[دورة الأسماء الحسنى]
ـ[أبو مفازه]ــــــــ[12 Sep 2010, 12:37 ص]ـ
السلام عليكم أحبائي أهل التفسير
عيدكم جنّة:)
بداية ..
هذا علم هو أجل العلوم وأشرفها حيث عظمة المعلوم .. هو الباب الأكبر لتعظيم الله ... هو الحل الأجمل لقضاينا الأجتماعية والأقتصادية ,, فبالرجوع إلى الله وحسن الظن به تكون الراحة والسعادة:) ,,
هذا العلم من أرجى مايساعد قارئ القرأن على تدبر القرآن وفهمه والتأثر به:)
هذا العلم يقال أنه أول مافقد من علوم الأمة الأسلامية وضاع التمسك بها ,, فدارت علينا دوائر الغفلة والبعد عن الدين ,,
علم تشعر أن الحياة به تأخذ منحى طاهر و تفسيرات صادقة وأيمانية لكل مايدور حولك من حوادث جسام حتي التفاصيل الصغيرة ,,
ورد أن الله قال لموسي عليه السلام (أسئلني ملح عجينتكـ ,, أسئلني علف دابتكـ ,, أسئلني شسع نعلك) ,,
هذا الأرتباط الوثيق ,, لا يحصل إلا من مؤمن يعي شئ من الأسماء الله الحسني من المجيب والقريب والرحمن والرازق ..
فـ
جل الأعمال التي يقوم بها المؤمن ترتكز علي: توكل , وأخذ بالسبب ,,
ولكن أذا محصت بفعلنا نحن يالمؤمنين ,, تجدنا نعظم السبب و نتكل عليه وفي النهاية يكون التوكل أو شئ ما يشبه التوكل علي الله ,,
هنا أتذكر الآية الكريمة (وماقدرو الله حق قدره)
بالفعل لو أننا نتدارس الأسماء الحسنى ونحصيها فهماً وحفظاً وتطبيق علي أرض الواقع ,, تجد أننا نفعل الشئ بقلوب مطمئنة متوكلة وننهيه بقلوب راضية متعلقة بما يريده مولاه ..
ـ[أبو مفازه]ــــــــ[12 Sep 2010, 12:47 ص]ـ
هذة الدورة بفضل من الله عملتها بمنتدى أخر ,, منتدى كان غير ديني وفيه مخالفات كثيرة ,, عندما شارك به الأعضاء وجدوا تغيير وتفاعل عظيم ,, وتشعر أن التغيير واضح عليهم
وحبيت أن أكرر هذة الدورة هنا .. وفكرتها كالتالي:
الجزء الأول:
مدارسة لـ (كتاب فقه الأسماء الحسنى) لعبدالرزاق البدر:)
http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=1960&stc=1&d=1262508575
هذا رابط لتحميل الكتاب ألكترونياً ,, مع أني أنصح بأقتنائه
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2801 (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2801)
يكون هذا الجزء متخصص في التأصيل وبحث فضل هذا العلم وتفاصيله حسب منهج أهل السنة والجماعة ,, ويكون كل يوم جمعة سؤال علي عدة فصول من الكتاب يجاوب عليها الأعضاء:)
الجزء الثاني:
هو أن يكون الأعضاء مقسمون على مجموعات:) ..
كل مجموعة تتكون من خمسة أعضاء ,,
هذة المجموعة تشرح خمسة أسماء بطرق مختلفة سيأتي التفاصيل القادمة بذكرها ,, ولمدو أسبوع كامل ..
ـ[أبو مفازه]ــــــــ[12 Sep 2010, 12:49 ص]ـ
أخواني هنا أنا لا أتكلم كلام علمي أو هو من أصل الدورة التي أقترحتها ,, ولكن هذة مقدمة عفوية مني أكتبها لكم لكي تحبوا هذا الموضوع و تعوا قيمتها ,, بحيث لاتكون ردور الأنضمام كنوع من المجاملة أو قراءة عابرة ورد سريع بلا روح ,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
لو تأملنا أعظم كتب الأرض و أجملها نسقاً وأكثرها تأثيراً ,, القرآن الكريم ,, لو جدنا هذا القرءان الكريم ملئ بالحديث عن أسماء الله و الأسهاب في الثناء على صفاته الحسنى ,,
وحاشا الله وتعالى أن يذكر ذلك عبثاً ,, بل هو تبصرة لنا وتعريف بأعظم وأشرف وأجمل وأكمل معلوم ,, بل تجد أن
تعظيم تلك الآيه وتلك السورة يأتي لما تحمل من مثل هذه المعاني الجليلة,,
كـ آية الكرسي ,, و وأخر سورة الحشر ,, وسورة الأخلاص ,,
فمن كان لله أعرف كان لله أخوف
ويقول أبن القيم (من عرف الله بأسمائه وصفاته ,,, أحبه الله ,, لامحالة)
ويذكر بعض السلف أنه قال (مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وذاقوا أطيب مافيها .. قيل له وما أطيب مافيها؟ قال: معرفة الله ومحبته والأنس بقربه والشوق إلي لقائه)
هنا دعوني أقتبس لكم مقطع من الكتاب (فقة الأسماء الحسنى)
لار يب أن العلم بأسماء الله وصفاته أشرف العلوم وأزكى المقاصد وأعظم الغايات السنية ,, لتعلقة بأشرف معلوم وهو الله , فمعرفته سبحانه بأسمائة وصفاته ,افعاله أجل علوم الدين كلها ,, وإرادة وجهة أجل المقاصد وعبادته أشرف الأعمال والثناء عليه بأسمائه وصفاته ومدحه وتمجيده أشرف الأقوال وذلك أساس الحنفية ملة أبراهيم عليه السلام وهو الدين الذي أجتمع عليه النبيين وعليه أتفقت كلمتهم وتوطأت مقالتهم وتوارد نصحهم
ويقول أبن القيم (ليست حاجة الأرواح قط إلي شئ أعظم منها إلي معرفة بارئها وفاطرها ومحبته وذكره والأبتهاج به , وطلب الوسيلة إليه والزلفى عنده , ولاسبيل إلي هذا إلا بمعرفة أوصافه وأسمائه فكلما كان العبد بها أعلم كان بالله أعرف وله أطلب وإليه أقرب وكلما كان بالله أجهل وإليه أكره منه أبعد ,والله ينزل العبد من نفسه حيث ينزله العبد من نفسه)
أنتهي الأقتباس ,,
بالفعل لا تجد حديث تسر به النفس وتجد القلوب مفطورة علي الأستمتاع به كالحديث عن الله عز وجل ,, كيف الله وهو الصاحب في السفر والخليفة في الأهل والمال و مجيب المظطر وكاشف السوء وساتر العيوب , شاكر لمن أطاعه غافر لمن عصاه حليم علي من غفل رحيم علي من أقبل ,, عن الذين أمنوا يدافع ويجبر كسر من دعاءه ,, يعذب من يشاء ويرحم من يشاء
ولو فهمنا شئ من عظمة معاني الأسماء ,, لأورث لنا سعادة الدارين وصدق السريرة وأستشعار مراقبة الله و لشكرنا الله علي نعمائه و لأرتحت مهجنا من حرائق النظر لما رزق به فلان و خطأ فلان وكره فلان والتعلق الجنوني بحب فلان بل وحتى أتقنا التعامل مع أزواجنا أخواننا بل وحتي العامل المستضعف
تأملوا يومياتنا ,, بل يومياتي أنا وأنت و عمرو وسعد
تجد أن الإيمان بالأسماء والصفات وأن وجد يكون خافتاً ضعيف الحضور علي أرض الواقع ,, وإلا لما غضبنا علي (رجل ما) تغيب عن مساعدتنا أو جزعنا من (طبيباً) تغيب عن علاجنا أو أستجدينا أمام (مسؤول) ليعطينا أو يهبنا ,,
سبحانه ما عبدناه حق عبادته
اللهم أرزقنا أحصاء أسماءكـ وتعلمها وفهمها و العمل بها علي الوجه الذي يرضيك عنا
¥