ـ[امجد الراوي]ــــــــ[20 May 2010, 02:53 م]ـ
التدبر:
من خلال بحثي وفهمي الخاص اعرض عليكم مفهومي؛ ل " التدبر " ول " يُدبِّر " فان اصبت فبفضل الله وان اخطأت ارجو من اهل الدراية؛ التصويب ويجزيهم الله عنا خيرا،
الدبر كما يبدو لي من خلال مجموع الءايات هو أول الشيء وهو ءاخَر الشيء وليس هو ءاخِر الشيء،
وهذا جلي في قول الله:
{وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} الأنفال16
والتدبر هو اتباع الدبر او الانقياد الى الإمام، يقول الله:
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} ص29
والدبر هو النهاية غير الوجهية او الأمامية للشيء، فالإمام اذا هو ءاخِر الشيء،
{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} البقرة124
ومن ذلك جاء قول الله؛ " يدبر الامر " اي يسوقه من عقبه او من ضد وجه الشيء، يقول الله:
{إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ} يونس3
واما يتدبر الشيء فهو قريب من هذه الاشارة ولكنها لاتليق بجناب الله سبحانه الذي يعلو ولايعلى ويقود ولا ينقاد، وتدبر الشيء تشير الى الانقياد اليه بالإتباع ولاتشير الى سوقه بالامر، وهو ليس له اي علاقة ولاترادف بالتفكر،
وهو نفس اشارة الإمام ولكن بتبادل المواقع، فالذي يكون إماما يكون غيره متدبرا، والذي يكون متدبرا يكون الذي أمامه إماما، يقول الله:
{وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَاناً عَرَبِيّاً لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ} الأحقاف12
فالتدبر يشير الى الأتباع، والإمامة تشير الى القود من الأمام، والتدبير يشير الى السوق من الخلف بالأمر لا بالأتباع،
فالذي يتدبر القرءان يجعاه أمامه ويجعله إمامه، ولا يولي مدبرا عنه بل يعطي وجهه الى كتاب الله،
وتحياتي الاخوية للجميع
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[20 May 2010, 04:40 م]ـ
ما ذا تصنع يا أمجد؟
هل تفسر لنا؛ أي: تكشف لنا وتبين لنا معنى " التدبر" في القرآن؟
أليس التفسير حق لله وحده لا يشركه فيه أحد؟
وكيف تفسر لنا معنى لفظ " التدبر" وأنت تقول:
وقول الله؛ " جئناك بالحق واحسن تفسيرا " فاذا كان حقا واحسن تفسيرا، نسأل؛ لماذا اذا هو بحاجة الى التفسير؟ وخصوصا على عهد رسول الله، فلم يكن ثمة غريب في الالفاظ ولا ابهام ولا ايهام ولا اشكال من اي نوع، لسانية او غيرها؟ وهل يُفَسر التفسير؟ وهل الناس في ذلك الزمان بحاجة الى تفسير الالفاظ بمرادفاتها ام انهم يعلمون بداهة مرامي تلك الالفاظ ويعلمون التفرقة حتى بين المترادفات واختصاص كل منها وليسوا بحاجة الى تفسيرها؟
؟؟؟
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[20 May 2010, 08:35 م]ـ
ايها الاخوة والاخوات الكرام ساعرض مفهومي لمسالتكم، فاما ان تحضى بقبولكم او تحضى بتصويبكم ونقدكم الذي اتقبله برحابة صدر اكثر من القبول ولكن بالدليل العلمي المحكم وليس الدليل المتشابه،
قبل الخوض في كل من التفسير والتدبر وغيرهما من المتشابهات، ينبغي عرض مفهوم كل منهم بتاصيل ذاتي من كتاب الله وبتحقيق يليق بكتاب الله الذي نتحدث بشانه، فانا ارى ان لكل منهم خصوصية وصفية تتجاوز مسالة الخصوص والعموم الكمي الى مسالة الخصوص الوصفي منه، وبداية نستطيع ان نستشف من كتاب الله ان التفسير هو اختصاص الله بغير شريك له في هذا الفعل وفق الاية:
{
وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً} الفرقان33
وقول الله؛ " جئناك بالحق واحسن تفسيرا " فاذا كان حقا واحسن تفسيرا، نسأل؛ لماذا اذا هو بحاجة الى التفسير؟ وخصوصا على عهد رسول الله، فلم يكن ثمة غريب في الالفاظ ولا ابهام ولا ايهام ولا اشكال من اي نوع، لسانية او غيرها؟ وهل يُفَسر التفسير؟ وهل الناس في ذلك الزمان بحاجة الى تفسير الالفاظ بمرادفاتها ام انهم يعلمون بداهة مرامي تلك الالفاظ ويعلمون التفرقة حتى بين المترادفات واختصاص كل منها وليسوا بحاجة الى تفسيرها؟
لقد اشارت الاية الى ان الحق واحسن تفسيرا هو مقابل مَثلُهم، فاين هو تفسير الله - بالتعيين - في تلك الايات، واين هو المُفَسر؟
واين هو المُفَسر واين هو التفسير الذي جاء به الذبن كفروا والذي اشار الله اليه في الاية،
وبعبارة اخرى؛ اين هو المستورالذي كشفه الله، واين المستور االذي زعم الذين كفروا كشفه؟ سوف لن نجد لوصف الكشف اي محل في الاية،
فكل من التفسير واحسنه هو الذي ياتي به الله، والبشر ياتي بمثل لايكون تفسيرا، وانما تفسير الله هو " تلك الامثال التي يضربها للناس " والتي نطلق عليها ونخصها بمسمى " الايات "، بينما نجد ان التدبر عملية اقل شأنا ولاتليق بذات الله وهي تكليف من الله للبشر في ذلك دون ان تكون من فعل الله كما التفسير،
وشكر الله لكم،
أخي الكريم أشكرك على طرح أفكارك ولكني لم أفهم جيدا مرادك والحمد لله تعالى هنا أساتذة أقدر مني على فهمك وإفادتك.
¥