ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[09 May 2010, 08:05 م]ـ
وبك بارك أستاذنا الكريم ولكن هل قرأت تلك الاسئلة المهمة التي تطرقتها بالتحديد في الاعجاز العددي. فإذا كنت قرأتها. فإليك هذه التسائلات التالية الاخرى:
هل الإعجاز بحد ذاته ضرورة شرعيّة لإيمان الاعجمي أو العربي؟؟ أم أن الاعجاز هو دليل واحد فقط على الوصول الى معرفة الله؟ أوليس الحكمة في انزال القرآن باللغة العربيّة تكمن في الاعجاز البلاغي أولاً؟ وهل تحدي الله تعالى بأن يأتوا بسورة من مثله لا يشمل الاعاجم؟؟ وماذا يعني أن القرآن نزل اللغة العربيّة؟؟
أخانا الفاضل تيسير:
يسر الله أمرنا وأمرك في الدنيا والآخرة
الأسئلة التي طرحتها سبق وأن طرحت وأجاب عنها الأخوة في هذا المنتدى وعلى وجه الخصوص الأخ الفاضل الأستاذ عبد الله جلغوم.
أما سؤالك:
هل الإعجاز بحد ذاته ضرورة شرعية لإيمان الأعجمي أو العربي؟
فالجواب: الإعجاز حقيقة واقعة، فالنص القرآني معجز ولا يمكن فصل هذا الوصف عن القرآن حتى نقول إن الإيمان يتوقف عليه أو لا.
تقول:
أم أن الإعجاز هو دليل واحد فقط للوصول إلى معرفة الله؟
فأقول إن معرفة الله مغروسة في الفطرة الإنسانية والعقل السليم ليس أمامه إلا التسليم والإيمان بما الفطرة، والقرآن بإعجازه البياني والعلمي ـ وأقصد بالعلمي ما هو أوسع من المصطلح الحديث ـ حاكم الإنسان إلى عقله وفطرته بعد أن أزاح عنهما أسباب الانحراف الفطري والعقلي وأقام عليه الحجة بأسلوب لم تعهد له البشرية مثيلا.
أما قولك:
أو ليس الحكمة في إنزال القرآن باللغة العربية تكمن في الإعجاز البلاغي أولاً؟
لا أعتقد ذلك، فالله تعالى قادر على أن ينزل نصا معجزا بأي لسان.
أما سؤالك عن التحدي فهو موجه إلى الإنس والجن إلى العرب والعجم وهذا يؤكد إجابتي على سؤالك السابق، والدليل أن الذين حاول معارضة القرآن في هذا الزمن حينما ظنوا أن الإعجاز محصور في الجانب البلاغي خرجوا علينا بمسخهم الذي أسموه بهتانا وزورا " الفرقان"، مع أنهم لو ذهبوا إلى تراجم معاني القرآن بغير العربية لعجزوا أن يأتوا بمثلها، فمعاني القرآن أشد في إعجازها من مبانيه.
أما سؤالك الأخير فيبدوا أن فيه نقص فلم أفهم المرادمنه.
هذا بخصوص الجواب على أسئلتك أخي الفاضل.
أما موضوع الإعجاز العلمي بالمصطلح الحديث فأنا من أنصاره ومن المتحفظين عليه في نفس الوقت وبخاصة الإعجاز العددي وقد كتبت في هذا الملتقى المبارك موضوع تحت عنوان:
" الأيدي الخفية وراء بعض الدراسات القرآنية" تجده تحت هذا الرابط:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=15798
ولكن بعد أن رأيت ما كتبه الأستاذ عبد الله جلغوم ـ وقد كان لي معه مشاكسات ربما ضايقته كثيرا ـ رأيت أنه ليس من الحكمة الوقوف في وجه من أرد أن يتدبر ويسبر أوجه الإعجاز القرآني ولن يصح إلا الصحيح.
وفق الله الجميع لكل خير
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[09 May 2010, 08:21 م]ـ
أستاذي العظيم
من يقرأ ويسمع لهجتك في المدافعة عن موضوع مختلف فيه يظن أنك تدافع عن ركن من أركان الدين قطعي الدلالة والثبوت. لا أدري لماذا أنت متشنج الى هذا الحد مع أني هاديء الاعصاب جميل الطباع في ردي وقولي. الموضوع يا أخي أقل من فرع من أفرع العلم والإعجاز. وهو لا سيتحق هذا العزم والحزم. إذا ثبت أي شيء يقره العلماء فلله الحمد والمنّة. ولكنك ذهبت شططاً عن أسئلتي التي وجهتها لك بمقدمة لا غنى فيها عن الاجابة وليس هكذا هو الاسلوب العلمي. تتمترس خلف الأكمة وتبتعد عن أثر ما نبحث عنه. الطريقة الصحيحة في الحوار أن ترتب أسئلتي وتسائلاتي واحداً واحداً فتضع الحجة في ردك وليس الاغفال عنها بنافع. لأن إغفالها يقرّب من المراء الذي نهى عنه رسول الله. تواضع يا أخي وانزل الى مستواى الشاطئي الضحل الضحضاح وأجب عن كل أسئلتي واحداً واحداً لتقيم الحجة عليّ ويشهد لك القارؤن بالفوز والنصر العظيم. أما أن تتغافل عن أسئلتي فهذا بعين البصيرة لا ينفع. لن أكرر أسئلتي فهي واضحة. القراءات مختلفة والحروف متغيرة فإلى من تحسب والى أي قراءة تجنح وما هو مصير من لا يقرأ بقراءتك وكيف يستفيد من علمك وحسابك. هذا سؤال واحد لم أنقله عن أحد وإنا الذي أسألك إياه فأجبني عن جميع إخوته وأشقائه ولن أقبل إلا ذلك. والله المستعان وعليه التكلان.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[09 May 2010, 08:37 م]ـ
أستاذي الفاضل أبو سعد الغامدي
فاتني أن أذكر في التعقيب الاخير أنه يخص الاستاذ نعيمان فقد وجهت له أسئلة غير الاسئلة التي تسائلتها معك. وقد قمت بارك الله بك بالإجابة عليها مشكوراً وهكذا يكون الرد. وبغض النظر حول قناعتي فيه.ولكنه لم يخرج أنه رد حواري معتبر له أصوله التي يجب أن تراعى.
أنا وأنت أستاذي متفقان. فلا شيء مقدس إلا ما ثبت بالدليل الشرعي (قال الله وقال الرسول). وتحفظاتك على الموضوع بأجمله ليس فيه ما يقدح. نحن ننتظر أي علم مستنبط يقره العلماء فنفرح به أيّما فرح إن كان قوي المصدر والدليل. ونحمد الله تعالى بأن متّعنا بجماله وروعته. وندعو خيراً لصاحبه ومكتشفه. فأنا متحفظ على يتحفظ به من هم خير مني. وأقر بإقرارهم ما ترتاح له أفئدتهم. إذ أن أمة محمد لا تجتمع على ضلالة. والله تعالى هو هادي السبيل وبارك الله تعالى بكم ونفع بعلمكم.
¥