تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[رسالة الى الشيخ"محمد القصاص"بخصوص ماكتبه عن العقاد]

ـ[خالد محمد المرسي]ــــــــ[25 Aug 2010, 09:31 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

كتب الأستاذ "محمد جلال القصاص" عن العقاد بكلام فظيع، كاتهامه له بانكار الوحي وانكار النبوة وانكار سورة الناس .. الخ، وهذه أشياء لاتصح مطلقًا وقد سألت واحدا من أكابر علماء العقيدة السلفية في مصر عن هذا فقال لي لايوجد شيئا من هذا في كتب العقاد.

وهل لو كان العقاد كذلك كان العلامة محمود شاكر سيجعله من أضيافه الدائمين في بيته!؟ بل قد حكى الأستاذ يحي حقي (وهو من أقرب أصدقاء محمود شاكر) قائلا (وأشهد أن العقاد رغم مايُحكى عنه من تجهم وقسوة كان يضحك في بيت محمود محمد شاكر ضحك الأطفال ونقهقه معا)

ثم هب أنه وُجد شيئا من هذا أصلا، فلايجوز التعويل عليه لأنه هنالك تبدلات وتحولات تطرأ على حياة وفكر الأديب ينتقل فيها من حال الى حال ومن مرحلة الى أخرى، الأمر الذي لايكون مقبولا اقتطاع جزيئة من نص أو من رحلة وادانته بها.

ثم اننا كلنا يعلم طبيعة المرحلة الزمنية التي عاش فيها العقاد وماكان فيها من جهل صارخ لدرجة أن الخلاف في مسألة وجود الله –تعالى- كان دائرا على أشده في وسط المثقفين. بل وكان من علماء الدين من لايعرف شيئا عن الحجاب وكانت نساؤهم متبرجات لاترتدين الحجاب المُجمع على وجوبه!

والشيخ القصاص يسمي كتابه عن العقاد ب" عمالة عباس العقاد للفكر الغربي دراسة تحليلية نقدية " ظنا منه أن هذا الاسم ألطف وأنظف من سابقه!.

وأقول له ان كل هذا الكلام باطل ولايقبله أحد من علمائنا، ثم لماذا لم يحاربه العلامة محمود شاكر كما حارب طه حسين وغيره، بل ان العلامة محمود شاكر ضرب مثالا لتهافت علوم المستشرقين عن الاسلام بما كتبه العقاد في مجلة الرسالة عن عبقرية محمد – صلى الله عليه وسلم – العسكرية ثم مقال عن عبقريته السياسية، ويقول العلامة محمود شاكر مادحًا للعقاد على مقاليه يقول (استوفى القول في ذلك وأشبعه، ورد كثيرا من الشبه التي كان يُلبِّس بها الأعاجم (يقصد المستشرقين) على الأغرار من شبابنا)! انظر الجزء الأول من جمهرة مقالات محمود شاكر ص 127

والشيخ القصاص أيضا يقول أن العقاد لم يكن أديبا بل كان مفكرا فقط! ثم يتناقض مع نفسه ويقول أن العقاد أفضل من خطّ نثرا! ولاأدري كيف يجتمعا هذين الوصفين؟!

وأترك العلامة وإمام البيان محمود شاكر يرد عليه!

يقول العلامة محمود شاكر (فالرافعي والعقاد أديبان قد أحكما أصول صناعتيهما، كل في ناحيته وغرضه، وأفنيا الليالي والأيام والسنين في ممارسة ماهو فيه واليه، وكلاهما يعلم عن عمل صاحبه مثل مايعلم عنه، ولايظن بأحدهما أنه يجهل قيمة الآخر) المصدر السابق ص 10. أرأيتم كيف يقرن بين الرافعي والعقاد في الأدب بل ويقول أن الرافعي لايجهل القيمة الأدبية للعقاد!

الرافعي وماأدراكم مالرافعي! الذي أتاه الله موهبة فذة في الأدب مما جعله سببا لحفظ القرآن الكريم في عصره مما رماه به طاعنوه، حتى لقّبه بعض العلماء ب (المختار) الذي الذي اختاره الله لحفظ القرءان في هذا العصر!.

ويقول أيضا العلامة محمود شاكر في ص 127 (العقاد أديب عربي يستطيع أن يجعل فطرته العربية الأدبية عونا له على التغلغل في أسرار تاريخية مطموسة، لايطيقها المستشرق لفقدانه مثل هذه الفطرة ... ) أي يستدل بأدب العقاد على فساد كلام المستشرقين في الاسلام!

ونعلم أيضا أن الأستاذ سيد قطب وهو من هو في النقد الأدبي كان تلميذا في مدرسة العقاد.

ولذا فأرجو من الشيخ القصاص أن يرجع عن كلامه هذا وهو ممن له فضل في الساحة الدعوية وهذا شأن اهل الفضل أن يرجعوا عن أخطائهم.

والحمد لله رب العالمين.

كتبه/خالد المرسي

ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[25 Aug 2010, 11:55 ص]ـ

يسم الله الرحمن الرحيم

غفر الله لنا ولكم ولاخينا محمد جلال القصاص

واعتقد ان الاتهامية في ما كتب القصاص لا تجوز بحق علم افضى الى ما قدم ... وقد تصفحت جزءا لا بأس به من كتاب عمالة العقاد ورددت عليه في مجموعة الاعلامي عبد العزيز قاسم وسألته سؤالا واضحا: كم عدد الاشخاص المتوقع اقتناعهم برأي القصاص في العقاد الامر الذي سيدفعهم الى نقض البيعة التي في اعناقهم للعقاد، هذا اذا كانت هناك بيعة اصلا؟.

عنوان الكتاب عنوان اعلامي بامتياز وانا كأعلامي كنت احبذ هذا الاسلوب لاستدراج القارئ لقراءة المحتوى دون الاكتفاء بالمانشيت، وما يؤكد ان العنوان هدف الى الفرقعة الاعلامية ان استاذنا نشر كتابه على الانترنت من خلال الموقع الاحب اليه وهو"صيد الفوائد" رغم ان الفائدة في نبش آثار الاموات المختلف عليهم غير متحققة من هكذا ابحاث. الرجل مات منذ حوالي نصف قرن، وكانت كتبه "العبقريات" تدرس فس المدارس السعودية وغيرها ولم نسمع عالما من علماء بلاد الحرمين من احتج عليها,

اضف ان الشيخ صالح اللحيدان ألف كتابا حول العقاد ولم يكن رأيه من رأي القصاص ولا حتى قريبا منه كما يقول الدكتور هاني الفقيه.

بل اني رأيت ان القصاص تجاوز في كتابه وتناقض ولم اصل الى قناعة بما ورد من آراء في عمالة العقاد رغم ان القصاص حاول الربط بينه وبين طه حسين وقاسم امين وغيرهم ممن طرحوا مسالة التغريب علانية وبلا مواربة ولم نسمع بهذا لا على لسان العقاد ولا فيما كتب والله تعالى اعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير