[موجز تاريخ الخلافة الراشدة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم]
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[22 Aug 2010, 02:01 م]ـ
"الخلفاء بعده - عليه السلام
1 - لما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى الناس عليه أفذاذاً دون إمام، وتولى أمور المسلمين خليفته أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، واسمه: عبد الله، فولي الخلافة سنتين وثلاثة أشهر وثمانية أيام. وتوفي، رضي الله عنه، وله ثلاث وستون سنة. وكان أبوه وأمه مسلمين، وأمه هي أم الخير [سلمى] بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة.
وهو الذي حارب أهل الردة، وقتل مسيلمة وأغزى الجيوش إلى الشام لقتال الروم وإلى العراق لقتال الفرس.
وقبره مع قبر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في بيت عائشة أم المؤمنين، رضي الله عنها، وهو الآن داخل المسجد.
2 - ثم استخلف أبو بكر عمر بن الخطاب أبا حفص فولي عشر سنين وستة أشهر وخمسة عشر يوماً. ثم قتل، رضي الله عنه، غيلة وهو في صلاة الصبح، طعنه أبو لؤلؤة، مجوسي فارسي، غلام المغيرة بن شعبة. عاش ثلاثة أيام ومات، رضي الله عنه، وقبره مع قبر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقبر أبي بكر.
وفي أيام عمر فتحت الشام كلها، وجميع أعمال مصر، وأعمال السواد، وبعض فارس وأصبهان والري والأهواز والجزيرة وأذربيجان وديار مضر وديار ربيعة.
وبنيت البصرة والكوفة والفسطاط قاعدة أرض مصر.
- ثم ولي الخلافة عثمان أبو عمرو بن عفان، اثنتي عشرة سنة ثم قتل صبراً، رضي الله عنه. وفي أيامه فتحت اصطخر من فارس وكرمان وسجستان وخراسان - ما دون النهر منها - وأرمينية وغرب أفريقية، وقبره، رضي الله عنه، في طرف البقيع.
4 - ثم ولي الخلافة أبو الحسن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، فاضطربت عليه الأمور، ولم يبايعه جمهور الصحابة، رضي الله عنهم، وخالف عليه معاوية بالشام وكانت وقعة الجمل بالبصرة، قتل فيها طلحة والزبير، رضي الله عن جميعهم، وكانا مع عائشة رضي الله عنها.
وكانت وقعة صفين بالشام، وقتل الخوارج بالنهروان، وافترقت كلمة الإسلام، وافترقت الطائفة القائمة على عثمان، رضي الله عنه، فرقتين: خوارج وشيعة غالية وغير غالية، وكل لا خير فيه.
وكانت ولاية علي بالكوفة خمس سنين غير ثلاثة أشهر. وقتل، رضي الله عنه، غيلة وهو داخل المسجد لصلاة الصبح، ضربه عبد الرحمن بن ملجم المرادي - من الخوارج - ضربة مات منها بعد ثلاثة أيام. وقبره بالغري عند الكوفة.
5 - ثم ولي الخلافة ابنه أبو محمد الحسن بن علي، أمه فاطمة بنت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فولي ستة أشهر ثم انحل عن الخلافة طوعاً وسلم الأمر إلى معاوية.
وقبر الحسن، رضي الله عنه، بالبقيع بالمدينة، وله تسع وأربعون سنة."
رسائل بن حزم: 2/ 161