تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بين عربية مسلمة وأخرى أمريكية]

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[01 Oct 2010, 02:51 م]ـ

هذه القصة ترويها أحدى المعلمات فتقول:

بينما كنت أتحدث مع صديقاتي عن ظاهرة خلع الحجاب في الطائرة أو عند هبوطها في مطارات الدول الأخرى لبعض الفتيات اللواتي اتخذن الحجاب عادة لا عبادة، أثار هذا الحديث إحدى صديقاتي وكانت امرأة في متوسط العمر وقصّت علينا أنها كانت تفعل ذلك منذ سنين ولم يكن لديها وعي أن الحجاب عبادة، لذلك كانت أجرأ من كل النساء حين أصرت عند سفرها أن تخلع حجابها حينما تصل أرض مطار جون كندي الأمريكي، فالأمر لديها سيان وكان زوجها يومها فخوراً بها ولا يكترث لذلك، لأنه كان يعبد المال من دون الله ومن دعاة التحرر فسره أن تكون زوجته ممن تجرأت وحطمت التقاليد البالية في نظره، والمثير في السخرية أن العوائل حينما تلتقي في بلاد الغرب يسارع كل رجل لإخفاء نسائه ولا ضير أن يرى زوجته الكافر أما المسلم فلا يجوز في نظره القاصر.

في إحدى سفرياتها حضرت مع زوجها اجتماعاً إسلامياً في أمريكا وقد زينت شعرها وأرسلته على ظهرها ففوجئت هناك بامرأة أمريكية مسلمة منقبة تجلس بجوارها وسألتها الأمريكية بعد أن سلّمت عليها: هل أنت مسلمة؟ فأجابت: نعم.

من أي البلاد أنت؟ قالت: الاردن قرب السعودية.

فما أن أكملت مقولتها حتى لامتها أشد اللوم قائلة: قريبة من البلد الحرام؟! جوار الكعبة التي تهفو إليها نفوس المسلمين في أرجاء العالم ... داست أقدامك أرضاًًًًًًًًًًًًًًًًً كان يطأها الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ وصحبة؟!! وما زالت بها تلومها حتى شعرت المرأة بسوء فعلتها حتى قالت الأمريكية باكية:

أنا أسلمتُُُُُُُُُ قريباًًًًًًًًًً وفهمت كيف يريد الإسلام أن تكون المرأة المسلمة وأنت المسلمة منذ ولادتك وورثتِه عن أجدادك لم تفهمي الإسلام؟! كنتُ أظن المرأة هناك أشبه الناس بالصحابيات!

كلماتها غيرت مجرى حياة هذه المرأة حيث خجلت من نفسها وتمنت لو أن الأرض ابتلعتها وفوراً أخذت الفرو من على كتفها ووضعته على رأسها وعزمت أن تتحجب وتكون خير سفيرة لبلادها ودينها وأخذت على نفسها عهداً أن تحارب دعاة السفور وقد تغير زوجها أيضاً وآمن بفريضة الحجاب فكان خير معين لها.

وقد تأثر أبنائها بتربيتها في حب القراءة والعلم حتى كانت تقول: عندما أغسل ملابس أولادي لا أجد في جيوبهم ريالات وإنما كتيبات إسلامية. قال أبو غريب: قال تعالى ((وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ))

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير