ـ[أم الأشبال]ــــــــ[16 May 2010, 05:13 ص]ـ
بالنسبة لحديث " النساء أكثر أهل النار " فهذه فائدة منقولة:
ورد في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم للنساء: (إني رأيتكن أكثر أهل النار ... ) وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم: (إن أقل ساكني الجنة النساء) –أخرجه البخاري ومسلم –
وورد في حديث آخر صحيح أن لكل رجل من أهل الدنيا (زوجتان) أي من نساء الدنيا.
فاختلف العلماء – لأجل هذا – في التوفيق بين الأحاديث السابقة: أي هل النساء أكثر في الجنة أم في النار؟
فقال بعضهم: بأن النساء يكن أكثر أهل الجنة وكذلك أكثر أهل النار لكثرتهن. قال القاضي عياض: (النساء أكثر ولد آدم).
وقال بعضهم: بأن النساء أكثر أهل النار للأحاديث السابقة. وأنهن – أيضا – أكثر أهل الجنة إذا جمعن مع الحور العين فيكون الجميع أكثر من الرجال في الجنة.
وقال آخرون: بل هن أكثر أهل النار في بداية الأمر ثم يكن أكثر أهل الجنة بعد أن يخرجن من النار – أي المسلمات –
قال القرطبي تعليقا على قوله صلى الله عليه وسلم: (رأيتكن أكثر أهل النار): (يحتمل أن يكون هذا في وقت كون النساء في النار وأما بعد خروجهن في الشفاعة ورحمة الله تعالى حتى لا يبقى فيها أحد ممن قال: لا إله إلا الله فالنساء في الجنة أكثر).
الحاصل: أن تحرص المرأة أن لا تكون من أهل النار." أهـ
وما قاله ابن بطال في شرحه لصحيح البخاري فيه تأكيد لما قاله القرطبي فيما سبق فقد قال:
"وأمر النساء بالصدقة لما رآهن أكثر أهل النار، ففيه دليل أن الصدقة تنجى من النار." أهـ
والحمد لله تعالى.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[16 May 2010, 05:20 ص]ـ
وفائدة أخرى:
الحديث في الصحيحين:
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَضْحًى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى ثُمَّ انْصَرَفَ فَوَعَظَ النَّاسَ وَأَمَرَهُمْ بِالصَّدَقَةِ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ تَصَدَّقُوا فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ فَقُلْنَ وَبِمَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ ... "
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ وَأَكْثِرْنَ الِاسْتِغْفَارَ فَإِنِّي رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ فَقَالَتْ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ جَزْلَةٌ وَمَا لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ قَالَ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ ... "
والسبب الذي ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم لكونهن أكثر أهل النار لم يكن ولله الحمد بسبب الكيد موضوع الحديث والنقاش.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[16 May 2010, 04:53 م]ـ
لننظر الى هذين النصين:
قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ
قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ
أنا أقول أن الكيد كان من النساء اللواتي يغلب عليهن صفة امرأة العزيز ولا يعمم هذا القول على جميع النساء.
ولكن ما قولك أخي الكريم بقول الله تعالى (قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ) فهل هذا القول أيضاً يؤخذ على إطلاقه؟ وإذا أُخذ على إطلاقه فهل حقاً أننا لسنا بتأويل الأحلام بعالمين؟؟؟
وما قولك بقول الله أيضاً: (وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ) فهل هذا يؤخذ أيضاً على عمومه؟؟؟
وأمثلة ذلك كثيرة في القرآن الكريم. فما رأيكم بارك الله بكم؟؟؟
أخي الكريم: الفرق بينهما هو الفرق ما بين (نحن) الضمير الشخصي و (كيدكن، إن، كيدكن). من تخصيص وتعميم وتوكيد وتوجيه الكلام إلى الجمع بعد أن كان للمفرد، وغير ذلك كثير ..
أما التخصيص الذي ذكرت فيحتاج إلى مخصص؛ فأين هو؟
وأما المثال الآخر فلم أفهم قصدك بإطلاقه؛ فالكفار قد أطلقوا جنونه فهو مطلق لفظا لكنه من ناحية المعنى فارغ إذ لا جنون أصلا هناك مقيدا أو مطلقا.
والله تعالى أعلم.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[16 May 2010, 06:24 م]ـ
أخي الكريم: الفرق بينهما هو الفرق ما بين (نحن) الضمير الشخصي و (كيدكن، إن، كيدكن). من تخصيص وتعميم وتوكيد وتوجيه الكلام إلى الجمع بعد أن كان للمفرد، وغير ذلك كثير ..
أما التخصيص الذي ذكرت فيحتاج إلى مخصص؛ فأين هو؟
وأما المثال الآخر فلم أفهم قصدك بإطلاقه؛ فالكفار قد أطلقوا جنونه فهو مطلق لفظا لكنه من ناحية المعنى فارغ إذ لا جنون أصلا هناك مقيدا أو مطلقا.
والله تعالى أعلم.
المقصود من الأيتين هو السؤال الوجيه: هل يؤخذ قول الله تعالى على حقيقته؟؟؟. فإن كان لا يؤخذ على حقيقته فإن مثل هذه النصوص لا تؤخذ على تعميمها. بارك الله بكم أخيى
¥