تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ألا إنها دعوة لمن يستمتع بمشاهدة تلك الأطباق السوداء أن يتقي الجبار جل جلاله، فهذا الحر الذي لا يطاق آية له وعبرة والسعيد من وعظ بغيره والشقي من وعظ به غيره.

ألا إنها دعوة للجميع بلا استثناء أن نتقي الله تعالى في جميع تصرفاتنا وأعمالنا وأقوالنا، فلا نجاة لنا والله إلا بهذا الدين، ولا سلامة من وهج النار وسمومها إلا بالتمسك بما كان عليه أسلافنا الأوائل، ولنعلم أننا موقوفون بين يدي الله ليس بيننا وبينه ترجمان فأعدوا لهذا اليوم عدة وجهزوا له جهازه والسعيد والله من استلم كتابه بيمنه والشقي من أعطي كتابه وراء ظهره

حر الصيف ورمضان

في بعض الدول والمناطق يوافق دخول رمضان فصل الصيف الذي يشتد فيه الحر، وهذه حكمة الله في عباده فتحول الأيام والفصول عبرة وعظة للعالمين فالله تعالى يقول: (يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار) .. والصائم يجد معاناة الجوع والعطش مع شدة الحر وخصوصا إذا كان مرتبطاً بعمل، وهنا أذكّر الصائم في مثل هذا الوقت بعدة أمور:-

• ينبغي أن يتذكر المؤمن بأن حر الصيف هو نفس من أنفاس جهنم، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (فأشد ما تجدون من الحر من سموم جهنم) ..

• عندما يشتهي الصائم الماء البارد وهو عطشان فليتذكر حال أهل النار عندما ينادون أهل الجنة (أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله) نسأل الله أن يعيذنا من النار!

• كان بعض السلف يكثرون من الصيام في الصيف لعظيم أجره وثوابه، فمعاذ بن جبل يتأسف عند موته على ظمأ الهواجر ..

• عند احتسابك الأجر وصبرك على العطش وأرق العمل، تذكر يوم يقول الله تعالى لأهل الجنة (كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية) ..

• التبرد للصائم جائز لا بأس به، وقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يصب على رأسه الماء من الحر أو من العطش وهو صائم، وكان ابن عمر يبل ثوبه وهو صائم بالماء لتخفيف شدة الحرارة أو العطش ..

أعاذنا الله وإياكم من النار

(منقول)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير