ـ[محمد نصيف]ــــــــ[04 Jun 2010, 02:12 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي فهد على حرصك على الخير وعلى طلب الحق، وأريد أن أعيد بعض ما قلته سابقاً:
أتمنى من كل من يقرأ نقداً لكتاب أن يتريث إلى أن يرجع إلى الكتاب بنفسه، و يتأكد من دقة النقل و لا يعطي حكمًا إلا بعد جمع نصوص المؤلف التي قد تكون متفرقة في كتابه،وعندما يحصل هذا الاستقراء والاستقصاء أكون أول القابلين بالأحكام والآراء التي تنقد أي كتاب من تأليف البشر لكنني لممارستي للتحرير لحوالي 17 سنة أقول إن ما ذكر وما نقل فيه إغفال لنصوص كثيرة من كلام المؤلف تخالف ما وجه إليه من نقد أنا لا أقول اذكروا محاسنه ولكني أقول: اجمعوا أقواله في طريقة السلف في الصفات - مثلاً- دون تركيز على ما أيد فيه السلف أو عارضهم، وكذلك في كل مسألة، وليس هذا خاصا بكتاب الطاهر ولا غيره؛ فكثيراً ما تسمع اتهاما لمؤلف بأنه يقول بـ (وحدة الوجود) - مثلاً- لكنك عندما تجمع النصوص تكتشف أنه لا يمكن مع جمعها أن تتهم المؤلف بهذا القول الكفري، وعلى هذا فلنقس كل ما يأتينا عن رجل من أهل الفضل والعلم، وكثيراً ما يقع خلاف هذا الذي طلبته فيجمع الشخص ما يناسب هدفه - المآخذ أو المحاسن-، ولا يبحث عما لا يحتاجه رغم أن الصورة لا تكون صحيحة - كما هو واضح- إلا بجمع هذا كله، وإذا لم يكن عند الإنسان الوقت لهذا الجمع فأظن أن الخير أن لا يتكلم عن كتاب مدحا أو قدحا، وإن كان لأخي فهد أو غيره رأي مخالف لما قلته فليفدني جزاه الله خيراً.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[04 Jun 2010, 02:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى من الجميع أن تتسع صدورهم للنقد
واستحضار مقولة الشافعي - رحمه الله - لأحد مخالفيه:
"ألا يستقيم أن نكون إخوانا ولو اختلفنا؟ " أ. هـ
وليتحملني من له باع طويل في هذا التخصص قد يفوق سنيّ عمري
ولكن لا يُحقر من الرأي كلمة
بل يُؤخذ من الجيد ويُترك الرديء
ورأيي صواب يحتمل الخطأ
ويعلم الله أنني أتعلم من كل حرف كُتب أسفل الموضوع وأدعوا لصاحبه
وما هذا الحوار إلا لتوسيع الأفهام وتعليم عن بُعد
عُملته الحروف ولا يضير الإسراف في ذلك
وسأُنفق بسخاء فإما مفيد أو مستفيد
وأتفق مع أستاذي الفاضل د. إبراهيم الحميضي - حفظه الله - حول طلبه دمج الموضوع
ولو كنت أعلم بالموضوع المُشار إليه بالرابط المرفق لما ترددت في تسطير حروفي هناك
حفاظاً على الترابط بين الموضوعات وعدم تشتيت ذهن المتلقي ولتكون الفائدة أعم
وأيضاً من أجل تطبيق قاعدة ذكر ((المحاسن)) أولاً، ثم ذكر ((المآخذ))
علماً أن ما تعلمناه وشاهدناه ولمسناه هو النقد والتركيز على المآخذ دون تعزيز للمحاسن
والحق ضالة المؤمن
نعود للموضوع الأساس
ذكر الأستاذ محمد نصيف أنه ما الإشكال في النقل من التوراة والإنجيل إلا إن عارض به قرآنا أو سنة أو أقوال السلف وطلبه الإرشاد في ذلك
أود التذكير بداية بقول الله سبحانه ((وكان الإنسان عجولا)) سورة الإسراء، الآية: 11
وقوله تعالى ((خُلق الإنسان من عجل)) سورة الأنبياء، الآية: 37
فلو تم قراءة الموضوع برويّة وتأني وموضوعية لوجد المطلوب
حيث ذكرت التالي:
الآية رقم 29 في سورة البقرة (1/ 384) رجح خلق السماء قبل الأرض قال: "وهو ظاهر سفر التكوين".
ومعلوم قول السلف في هذه المسألة
ورأي ابن عباس - رضي الله عنه - أن الأرض خُلقت قبل السماء
فسؤالي: هل نقبل قول ابن عباس أم ظاهر سفر التكوين؟!
فانتبه لهذا الأمر الخطير من الاستدلال بأسفار اليهود والنصارى ((المحرّفة)) بنص القرآن .. !!!
.. ،
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي إبراهيم وبارك في علمك وعمرك
والحق ما قلت يؤخذ الجيد ويترك الردي
وأنا أحببت أن أثير الموضوع وأحركه بينك وبين الأخ الفاضل محمد نصيف لتخرج الفوائد ونتبين الحق في الغاية وفي الوسيلة.
أخي الكريم:
ابن عاشور رحمه الله ليس بمعصوم وهو كغيره يصيب ويخطيء ونحن بقدر ما يهبنا الله من الفهم نأخذ الجيد ونترك الردي ونحفظ للعلماء جهودهم.
¥