[قل و لاتقل (4)]
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[01 Sep 2010, 11:05 ص]ـ
التذكير والتأنيث
ابتداء، يجب أن نعرف أن الأصل في الاسم التذكير، وأما التأنيث فهو طارئ عليه. وعلى هذا فالتأنيث ضرورة، وهذا مصطلح فقهي يرتبط بقاعدة أصلية هي " الضرورات تبيح المحظورات " وقاعدة أخرى مفسرة لها هي " الضرورة تقدر بقدرها ". وللتفصيل هنا
http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=21772
أما الأشياء التي لا يجوز تأنيثها في اللغة – ولا حتى في لغة الإعلام – فهي
1 - وزن (فعول: صبور – كسول – حنون – عطوف) فلا يقال امرأة صبورة، حنونة، رؤوفة .. كل هذا خطأ. فإن هذا الوزن مما يشترك فيه الجنسان.
2 - ألفاظ لا تعرفها العربية إلا مذكرة: رأس – سكين – ستار –– سن – نجم – طريق.
فخطأ وصفك الرأس بأنها كبيرة إلا على مصطلح العصابات المصري، وخطأ وصف سن الإنسان بأنها لامعة. أما النجم الذي في السماء فهو مذكر. وأما قولهم سكينة – ستارة .. فكل ذلك خطأ. فإن قصدت شيئا خاصا كالذي ترتديه النساء في اليمن فلا بأس أن تقول ستارة. أما سن الإنسان بمعنى العمر، فهي مؤنثه، تقول:
طفل (سنه: عمره) صغيرة، وذو سن فضي.
أما نجمة، فهي النبات ذو الساق الضعيف. ومنه قوله تعالى {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ} الرحمن6، فمن ظن أن المقصود النجم الذي في السماء فقد أخطأ. وإنما نجم هنا جمع نجمة، وأما جمع نجم فهو نجوم. ونأتي الآن إلى المصطلح السياحي الفندقي (خمس نجوم) الصواب أنه خمسة، كما تقول خمسة رجال، وخمس نساء. وأما الطريق، فهو طويل لا طويلة.
3 - الرتب والمناصب، فخطأ قولهم (رئيسة – وزيرة – نقيبة - سفيرة – عميدة – وكيلة) وصواب كل ما سبق بحذف التاء.
وعلى العكس، ثمة أشياء مؤنثة في اللغة، خطأ تذكيرها، مثل بئر، فهي عميقة لا عميق. قال تعالى {وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ} الحج45.
وفي كل ما سبق يجب دائما أن نتذكر القاعدة الذهبية " شيئان فوق اللغة: العلَم والمصطلح"
فإذا سميت أنثى برؤوفة أو صبورة، فلا يقال خطأ شائع. وكذا المصطلح مثل نجمة الرتبة العسكرية.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[01 Sep 2010, 11:15 ص]ـ
التذكير والتأنيث
ابتداء، يجب أن نعرف أن الأصل في الاسم التذكير، وأما التأنيث فهو طارئ عليه. وعلى هذا فالتأنيث ضرورة، وهذا مصطلح فقهي يرتبط بقاعدة أصلية هي " الضرورات تبيح المحظورات " وقاعدة أخرى مفسرة لها هي " الضرورة تقدر بقدرها ". وللتفصيل هنا
أما الأشياء التي لا يجوز تأنيثها في اللغة – ولا حتى في لغة الإعلام – فهي
1 - وزن (فعول: صبور – كسول – حنون – عطوف) فلا يقال امرأة صبورة، حنونة، رؤوفة .. كل هذا خطأ. فإن هذا الوزن مما يشترك فيه الجنسان.
2 - ألفاظ لا تعرفها العربية إلا مذكرة: رأس – سكين – ستار –– سن – نجم – طريق.
فخطأ وصفك الرأس بأنها كبيرة إلا على مصطلح العصابات المصري، وخطأ وصف سن الإنسان بأنها لامعة. أما النجم الذي في السماء فهو مذكر. وأما قولهم سكينة – ستارة .. فكل ذلك خطأ. فإن قصدت شيئا خاصا كالذي ترتديه النساء في اليمن فلا بأس أن تقول ستارة. أما سن الإنسان بمعنى العمر، فهي مؤنثه، تقول:
طفل (سنه: عمره) صغيرة، وذو سن فضي.
أما نجمة، فهي النبات ذو الساق الضعيف. ومنه قوله تعالى {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ} الرحمن6، فمن ظن أن المقصود النجم الذي في السماء فقد أخطأ. وإنما نجم هنا جمع نجمة، وأما جمع نجم فهو نجوم. ونأتي الآن إلى المصطلح السياحي الفندقي (خمس نجوم) الصواب أنه خمسة، كما تقول خمسة رجال، وخمس نساء. وأما الطريق، فهو طويل لا طويلة.
3 - الرتب والمناصب، فخطأ قولهم (رئيسة – وزيرة – نقيبة - سفيرة – عميدة – وكيلة) وصواب كل ما سبق بحذف التاء.
وعلى العكس، ثمة أشياء مؤنثة في اللغة، خطأ تذكيرها، مثل بئر، فهي عميقة لا عميق. قال تعالى {وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ} الحج45.
وفي كل ما سبق يجب دائما أن نتذكر القاعدة الذهبية " شيئان فوق اللغة: العلَم والمصطلح"
فإذا سميت أنثى برؤوفة أو صبورة، فلا يقال خطأ شائع. وكذا المصطلح مثل نجمة الرتبة العسكرية.
أخي رصين
ممكن أخالفك بنقطة صغيرة وهي أن القاعدة التي تفضلت بها هي قاعدة فقهية ولا شأن لها باللغة البتة. هذا من ناحية والناحية الأخرى أن الله تعالى أقر خلق الذكر والأنثى منذ أن خلق الخلق فلم يكن خلق الأنثى طاريء ولكنها أصل مثل الذكر. يقول سبحانه: الذي خلق الذكر والأنثى من نطفة
وقال سبحانه: وجعل الذكر والأنثى
والآيات كثيرة في هذا التقرير الذي لا يحتاج الى تبيان.
مع تحياتي ومحبتي للأستاذ رصين.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[01 Sep 2010, 11:26 ص]ـ
[ QUOTE= رصين الرصين;117580].
أما نجمة، فهي النبات ذو الساق الضعيف. ومنه قوله تعالى {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ} الرحمن6، فمن ظن أن المقصود النجم الذي في السماء فقد أخطأ. وإنما نجم هنا جمع نجمة، QUOTE]
هناك غير واحد من المفسرين قال أن النجم هو النجم الذي في السماء في تفسير الآية التي ذكرتم
قال ابن كثير:
قَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر وَالسُّدِّيّ وَسُفْيَان الثَّوْرِيّ وَقَدْ اِخْتَارَهُ اِبْن جَرِير رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى وَقَالَ مُجَاهِد النَّجْم الَّذِي فِي السَّمَاء وَكَذَا قَالَ الْحَسَن وَقَتَادَة وَهَذَا الْقَوْل هُوَ الْأَظْهَر وَاَللَّه أَعْلَم لِقَوْلِهِ تَعَالَى " أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّه يَسْجُد لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَات وَمَنْ فِي الْأَرْض وَالشَّمْس وَالْقَمَر وَالنُّجُوم وَالْجِبَال وَالشَّجَر وَالدَّوَابّ وَكَثِير مِنْ النَّاس". فانظر أخي الفاضل فقد ذكرت الآية النجوم الى جانب الجبال والشجر مرّة أخرى غير تلك التي ذكرتموها.
ولكن ولأجل الحق فإنه يحق لك أن تأخذ بالرأي الذي يقول أن النجم هو الشجر الذي لا ساق له وهو رأي سديد معتد مقبول ولا ملامة فيه.
¥