ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[15 May 2010, 01:30 ص]ـ
لم يستثن في سورة القمر بناء على مراد الله تعالى من أن الآل هم الأتباع المؤمنون، واستثنى في الحجر وفي الشعراء وفي غيرهما للبيان ورفع التوهم، والقرآن يوضح بعضه بعضا، وهو كقوله تعالى: (فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30) إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (31)) الحجر
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[15 May 2010, 07:00 م]ـ
مراد الله تعالى لا يعرف إلا بالوسائل المعروفة في علم التفسير، فما هي القرينة التي فرقت بين الآيتين أو الآيات؟
ثانيا: التمثيل بقضية إبليس خارجة عن الموضوع لأن أصح قولي العلماء في إبليس - إن شاء الله تعالى - أنه من الجن، وأنه شمله الخطاب الإلهي لحضوره معهم أو لسبب آخر على اختلاف المفسرين في ذلك، وقد يكون استثناؤه من الملائكة منقطعا كما قال به بعض أهل العلم ولم أجد من قال بذلك في شأن المرأة.
فلعل من وجده يطلعني عليه ليستفيد الجميع.
ـ[عبدالله بن بلقاسم]ــــــــ[15 May 2010, 09:16 م]ـ
الحمد لله
بدا لي بالتأمل
على صحة القول بدخول الزوجة في معنى الآل، فالجواب:
أن الله تعالى قيد النجاة في سورة القمر بالسحر
ولم يقيده في سورة الحجر
فقد خرجت معهم في السحر، فالنجاة الأولى هي مطلق الخروج، لكنها لما خرجت التفتت، فهلكت، فإن العذاب لم يقع في السحر وإنما وقع في الصبح كما قال تعالى: إن موعدهم الصبح
قال ابن جرير
وقرأ ذلك بعض البصريين: (إلا امْرَأَتُكَ)، رفعًا = بمعنى: ولا يلتفت منكم أحد، إلا امرأتك = فإن لوطًا قد أخرجها معه، وإنه نهي لوط ومن معه ممن أسرى معه أن يلتفت سوى زوجته، وأنها التفتت فهلكت لذلك.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[15 May 2010, 09:39 م]ـ
أخي الكريم عبد الله بلقاسم:
بارك الله فيك وجزاك خيرا ..
فقد أزحت عني ما لم يزحه غيرك، وكنت متأكدا أن هناك سببا ما، ولعل السبب هو ما ذكرت ..
ويؤيده ما في سورة الحجر: إلا آل لوط إنا لمنجوهم ... وقضينا إليه ذلك الأمر ... مصبحين"
فقهني الله وإياك في كتابه، ورزقنا تدبره، وحسن فهمه .. وجزاك الله خيرا ..
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[17 May 2010, 11:36 م]ـ
مراد الله تعالى لا يعرف إلا بالوسائل المعروفة في علم التفسير، فما هي القرينة التي فرقت بين الآيتين أو الآيات؟
ثانيا: التمثيل بقضية إبليس خارجة عن الموضوع لأن أصح قولي العلماء في إبليس - إن شاء الله تعالى - أنه من الجن، وأنه شمله الخطاب الإلهي لحضوره معهم أو لسبب آخر على اختلاف المفسرين في ذلك، وقد يكون استثناؤه من الملائكة منقطعا كما قال به بعض أهل العلم ولم أجد من قال بذلك في شأن المرأة.
فلعل من وجده يطلعني عليه ليستفيد الجميع.
مراد الله تعالى عرف من خلال التأكيد بقوله: " أجمعين" في الآيات:
(إِلَّا آَلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ) سورة الحجر (59)
(فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ) سورة الشعراء (170)
(إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ) سورة الصافات (134)
فهذا التأكيد يدل على أن امرأة لوط ليست من آله و لا من أهله.
وعليه تكون آية القمر صادقة على مراد القرآن ولا تحتاج إلى استثناء لرفع ما قد يتوهم من دخول امرأة لوط في قوله تعالى:
"إِلَّا آَلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ " من الآية (34)
أما قولك: التمثيل بقضية إبليس خارجة عن الموضوع.
فأقول بل له صلة قوية فلو أن الله تعالى قال:
"فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ" سورة الحجر (30) وسكت، هل ستدخل إبليس في الملائكة وأنه سجد؟
لا شك أنك ستجيب بالنفي.
لكن لما ذكر الله إبليس في قوله:
(إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ) سورة الحجر (31)
احتجنا أن نسأل هل إبليس من الملائكة؟ فلو لا أن الله تعالى أبانا لنا أنه ليس منهم في قوله من سورة الكهف:
"وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ " لبقيت المسألة مشكلة لنا.
إذا هنا الاستثناء جاء في قصة إبليس للبيان، ثم رفع التوهم من دخوله في الملائكة بآية سورة الكهف.
¥