[هكذا فليكن البر!!! رسالة من ((شيخ الإسلام إلي والدته)).]
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[22 Aug 2010, 11:19 م]ـ
هكذا فليكن البر
هذه رسالة من شيخ الإسلام / ((ابن تيمية)) إلى ((والدته)) {رحمة الله عليهما}
: يعتذر فيها عن إقامته بمصر ............... ،
قال رحمه الله؛
"" من أحمد بن تيمية إلى الوالدة السعيدة، أقر الله عينها بنعمه وأسبغ عليها جزيل كرمه، وجعلها من خيار إمائه وخدمه،
سلام الله عليكم، ورحمة الله وبركاته:
فإنا نحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، وهو للحمد أهل، وهو على كل شيء قدير. ونسأله أن يصلي على خاتم النبيين، وإمام المتقين محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما.
كتابي إليكم عن نعم من الله عظيمة، ومنن كريمة، وآلاء جسيمة، نشكر الله عليها، ونسأله المزيد من فضله، ونعم الله كلما جاءت في نمو وازدياد، وأياديه جلت عن التعداد.
وتعلمون أن مقامنا الساعة في هذه البلاد، إنما هو لأمور ضرورية، متى أهملناها فسد علينا أمر الدين والدنيا، ولسنا والله مختارين للبعد عنكم، ولو حملتنا الطيور لسرنا إليكم، ولكن الغائب عذره معه.
وأنتم لو اطلعتم على باطن الأمور فإنكم ـ ولله الحمد ـ ما تختارون الساعة إلا ذلك، ولم نعزم على الإقامة والاستيطان شهرا واحدا، بل كل يوم نستخير الله لنا ولكم، وادعوا لنا بالخيرة.
فنسأل الله العظيم أن يخير لنا ولكم وللمسلمين ما فيه الخيرة في خير وعافية.
ومع هذا فقد فتح الله من أبواب الخير والرحمة والهداية والبركة، ما لم يكن يخطر بالبال، ولا يدور في الخيال. ونحن في كل وقت مهمومون بالسفر، مستخيرون الله ((سبحانه وتعالى))، فلا يظن الظان أنا نؤثر على قربكم شيئا من أمور الدنيا، بل ولا نؤثر من أمور الدين ما يكون قربكم أرجح منه، ولكن ثم أمور كبار نخاف الضرر الخاص والعام من إهمالها، والشاهد يرى مالا يرى الغائب.
والمطلوب كثرة الدعاء بالخيرة، فإن الله يعلم ولا نعلم، ويقدر ولا نقدر، وهو علام الغيوب.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
{من سعادة ابن آدم استخارته الله ورضاه بما يقسم الله له، ومن شقاوة ابن آدم ترك استخارته الله، وسخطه بما يقسم له}
والتاجر يكون مسافرا فيخاف ضياع بعض ماله، فيحتاج أن يقيم حتى يستوفيه، وما نحن فيه أمر يجل عن الوصف، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كثيرا كثيرا، وعلى سائر من في البيت من الكبار والصغار، وسائر الجيران والأهل و الأصحاب واحدا، واحدا.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما ""
ا. هـ. {مجموع الفتاوى؛ 28/ 48}.
اللهم اجعلنا من أهل البر، واغفر لنا تقصيرنا يارب العالمين، آآآآآآآآآآآآمين
ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[23 Aug 2010, 05:59 ص]ـ
رسالة جميلة تفوح برا وتوكلا على الله وسؤاله الخير
جزاك الله خيرا أخي عمرو
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[23 Aug 2010, 11:31 م]ـ
رسالة جميلة تفوح برا وتوكلا على الله وسؤاله الخير
جزاك الله خيرا أخي عمرو
وجزاك وبارك فيك.
ـ[خلوصي]ــــــــ[24 Aug 2010, 02:37 م]ـ
لله درّه من إمام ... إماااام!
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[25 Aug 2010, 12:23 ص]ـ
وارحمَتي لأمَّهاتٍ تحقَّقَ لأبنائهم المبتعدين حلمُ شيخ الإسلامِ في حصولِ الطَّير الحاملِ لأحضانِ الأمَّهاتِ , ومع ذلك لا يزورونَ ولا يقتربونَ بل ينأونَ ويغتربونَ.
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[26 Aug 2010, 03:52 ص]ـ
اللهم اغفر لشيخ الإسلام وارفع درجته في عليين.
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[07 Nov 2010, 02:24 م]ـ
.........
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[08 Nov 2010, 10:58 ص]ـ
مثلٌ في البر ما أحوجنا إليه
تخيّل لو انّ بِرّنا بامّهاتنا الآن كما هي حالة شيخنا وشيخ الاسلام، ترى هل يبقى حالنا على هذا الحال؟؟
وهل نهون على باقي امم الارض كما نهون اليوم؟؟
وهل تتداعى علينا الامم كما تتداعى الاكلة الى قصتها؟
لو لم يكن بر الوالدين وطاعتهما بعد طاعة ربنا على درجة كبيرة من الاهمية
هل كنا نرى هذا الارتباط المشار اليه في الآية"وقضى ربك ألا تعبدوا الا إياه وبالوالدين إحسانا"
نسأل الله العون على البر
وجعلنا الله وعمرو الشرقاوي من أهل طاعته
الذين يتعاونون على البر والتقوى
ولا يتعاونون على الأثم والعدوان
اللهم آمين
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[08 Nov 2010, 11:11 ص]ـ
آآآمين