايته: طلب العلم في رضى الله تعالى.
نسأله تعالى أن يجعلها غاية الغايات عندنا جميعاً.
¥