تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لماذا نحب النبي صلى الله عليه وسلم؟]

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[06 Oct 2010, 12:11 ص]ـ

أيها الأحبة الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا أعتذر من أخينا عاطف الجراح حيث إن عنوان مشاركتي هو نفس عنوان مشاركته

حيث ذكرتني مشاركته بموضوع تحت هذا العنوان قد كنت كتبته من سنوات مضت ربما زادت على الخمس سنوات فقمت بمراجعته وتصحيح بعض الأخطاء وأحببت أن أضعه على صفحات هذا الملتقى المبارك لعل الله تعالى أن يفعني به " يوم لا ينفع مال ولا بنون"

والله أسأل أن يجعل عملنا جميعا خالصا لوجهه الكريم إنه ولي ذلك والقادر عليه.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[06 Oct 2010, 12:13 ص]ـ

لماذا نحب النبي صل1 الله عليه وسلم؟

حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم ينزله الله ويكتبه في قلوب المؤمنين، كما ينزل الإيمان ويكتبه في القلوب، وهما متلازمان أي الحب والإيمان، فلا ينفك أحدهما عن الآخر، فمتى وجد الإيمان وجد الحب، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (المائدة:54). والإيمان له حلاوة متى وجدها العبد دل ذلك على صدق حبه لله رسوله صلى الله عليه وسلم، روى البخاري ومسلم عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ».

وحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم هو طابع هذه الأمة الأولين منهم والآخرين، روى البخاري ومسلم عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ السَّاعَةِ، فَقَالَ مَتَى السَّاعَةُ قَالَ «وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا». قَالَ لاَ شَىْءَ إِلاَّ أَنِّى أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ - صلى الله عليه وسلم -. فَقَالَ «أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ». قَالَ أَنَسٌ فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - «أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ». قَالَ أَنَسٌ فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ، وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ.

وروى مسلمِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «مِنْ أَشَدِّ أُمَّتِي لِي حُبًّا نَاسٌ يَكُونُونَ بَعْدِى يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ رَآنِي بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ».

وإذا كان السؤال عن الدوافع إلى حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالدوافع كثيرة منها:

· حبه صلى الله عليه وسلم من حب الله.

حب الله تعالى فريضة على كل مخلوق، لأن الله هو الخالق الرازق، ولا سعادة للبشرية إلا بحب خالقها تبارك وتعالى، هو الذي يسدي إليهم النعم، ويدفع عنهم النقم: (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ) (النحل:53)، ونعم الله على خلقه خارجة عن حد الحصر: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (النحل:18) ومن أعظم النعم نعمة الهداية إليه تبارك وتعالى بواسطة الرسل الذين اصطفاهم واختارهم لهداية خلقه، وختمهم بمحمد صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين، فحبه صلى الله عليه وسلم من حب الله، روى الترمذي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ مِنْ نِعَمِهِ وَأَحِبُّونِي بِحُبِّ اللَّهِ وَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي لِحُبِّي».

· جعله الله تعالى سبباً لهداية البشرية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير