تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[30 Jun 2010, 09:40 م]ـ

ثم إنه قد عنت لي بعض القرائن في الآية، أذكرها فيما بعد، قصد المدارسة والنظر فيها وفي كونها متوفرة على شرط القوة والاقتضاء لتعيين المراد كما هو شرط الشوكاني رحمه الله. إن شاء الله

ما زلنا ننتظر أخي عدنان لتتحفنا فيما لديك. بارك الله بك

ـ[أحمد صالح أحمد غازي]ــــــــ[04 Jul 2010, 11:30 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه وبعد:

أولا: يجب معرفة أن الآية جاءت منطوق معنى كلام العزيز.

ثانيا: أن الكيد الذي يشار إليه هنا هو أصلا كيد عظيم، وهو أن تراود يوسف عليه السلام ثم ترميه بما فعلته هي، والقرآن الكريم يؤيد هذا في جانب اقتراف الإثم ثم رميه على بريء منه، وفي جانب قذف المحصنات، فكيف بمن يعتدي هو بنفسه على إنسان ثم يرميه بنفس ذلك الإثم والعدوان، وأي كيد أعظم من كيد تنقلب فيه الحقائق رأسا على عقب، فيرجع بسببه المعتدي معتدى عليه.

ثالثا: لا حكم يترتب على هذا القول، فليس داخلا في آيات الأحكام، وإنما يعطينا عبرة تتشكل منها خبرة ذاتية نابعة عن الأخذ من تلك التجارب الحياتية لمن سبقنا من الأمم، فلا نتسرع في الأمور بل نستبصر فيه إلى أن يكشف الله لنا حقيقتها.

ـ[عدنان أجانة]ــــــــ[31 Jul 2010, 02:00 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شكرا للأستاذ تيسير على المرور الكريم.

من تتمة القول في القرائن المخصصة للآية إضافة إلى ما تقدم ما يلي:

1_أن وصف الكيد بالعظم، جاء على لسان العزيز، بيانا منه لهذا الكيد بخصوصه، ووجه وصفه بالعظيم، أنه دبر تدبيرا، وحبك بإتقان. لدرجة أن العزيز انطلت عليه الحيلة ابتداء، ولم يتعرف على الكيد بادئ الأمر.

2_أن هذا الكيد تضمن الخيانة، وقد جاء في السورة نفسها على لسان امرأة العزيز قولها اعترافا: "وأن الله لا يهدي كيد الخائنين". فوصفت ما كادته بأنه خيانة. فعظم الكيد لما تضمن من الخيانة، وترتب عليه من المفسدة.

فكان هذا الكيد عظيما لكونه خيانة، وعظيما لكون المكاد له نبي من الأنبياء، وعظيما لكونه يؤدي إلى مفسدة عظيمة، والله أعلم.

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[31 Jul 2010, 06:34 م]ـ

من اللطائف المبينة لعظم كيد النساء غير ما تقدم ما ذكرالشيخ عطية سالم رحمه الله تعالى أنه استفاده من شيخه الشنقيطي رحمة الله تعالى على الجميع حيث قال: (ومن اللطائف في قوله تعالى {وإن تظاهرا عليه} إلى آخر ما سمعته من الشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه أنه قال إن المتظاهرتين على رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأتان فقط تآمرتا عليه فيما بينهما فجاء بيان الموالين له ضدهما كل من ذكر في الآية فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة ما يدل على عظم كيدهن وضعف الرجال أمامهن ... )

أضواء البيان [8/ 221]

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[04 Aug 2010, 02:04 م]ـ

هذا الموضوع فيه فوائد مهمة تخص هذا الموضوع، وأشعر بالمسؤلية لأن أخي تيسير صدر كلامه عن الموضوع بنقل نص قد كتبته في إحدى مشاركاتي في الملتقى:

http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=21190

أليس معنى الكيد من قبل الله تعالى أنه (لطيف لما يشاء)؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى والصلا والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

أليس معنى الكيد من قبل الله تعالى أنه (لطيف لما يشاء)؟

كنت أستمع للشيخ الشعراوي رحمه الله تعالى، يتحدث عن كيد النساء، وأن كيدهن عظيم لشدة ضعفهن ... إلى آخر ما قال.

فاستوقفني الأمر، إن هذا واقع النساء فعلا، ويزيد الأمر عند اللآتي بلا دين ولا أخلاق، ومن اشتد إيمانها أشتدت قوتها، والقرآن الكريم شاهد على ذلك، وأعود لصلب الموضوع، فبحثت في التفاسير علني أجد جوابا، طبعا لا يمكن أن أن يكون الكيد من قبل الله تعالى ضعفا سبحانه، لكن وجدت ضالتي في سورة يوسف، قال تعالى:

(((وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)))

وقال تعالى في سورة يوسف:

(((فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ)))

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[04 Aug 2010, 05:57 م]ـ

قال تعالى في سورة الطارق:

(((إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا)))

فهل كيد هؤلاء أخف من كيد النساء المذكور هنا أي موضوع الحديث، أم أعظم الكيد المذكور في هذه الآية أي كيد الكفار؟

قرأت في شرح الواسطية للشيخ ابن عثيمين رحمه الله ورفع درجته في عليين أن كيد الكافرين هنا أعظم الكيد.

وسياق الآية يشعرنا بذلك، التأكيد، ومقابلة كيدهم بكيد الله تعالى، والتأكيد، والله أعلى وأعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير