تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لنحذر الشهوات]

ـ[أحمد العمراني]ــــــــ[22 Aug 2010, 06:15 م]ـ

[لنحذر الشهوات]

الشهوة هي ما تشتهيه الأنفس وتعشقه الأعين وتتمناه وترغب في تحقيقه مهما كلف الثمن، وقد جبل الانسان على حب الشهوات التي ذكر القرآن الكريم أصولها التي يتفرع عنها غيرها.

-فأصل الشهوات النساء والبنون والأموال، والرسول صل1 يقول: " ما تركت بعدي فتنة في الناس أضر على الرجال من النساء". [1] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn1)

وقد يحصل الشذوذ والانحراف فتنقلب الشهوة الى نمط آخر كما قال تعالى: " إنك لتاتون الرجال شهوة من دون النساء ". الأعراف/81.والنمل/55.

ويتبعها البنون والرسول صل1 يقول: " إن الولد مجبنة محزنة ". [2] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn2) ثم القناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث، وأكدها ذلك حبيب الأمة صل1 في قوله: " إن لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال ". [3] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn3)

وقد بينرَسُولُاللَّهِصل1 أن النار محفوفة بالشهوات فقال:" لما خلق الله الجنة، قال لجبريل: اذهب فانظر إليها؟، فذهب فنظر إليها ثم جاء فقال: أي رب وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها، ثم حفها بالمكاره، ثم قال يا جبريل: اذهب فانظر إليها؟. فنظر فيها ثم جاء فقال: أي رب وعزتك لقد خشيت أن لا يدخلها أحد، قال: فلما خلق النار قال: يا جبريل اذهب فانظر إليها؟. فنظر إليها ثم جاء فقال: أي رب وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها، فحفها بالشهوات ثم قال: يا جبريل اذهب إليها فانظر إليها؟. فذهب فنظر إليها ثم جاء فقال: أي رب وعزتك لقد خشيت أن لا يبقى أحد إلا دخلها ". [4] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn4)

وقال صل1:" إن مما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الفتن ".

وفي رواية " ومضلات الهوى". [5] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn5)

وقال أيضا صل1:" ألا إن عمل الجنة حزن بربوة، ألا إن عمل النار سهل بسهوة والسعيد من وقى الفتن، ألا يا رب شهوة ساعة أورثت صاحبها حزنا طويلا ". [6] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn6)

إن واقع الأمة اليوم يشهد أن الشهوات قد سيطرت على العقول، وانتشارها وأثرها السلبي لن يتوقف أو يزول، بل إن الشر يزيد ولا ينقص، والانحراف عن الجادة يسير بوتيرة سريعة وخطيرة، لأسباب كثيرة نذكر منها:

-التقليد الأعمى: قال صل1: " لتركبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع، حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتم، حتى لو أن أحدهم جامع امرأته بالطريق لفعلتموه ". [7] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn7)

- رغبة أصحاب الشهوات في إيقاع أهل الاسلام وأهل الصلاح في براثنها: قال تعالى: " ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما ".النساء/27.

فهل وقعت أخي المسلم في الفتنة أو لا؟.لنسأل الصحابي الجليل حذيفة لعله يرشدنا للجواب، فعن حذيفة قال: إذا أحب أحدكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا، فلينظر فإن كان رأى حلالا كان يراه حراما، فقد أصابته الفتنة، وإن كان يرى حراما كان يراه حلالا فقد أصابته ". [8] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn8)

إن مصير أهل الشهوات ومتبعيها والواقعين فيها خطير، يكفي أن نذكر في ذلك قوله تعالى: " فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا.". مريم/59.

وليعلم كل مقتد بالحبيب محمد صل1ومحب له أن شهوته كانت عظيمة وعجيبة، ما أجدر بنا أن نشتهي ما كان يشتهي وكما كان يشتهي، صل1: " إن الله عز وجل جعل لكل نبي شهوة، وإن شهوتي في قيام الليل فلا يصلين أحد خلفي ". [9] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn9)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير