تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[يامعتكف: الله يهنيك بإعتكافك]

ـ[سعاد عبداللطيف]ــــــــ[26 Aug 2010, 12:09 ص]ـ

يا معتكفين: نهنيكم بإعتكافكم طلبا لرضا ربكم واتباعا سنة نبيكم، وتجارة مع اللة لن تبور

هنيئاً لكم بتلك العبادات في اليوم والليلة ومرابطتكم واصطباركم علي مايقرب اليه- عزوجل، فتلك العبادات يغتنمها المعتكف في إعتكافه .....

1) الإخلاص

ومراقبة الله عزوجل في تحرير نيتك لهذا الاعتكاف، مريداً به وجه الله أم عادة اعتدت القيام بها كل عام مع غيرك فتحرص علي عدم التخلف عنهم.

2) الإتياع

بإعتكافك فإنك قد قمت بسنة من سنن نبيك عليه الصلاة والسلام، متبعا هديه- عليه السلام- في اعتكافه متحريا ذلك مقتفيا أثرها.

3) الندم والتوبة

علي التفريط فيما مضي من العمر في حق الله- جل وعلا- وحقوق عباده ورد مظالم الناس قبل الدخول الي المعتكف، فهي من أسباب صفاء القلب والاقبال علي الطاعات لزوال حجب الذنوب عنه.

4) الشكر

أن شرفك الله بعبادة عظيمة، في أشرف الأزمنة، وفي أشرف بقاع الأرض – بيت من بيوت الله- فهو عز وجل- الأول- بادرك بشرح صدرك لها، وأعانك قوة في بدنك للقيام بها، وهو – الآخر الذي يعطيك نتائجها وثمراتها في الآخرة.

5) الصبر

فأنت بحاجة الي الصبر جل وقتك، فأنت عبد فقير محتاجا صبراً علي طاعته في الأعتكاف والاتيان بها علي مايحب ويرضاه، وصبراً علي ماقد يعكرها ويخدشها من الزلات والذنوب، وصبراً علي مايعتريك من بلاءات في نفسك وقلبك، وبلاءات من غيرك، تحتاج الغني الوهاب أن يهبك صبراً بأنواعه الثلاثة لاينفذ في هذه الأيام العشر المباركة.

6) الإحسان

كلما جاهد المعتكف في الوصول الي مرتبة الإحسان في عباداته ومحاولة الاتيان علي الوجه الأكمل، أدي ذلك الي مضاعفة أجره، كان ذلك في صلاته أو تلاوته للقرآن أو ذكره لله تعالي أو غيره من العبادات، فالأجور تتفاوت بحضور قلبه وإقباله علي الله أثناء العبادة، فالعبد يخرج من صلاته تكتب له أجر نصفها أو ثلثها أو ربعها أو عشرها.

7) أوقات ثمينة، وأيام معدودات

ستنقضي سريعاً إذا تقرر ذلك في نفسك أيها المعتكف، ستطلب الحول والقوة من الله –جل وعلا- أن يعينك أن تستغل هذه الأوقات الثمينة فيما يقربك له ويرفع درجتك عنده.

8) حسن الخلق

عبادة يتقرب بها المعتكف الي الله عز وجل، ولايعني هذا أن المعتكف لتشاغله بعبادة ربه، أن يترك الجوانب الأخري من العبادات إذ أن حسن الخلق من أعظم القربات لدخول جنة ربه، فالبشاشة والتبسط وعدم الغلظة قولا وفعلا لرواد المسجد من معتكفين وغيرهم، محتسباً (تبسمك في وجه أخيك صدقة) صدقات في ميزانك وهذا لايكلف وقتا ولا تعبا ولامشقة، وقد تنكشف لك من عيوب غيرك وأخطائهم بسبب ملازمتك لهم، فإنك تسترها حتي عن قلبك، فهذا أمر مهم، فالكمال لله وحده، فهو يريك نقص عباده ليدلك علي كماله وكمال صفاته، ولايكون اطلاعك علي عيوبهم سبباً في بغضهم وكراهيتهم، فالعبد ناقص وإن رأيت منه كمالاً في جانب فهو ناقص في جوانب أخري، وحتي هذا الكمال يعد كمالا بشريا، ومن منا لايحمل في طيات نفسه وقلبه عيوباً ونقائص، نسأل الله تعالي أن يصلح لنا عيوب نفوسنا وقلوبنا ويكمل لنا النقائص لنصلح لمجاورته -عز وجل.

9) المحافظة علي أداء الفرائض والنوافل

ففريضة الصلاة من أهم الفرائض والاركان، فالحرص علي الدخول مع الامام في تكبيرة الإحرام، فكلما تأخرت ٌتؤخر، وكذلك في صلتي التراويح والتهجد، فسرعتك لنداء ربك تعظيما له – جل وعلا- فهو أكبر فعلا في قلبك، أكبر من كل شي تشاغل به بدنك وقلبك.

10) محبة الخير لإخوانك المعتكفين

ربما يحتاج منهم نصحا وإرشاداً ودلالة علي خير ربما يكون جاهلا له، أو أخطاءً يرتكبها في معتكفه، فلا تبخل بما جاد الله عليك فهو الجواد أولا وآخرا،

وربما يحتاج الي هدوءٍ لجمع قلبه لتلاوة أو قراءة أو ذكراً فلا يكون حرصك في القيام بعملك سببا في إزعاجه.

11) التنافس مع المعتكفين

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير