تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من لايعرف المنطق لايوثق بعلمه!!]

ـ[عيسى السعدي]ــــــــ[19 Sep 2010, 11:07 م]ـ

http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png

هذه العبارة أطلقها بعض علماء الكلام ثم راجت وروجت لعلم المنطق بين طلبة العلم الشرعي حتى إن كثيرا منهم اعتبره شرطا أو مدخلا لعلم العقيدة والأصول! والذي أود أن ألفت النظر إليه أن المتكلمين يرون أن طريق العلم بالإلهيات هو القياس المنطقي شرط أن تكون مادته أو مقدماته يقينية؛ كأن تكون من الأوليات أوالمحسوسات. أما الشرائع عندهم فإنهم يجعلونها من المشهورات، والمشهورات والمسلمات والمقبولات ... إلخ كلها من المقدمات التي لاتفيد اليقين، والقياس المؤلف منها قياس جدلي أوخطابي لابرهاني. وهذا يعني عزل النقل عن الاستدلال على الإلهيات حتى لو كان قرآنا أوسنة متواترة! لأنه لايفيد اليقين! وقد صرح الرازي بذلك في المحصل ثم شاعت عبارته في كتب الكلام!

والمقصود أن هذه العبارة لاينبغي النظر إليها على أنها مجرد ترويج للمنطق حتى يكون من جملة العلوم الشرعية وإنما يجب النظر لبعدها الكلامي، وأنها تعني عزل النقل تماما عن الاستدلال على الإلهيات وإحلال القياس البرهاني المنطقي محله!! وهذا واقع علم الكلام الفعلي في كتبهم المشهورة، والدلالة الحقيقية للكلمة؛ لأن من يعرف القرآن والسنة ولايعرف المنطق فإنما معه ظن لاعلم يوثق به!! كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا.

ـ[توفيق العبيد]ــــــــ[20 Sep 2010, 12:02 ص]ـ

استاذنا الفاضل:

(من لا يعرف المنطق لا يوثق بعلمه). عبارة غير دقيقة -فيما ارى- لأن الثقة بالعلم لا علاقة لها بمعرفة المنطق او الجهل به، فلا يوجد عالم من علماء الجرح والتعديل من جعل العلم بالمنطق أو الجهل به ميزانا للثقة او عدمها، ولكن يمكن القول: من لا يعلم المنطق لا يوثق باستدلاله، لأن المنطق هو اداة الاستدلال: فالمنطق للجنان كالنحو للسان

فيعصم الفكار عن زيغ الخطا وعن دقيق الفهم يكشف الغطا

وهل اصول: الفقه والتفسير واللغة وغيرها إلا قواعد منطقية تضبط مسار العملية الاستدلالية؟

وجزيت خيرا

ـ[جمال العاتري]ــــــــ[20 Sep 2010, 01:37 ص]ـ

سؤال

ــــــــــ

قال الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي ـ رحمه الله ـ في رسالته المقدمة المنطقية:

(ومن المعلوم أن فن المنطق منذ ترجم من اللغة اليونانية إلى اللغة العربية في أيام المأمون كانت جميع المؤلفات توجد فيها عبارات واصطلاحات منطقية لا يفهمها إلا من له إلمام به، ولا يفهم الرد على المنطقيين فيما جاءوا به من الباطل إلا من له إلمام بفن المنطق).

لي سؤال فيما يخص ما قاله الشيخ عليه رحمة الله: هل يفهم من كلامه أن الهدف من تعلم المنطق هو الرد على جاء به المنطقيون من باطل على قاعدة (عرفت الشّرّ لا للشّرِّ ولكن لتوقيه ... ) أم أنه أصبح لصيقا بالعلوم الشرعية؟؟

ثم هل لمن لم يأخذ حظا وافيا من علم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ان يخوض في هذا العلم؟؟

وأعتذر عن الانحراف عن مسار الموضوع ...

وفقكم الله.

ـ[عيسى السعدي]ــــــــ[20 Sep 2010, 06:44 ص]ـ

أحيي الأخوة الكرام على مشاعرهم وحسن تفاعلهم. وبخصوص ماذكره الأخ الكريم توفيق العبيد من عدم دقة العبارة فأقول إن العلماء المحققون ذكروها هكذا انظر مثلا: شرح النونية للهراس 2/ 298على أنها عند التأمل بمعنى ماذكرت؛ أي من لايعرف الاستدلال بالمنطق فلا ثقة بعلمه! سواء قلنا إنها تدل على هذا المعنى بنفسها أوبتقدير مقتضى مناسب. وأوافق أخي الكريم على ماذكرة من أن المنطق في نظر المناطقة مجرد أداة للاستدل العقلي؛ ولهذا قالوا في حده (هو قانون وقواعد تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر). هكذا زعموا! ولكن هذه الأداة الفكرية الفاسدة هي التي أودت بالمتكلمين كما أودت بالفلاسفة من قبل، فكما تعلم أخي توفيق أن المعلومات إما تصورات وإما تصديقات، والتصور عندهم طريقه الحد ليس غير بشروط عسرة لم تمكنهم من الاتفاق على حد واحد! والتصديق طريقه قياس الشمول ليس غير؛ وهو قول مؤلف من مقدمتين متى سلمتا لزم عنهما لذاتهما قول آخر. وينقسم القياس باعتبار مادته إلى قياس برهاني وقياس جدلي وقياس خطابي. والقياس الذي يفيد اليقين هو القياس البرهاني المؤلف من المواد اليقينية، وهو

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير